تفاصيل مثيرة عن صديق ترامب الملياردير العربي الأصل و”جسره” نحو أمراء الخليج

الخميس , 16 أيار/مايو 2024

تفاصيل مثيرة عن صديق ترامب الملياردير العربي الأصل و”جسره” نحو أمراء الخليج

13-06-2018 11:34 PM
كل الاردن -

-كشفت صحيفة نيويورك تايمز الدور، الذي لعبه رجل أعمال أمريكي من أصل لبناني في نسج علاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمراء الخليج.

وفي مقال تحت عنوان “من وراء علاقة ترامب بالأمراء العرب..صديق ملياردير” روت الصحيفة فصولا مثيرة عن توم باراك، والذي قالت ابن أسرة لبنانية هاجرت إلى لوس أنجلوس ويعرف العربية، وأنه صديق لترامب منذ ما يقارب الأربعة عقود، وأحد ممولي حملته الانتخابية، ووصفته بأنه زميل لترامب في عالم الأعمال ورفيق عذب الكلام وكاتم أسرار وصاحب كلمة مسموعة.

و كشفت الصحيفة عبر مراسلات الكترونية حصلت عايها لتوم باراك مع السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة أنه في أبريل/ نيسان 2016 أنه عندما ترامب يقترب من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية ، كتب باراك إلى العتيبة رسالة يعرفه فيها بترامب، فرد السفير الإماراتي بالقول إن “الارتباك بشأن صديقك دونالد ترامب شديد جدا”. وأضاف العتيبة أن “الكثير من الناس قلقون جدا” بشأن ترشح ترامب للانتخابات الرئاسي، وذلك بسب موقفه العدائي المعلن تجاه المسلمين .

غير أن باراك سارع لطمأنة باراك العتيبة بأن ترامب يدرك طبيعة الوضع في الخليج، وأن لديه مشروعات مشتركة في دولة الإمارات، كما جاء في رسالة بالبريد الإلكتروني في 26 أبريل/نيسان .2016

وفي رسالة أخرى تتعلق بالجدل الذي أثارته خطط ترامب لحظر سفر المسلمين إلى الولايات المتحدة حاول باراك طمأنة العتيبة والإيحاء بأن ترامب لا يعني دائما ما يقول.

وكتب باراك أن ترامب هو “ملك المبالغة، ويمكننا أن نهديه إلى الحكمة”. وأضاف “إنه يحتاج إلى بعض العقول العربية الذكية التي يستطيع التواصل معها، وأنت على رأس هذه القائمة”.

واعتبرت ” نيويورك تايمز″ أن تلك الايميلات كانت بداية تحول ترامب من مرشح يقدم خطابا انتخابيا ضد المسلمين إلى رئيس يحتفى به في قصور الحكم بالرياض وأبو ظبي باعتباره ربما أفضل صديق لهؤلاء الحكام يسكن في البيت الأبيض.

رئيس لجنة تنصيب ترامب رئيسا لأمريكا

و ذكرت أنه خلال حملة ترامب الانتخابية كان باراك أحد أكبر ممولي الحملة وشخصية تحظى بالثقة، حيث فتح قنوات الاتصال مع الإماراتيين والسعوديين، وأوصى ترامب بتعيين بول مانافورت مديرا لحملته، ثم حاول ترتيب لقاء سري بين مانافورت وسفير الإمارات في واشنطن، وولي ولي العهد السعودي، حينها، محمد بن سلمان.

وبعد فوز ترامب في الانتخابات صار توم باراك رئيسا للجنة تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد.

لا لدور رسمي في إدارة ترامب..نعم للأموال الخليجية

وأكدت الصحيفة أن باراك نأى بنفسه عن أي دور رسمي في إدارة ترامب، وكشف أنه رفض عروضا لتولي منصب وزير الخزانة أو سفير الولايات المتحدة في المكسيك، لكنه سعى إلى أن يكون مبعوثا خاصا للتنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط، بيد أن هذه الفكرة لم تجد لها نصيرا في البيت الأبيض.

ووكشفت أنه بدلا من تلك المناصب مضى باراك في طريقه المعهود لكسب المال، وقد اجتذبت شركته “كولوني نورث ستار” استثمارات تزيد على سبعة مليارات دولار منذ أن فاز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، وجاءت 24% من مجموع تلك الأموال من الإمارات والسعودية.

قدم كوشنر لسفير الإمارات بـ”ستحبه وهو يتفق مع أجندتنا”

وبعد شهر من رسالته الأولى إلى العتيبة كتب باراك إليه مجددا في 26 مايو/أيار 2016 ليقدم له جاريد كوشنر صهر ترامب الذي كان يستعد لتسلم موقعه مبعوثا رئاسيا إلى الشرق الأوسط، وقال باراك “ستحبه، وهو يتفق مع أجندتنا”.

و ذكرت “نيويورك تايمز″ أن علاقة باراك بيوسف العتيبة سفير الإمارات علاقة عائلة قديمة وأن بارام ، وحين كان محاميا شابا قام بالتفاوض على امتياز للتنقيب عن النفط والغاز مع والد العتيبة الذي كان آنذاك وزيرا للنفط في الإمارات.

و كشفت أن المراسلات بينهما أظهرت أن يوسف العتيبة تعاون لاحقا مع باراك لإنجاز صفقة عام 2009 تتعلق ببيع فندق “لرميتاج رافلز″ في بيفرلي هيلز إلى شركة مملوكة بنسبة 50% لصندوق أبو ظبي للاستثمارات مقابل 41 مليون دولار.

وبعد ثلاث سنوات استثمر العتيبة مليون دولار في صندوق أنشأه باراك لشراء المنازل بأسعار رخيصة بعد الأزمة العقارية.

كاثوليكي فتح مطعما للحم الحلال في يخته للترحيب بزواره الخليجيين

و تطرقت الصحيفة إلى مسار توم باراك، فهو من مواليد 1947 و من عائلة لبنانية هاجرت إلى لوس أنجلوس، وأنه ترعرع وسط عائلة تتحدث العربية و ان تحدثه به ساعده فيما بعد في أعماله في منطقة الخليج.

وهو حاصل على شهادة جامعية في القانون وانطلق للعمل بمجال المحاماة واستطاع من خلال عمله نسج علاقات مهمة في منطقة الخليج مع عدد من الأمراء وأبنائهم على مدى عقود.

وذكرت أن باراك الكاثوليكي قام بفتح مطعم للحم الحلال في يخته في منتجعه بجنوب إيطاليا للترحيب بزواره الخليجيين.

القدس العربي