أضف إلى المفضلة
الأحد , 18 أيار/مايو 2025
شريط الاخبار
الباقورة تسجل أعلى درجة حرارة على مستوى الأردن وزير الاتصال الحكومي: الأردن سيبقى عصيا على كل محاولات إثارة الفتنة الإعلامية إعلان بغداد: تأكيد دعم الوصاية الهاشمية وتجديد رفض تهجير الفلسطينيين رئيس الوزراء يعقد لقاءات ثنائية في بغداد مع نظيريه اللبناني والإسباني والأمين العام للأمم المتحدة خلال مشاركته بالقمة العربية إقرار 15 قانونًا خلال الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين تسجيل اعلى درجة حرارة في عمّان منذ حزيران 2024 حسان: همنا الأول وقف الحرب .. وثبات الشعب الفلسطيني عنوان المرحلة النساء يشكلن 37 % من إجمالي العاملين بالقطاع الصناعي 5 زعماء من أصل 22 في قمة بغداد - اسماء 65.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية بدء الجلسة الافتتاحية من أعمال القمة العربية في بغداد - تحديث أبو السعود: الناقل الوطني سيوفر من المياه حوالي 300 مليون متر مكعب سنوياً العمل: التغييرات على مهنة "عامل نظافة" خاصة بالعمالة غير الأردنية بالعمارات السكنية فقط مبادرات سياحية نوعية في رؤية التحديث الاقتصادي لتعزيز مكانة الأردن كوجهة عالمية رئيس الوزراء يصل إلى بغداد للمشاركة في مؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة التنموية مندوباً عن الملك
بحث
الأحد , 18 أيار/مايو 2025


لا فرصة أمام صفقة ترامب

بقلم : عبد الستار قاسم
01-07-2018 05:22 AM

كم من مؤامرة على حقوق الشعب الفلسطيني حيكت منذ عام 1948 وفشلت. الذين حاكوا المؤامرات وما زالوا يفعلون أقوياء ويملكون الأسلحة الفتاكة القاتلة، لكن سلاحهم لم ينتصر حتى الآن على أصحاب الحق، ولن ينتصر. ينطلق أصحاب السلاح من افتراضات خاطئة، ويبنون عليها، وكل ما يبنى على خاطئ ينهار. إنهم يفترضون أن القضية الفلسطينية قضية كمية يمكن حلها من خلال معالجات أمنية وعسكرية ومالية، في حين أن القضية الفلسطينية قضية كيفية لا يحكمها مزاج أفراد أو قادة سياسيون. فلسطين قضية تاريخ وثقافة وحضارة وانتماء والتحام عضوي مع الأرض ومستقبل الأجيال القادمة. وكل مقرأي اليوماربة لا تتناغم مع كيفية القضية لا يمكن أن تكون صالحة، ومصيرها الفشل.
كم من مرة حاولت الولايات المتحدة ومعها الصهاينة ودول الغرب الاستعماري والأمم المتحدة التخلص من قضية اللاجئين الفلسطينيين؟ لكن الزمن أثبت أن هذه المسألة عصية على الحل الذي لا يعيد الحق إلى نصابه. ترابط الأرض والشعب عضوي لا فكاك له أو منه، وكل محاولات تثبيت الصهاينة على حساب الترابط العضوي المتكامل للشعب الفلسطيني لا يمكن أن تسفر عن نتائج كما يشتهون. والحصاد من جنس البذار، لقد زرع الغرب شرا وهو الكيان الصهيوني، ولن يحصد غير الشر. ترامب ومن يؤيده يفترض أن الشعب الفلسطيني معتد أثيم، وهو إرهابي، فكيف بمثل هذا المنطق أن يعلو في حين أن الولايات المتحدة هي التي تدعم الاحتلال الذي هو إرهاب بالتعريف. ترامب متناقض منطقيا، ولا يضع المقدمات السليمة ليصل إلى نتائج سليمة. هو لم يعلن عن صفقته بعد، لكن التسريبات من بعض القادة العرب تشير إلى أنه يريد انتزاع القدس وتصفية قضية اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية على أرض غير فلسطينية. هذا منطق الخائبين الذين يعمون أنفسهم عن الحقيقة الصعبة على اعترافهم. ولهذا أطمئن شعبنا أن صفقة ترامب سيكون مصيرها كمصير أوسلو وفكرة حل الدولتين.
وأرجو من وسائل إعلام فلسطين أن تتوقف عن تخويف الشعب الفلسطيني من صفقة ترامب. نحن لسنا بحاجة لمن يخوّفنا، وإنما بحاجة لمن يرشدنا إلى ما يجب أن نفعل. علينا ألا نعتمد فقط على قوة التاريخ والمنطق، وإنما علينا أن نردف هذه القوة بجهودنا الذاتية.راي اليوم

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012