أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


خفافيش الفساد

بقلم : عاهد الدحدل العظامات
23-07-2018 05:36 AM


في كل ملفات الفساد الكُبرى التي تُكتشف وتصير حديث الرأي العام, وتتضح الأسماء التي تدور الشكوك حولها بأن ثمة علاقة لها. وقبل خطوات قصيرة من عمليات القبض على كل المشتبه بهم, يتواردُ خبر فرارِ كبير الفاسدين الذي ما أن يشعرُ بالخطر قد بدأ يحاوطه حتى يرّبط أحزمة السفر, عازماً الهروب, وتاركاً خلفه شركاءه يواجهون التبِعات القانونية والقضائية. فهم بالنسبة له طُعم يُلقيه إلى الواجهة في وقت المخاطر, في سبيل أن لا يُقيّد هو.

لكن التساؤلات المهمة التي يتناولها الجميع هي: كيف تمكّن من الهرب! من أخبره عن وقت المُداهمة ؟ ومن ألقى بظلالِ نصيحة الهروب عليه وما سببُها؟ ومن سهلَ طريق المطار أمامه؟ ومن كان يُسانده في فساده طوال السنوات الماضية؟ ومن ومن ومن!!

نحن في الاردن إن جئنا لنُحارب الفساد أول ما نفعله نهرّب الروؤس الكبيرة ومن ثم نشتدق بالقول بأن هناك ما يُسمى بتبادل المجرمين, وسنأتِي بهم وسنحاسبهم..وهنا لستُ بصدد إتهام الحكومة الحالية فيما يخص هروب المُتهم الرئيس في ملف مصنع الدُخان, لكن السؤال الذي يدور في أذهان الأردنيين عن كيفية هروبه من الأردن قبل يوم واحد من حديث رئيس الوزراء والذي أكّد أمام أعضاء مجلس النواب ما قبل منحهِ الثقة أن كل المتورطين في القضية سيتم القبض عليهم ولن يُستثنى أيً كان.. ثم كيف أن هذه المصانع غير القانونية والتي لا تخضع للضريبة تعمل وتُنتج وتوزّع منتوجها من الدخان المغشوش في الأسواق دون حسيب ولا رقيب الا اذا كان ثمة أيادٍ نافذة كانت تتستر على هذا الملف مقابل ثمن ما.

من المُنصف أن نرفع القبعات لرئيس الحكومة الدكتورعمر الرزازعلى شجاعته وجرأته في محاربة أول قضية فساد تواجهه في بداية عهد حكومته. والذي لم يتوان عن الاستجابة لنداءات بعض النواب الذين كشفوا عن القضية وتفصيلاتها، وهذا ما يجعلنا نطمئن على أن لا يزال من الشرفاء الذين يخافون على مصلحة الوطن الكثير، ويؤكد لنا في ذات الوقت حُسنَ نيّة دولة الرئيس وجديّته في الإصلاح ومحاربة الفساد.

لكن ما أخشاه على دولة الرئيس أن لا يستطيع الصمود طويلاً أمام خفافيش الفساد وداعميه، الذين يتعانون بالخفاء ضد الوطن مع الفاسدين مقابل مصالحهم، متناسين فضلهُ الكبير عليهم في إيصالهم للمكانات وللمناصب التي هم فيها.

إذا كانت الحكومة جادّة فعليّا في إعلان الحرب على الفساد وإذا ما أرادت الإنتصار في حربِها, فعليها ومنذ البداية أن تقتلع شروشه المتجذرة في مؤسسات الدولة. وتقصَّ أجنحة تلك الخفافيش الفاسدة التي تعمل في الظلام.... لان لكل فاسد في هذا الوطن خفّاشا فاسدا يساندهُ على الفساد وعندما يحل الخطر يساعدهُ في أن يطيّر إلى خارج البلاد وفي وضح النهار...

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012