تداعب هواجس الفوز طيف المنتخبين الأردني والعراقي عندما يلتقيان في السادسة مساء اليوم الثلاثاء على استاد عمان الدولي في خامس لقاءات المجموعة الاولى للدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014.

ويتصدر منتخب الأردن المجموعة الأولى برصيد (12) نقطة وبات أول المتأهلين للدور الحاسم فيما يحتاج العراق (9 نقاط) لنقطة واحدة ليلحق بمنتخب الأردن للدور الحاسم ويحتل المنتخب الصيني المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط وأخيرا سنغافورة بدون أية نقطة.

وظهرت هواجس الفوز جلية عبر تصريحات مدربي المنتخبين في المؤتمر الصحفي الذي عقد (الاثنين)، حيث أكد مدرب منتخب الأردن العراقي عدنان حمد بأنه يبحث عن فوز خامس على التوالي يكرس من خلاله جدارة منتخب الأردن باحتلال الصدارة وتجديد الفوز على منتخب العراق، فيما كان يأتي رد المدير الفني للمنتخب العراقي، البرازيلي زيكو بالقول 'في البداية أبحث عن نقطة التأهل.. ومن ثم سأفكر بالفوز ورد الاعتبار أمام منتخب الأردن'.

ونستشف من تصريحات حمد وزيكو بأن جماهير الكرة العراقية والأردنية وحتى العربية ستكون على موعد مع وجبة 'دسمة' من الإثارة والندية، ذلك أن المنتخبين سيرفضان فكرة الخروج بنتيجة الخسارة مما سيدفعهما لبذل كل جهد مستطاع لتحقيق النتيجة الإيجابية.

وبالعودة للقاء المنتخبين الذي جمعهما في مدينة اربيل ذهابا، كان المنتخب الأردني يجسد أفضليته ويظهر فاعلية هجومية واضحة بعكس المنتخب العراقي الذي كان يستحوذ على الكرة لكن دون أن ينجح في تهديد الشباك الأردنية، ليقتنص منتخب الأردن هدفين عبر نجميه حسن عبد الفتاح وعبدالله ذيب على مدار شوطي المباراة ليخرج الأردن بالفوز الثمين الذي شكل دافعا حقيقيا له لمواصلة البحث عن الانتصارات وهو ما كان يتحقق له فيما بعد.

وتبدو الظروف مختلفة تماما في لقاء اليوم، فزيكو أصبح أكثر دراية بقدرات منتخبه وأكثر قدرة على توظيفها بالصورة المثالية التي تعزز من فاعلية المنتخب العراقي الهجومية، كما أن الثقة التي تجرعها منتخب العراق إثر فوزه مرتيين على العملاق الصيني ستمنحه الدافع نحو تحقيق الفوز وخطف الصدارة من منتخب الأردن.

المدير الفني للمنتخب الأردني عدنان حمد يمتاز بواقعيته في التعامل مع المجريات من خلال احترام قدرات الخصم ودراسة مواطن ضعفه وقوته، وهو بكل تأكيد سيكون قادرا على التعامل مع منتخب يحفظه عن ظهر قلب وسبق أن قاده لقمة الانجازات الكروية، لكن حمد يعلم جيدا بأن المنتخب العراقي الآن يقوده مدرب كبير بوزن زيكو وهو قادر على احداث المفاجآت والتغيير بأسلوب أداء منتخب العراق مما يفرض على حمد في مباراة الغد اللعب بحذر شديد.

وظهرت قوة التحدي في مواجهة اليوم، عندما أكد زيكو بأن منتخب الاردن يعد من المنتخبات القوية على مستوى القارة الآسيوية، لكنه بذات الوقت قال بأن منتخب العراق يتطلع لرد اعتباره أمام الكرة الأردنية.

فنيا، نجد بأن أوراق المنتخبين تضج بالنجوم أصحاب الخبرة حيث يبرز يونس محمود كهداف خطير بالفطرة سيجتهد عدنان حمد بإيجاد الوسيلة المثلى لايقاف خطورته، فيما اعترف زيكو بملىء فمه بأنه سيعمد على تربيط مفاتيح لعب منتخب الأردن وذكرهم بالاسم :(عبدالله ذيب وعامر ذيب وحسن عبد الفتاح) حيث وصفهم بأنهم المحور الرئيسي لخطورة منتخب الأردن.

وستكون جماهير الكرة العربية على موعد مع الاثارة في مباراة تحمل أهدافا خاصة، بين سعي زيكو لرد خسارة الذهاب وضمان التأهل بصفة رسمية وبين أطماع حمد في مواصلة مسلسل الانتصارات التاريخية لمنتخب الأردن والاحتفاظ بالصدارة، لهذا كله يبقى أمر التخمين بنتيجة اللقاء ضربا من الخيال.

(كووورة)