أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


لماذا يخاف الناس من وصول الإسلاميين إلى الحكم؟
19-11-2011 08:57 AM
كل الاردن -


 حسين الرواشدة

 
هل يخشى الناس حقاً من وصول “الاسلاميين” الى الحكم؟ ربما، لكن من يتحمل مسؤولية ذلك ليس الاسلاميين وحدهم، وانما جهات وظروف مختلفة ساهمت بشكل او بآخر في اذكاء نزعة الخوف من الاسلام السياسي وخدمته كنموذج معاد للحريات العامة ومنشغلا بطهارة الفرد على حساب طهارة المجتمع، وطريقاً لاستعادة الماضي بدل التوجه الى بناء المستقبل وفق متطلبات العصر.

من واجب الاسلاميين - بالطبع - ان يبذلوا وسعهم لتبديد هذه الانطباعات وان “يجددوا” خطابهم وممارساتهم لتطمئن الناس على انهم دعاة وليسوا قضاة، سياسيون وليسوا انتهازيين، وعلى أن هدفهم خدمة الناس لا “الحركات” فقط، وعلى انهم يستمدون مشروعيتهم في العمل السياسي من “الشعب” لا من الدين، وعلى ان اولوياتهم تتعلق بالقضايا الكبرى التي تهم الناس لا بقضايا العبادات والحريات الفردية وما يتصل بالحرام والحلال فقط.

اعتقد ان “الاسلاميين” -بشكل عام- لم يفلحوا بعد في الوصول الى قلوب الناس وعقولهم، مع انهم أقدر من غيرهم على فعل ذلك، وهذا “الفشل” له اسبابه، منها ما يتعلق بالاسلاميين انفسهم، سواء لقلة خبرتهم السياسية، او لتأثير بعض التجارب الاسلامية - القديمة والمعاصرة - على صورتهم لدى الناس، او لعدم قدرتهم على حسم موقفهم من ثنائية الدين والسياسة، والدعوة والحزبية، مما تسبب في “المراوحة” التي يعاني منها خطابهم السياسي.. والدعوي ايضا.. وفي قدرتهم على اقناع الآخرين به.

ومن الاسباب ما يتعلق بالانظمة السياسية التي حرمت مجتمعاتنا من ممارسة نشاطاتها بحرية، واغلقت الابواب امام “التعددية” وامكانية تداول السلطة، واشاعت مناخات الطرد والاقصاء.. وقد وقع “الاسلاميون” كغيرهم ضحية لهذه الظروف والممارسات، ولم تتح لهم الفرصة لخوض تجربة الحكم وتقديم انفسهم الى الناس واختبار برامجهم النظرية في ميادين العمل.

الآخر - الوطني - يتحمل جزءاً من المسؤولية، فبدل ان يكون التنافس بين الاسلاميين وغيرهم من العلمانيين والحداثيين والقوميين على اساس “الوطنية” ووفق معايير ديمقراطية، استغلت بعض هذه الاطراف امكانياتها لخوض صراع مع الاسلاميين، وتحالفت احياناً مع الانظمة القائمة لتصفيتهم.. وقد دفع الاسلاميون اكثر من غيرهم ثمناً لهذا “الصراع” الذي اشغلهم عن تطوير انفسهم وحرمهم من الوصول الى مجتمعاتهم ايضا.

اما الآخر - الاجنبي - فقد كان عنصرا هاما في تخويف الناس من “الاسلاميين” خاصة بعد نجاح الثورة الايرانية ثم ظهور القاعدة لدرجة ان صورة “الاسلام” ادرجت في ذهن الغربي كرديف لصورة “الارهابي” واصبح كل “اسلامي” مشروعاً لشخص ارهابي، الامر الذي انتهى الى تحالفات بين الغرب ومعظم الانظمة السياسية لتطويق “الاسلامي السياسي” ومنعه من الظهور.

وهذا كله أعطى الناس “وهماً” آخر دفعهم للخوف من الاسلاميين بعد ان سخرت وسائل الاعلام كل امكانياتها للترويج له.

الآن، ثبت بأن كل هذه الاسباب والمبررات والجهود لم تقنع الناس بالابتعاد عن الاسلاميين، كما ثبت بأن “الاسلاميين” قادرون على اخذ النصيب الاكبر في اية انتخابات نزيهة في اي بلد عربي، وهذا يعني ان نتيجة “التخويف” من الاسلام السياسي كانت في الاتجاه العكسي، وربما يشعر الاسلاميين “بسعادة” هذا الفوز، لكن اعتقد ان عليهم ان يشعروا “بثقل” هذه المسؤولية، لأنهم - دون غيرهم - يعرفون كيف جاءت؟ ولماذا؟ الامر الذي يفترض ان يدفعهم الى تغيير حقيقي في علاقتهم مع السياسة ومع الدين ومع الناس ومع قضايا العصر ومستجداته.. وهذا يحتاج - فعلا - الى “ثورة” داخلية تسقط ما لا يلزم من مضامين واساليب وممارسات وتحالفات تبعدهم عن الناس وتجلعهم مجالاً لشكوك الآخرين، وتفضي الى رسوبهم في امتحان التجربة التي على اساسها تقام الاحكام.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-11-2011 09:21 AM

أن الشعوب لا تخاف من استلام الاسلاميين للسلطة لانها تثق باخلاصهم وأمانتهم وتنظيمهم بالعمل .. وإن ما يخاف من الاسلاميين هم الانظمة القائمة حايلا وذلك ليس لكون الحركة اسلامية بل لانها لا تتبع لهم , فهم يريدون البقاء في السلطة ولا يريدون لغيرهم مهما كان ان يستلم اتلسلطة سواء كان بعثي او شيوعي او قومي او يساري او وسطي او وطني او حتى لو كان من نفس رحم النظام .. انها السلطة التي تغري ولا يمكن التنازل عنها .. ولو كان هناك تنظيم آخر قوي غير الاسلاميين فان الموقف سيكون مماثلاً ولكن باستخدام مفردات اخرى .. الخوف ليس من الاسلاميين ولكنه الخوف من التغيير والخوف من ضياع السلطة من ايدي الانظمة الحالية لانها لن تستطيع ان تسرق وتنهب وتعيث في الارض فسادا بعدها .
عندما سئل الرئيس التركي عن سبب نجاحهم في تركيا قال كلمة واحدة " لم نسرق "

2) تعليق بواسطة :
19-11-2011 12:03 PM

كلمة لها مدلولات كثيرة ولكن هل نعتقد بان الاسلاميين لم يسرقوا هنا في الاردن ان السرقة ليست اخذ اموال الاخرين دون علمهم او وضع اليد في جيوب الاخرين واخذ اموالهم فقط.
لقد مارس الاسلاميون ومنذ عقود خلت في الاردن اعتى انواع الزيف والخداع الذي كان يغلف بخطاب اسلامي يصم الاذان ويغشي الابصار عن زيفهم فمثلاً تجربة رئيس بلدية اربد الاسلامي كانت تقوم على اخذ فلوس الناس عنوة عن طريق تفعيل نظام الهبات والهدايا لصالح البلدية ويعطي تراخيص شقق وعمارت ومحال تجارية شوهت التخطيط العمارني والحضري لمدينة اربد، وحصل على مواقع لاستثمارته بابخس الاثمان.
دور زعيم جبهة العمل الاسلامي في تعين عدد من المناصب العيا في الدولة وهذا نوع من الابتزاز مثال ذلك ما حصل في جامعة اليرموك! وامناء عاميين في طريقهم للتعين، وابتزاز الشارع الاردني والمواطن الاردني في اعادة فتح مكاتب حماس كل هذا سرقة باشكال والوان مختلفة.
يتبع>>>>>>>

3) تعليق بواسطة :
19-11-2011 12:03 PM

لقد كان الاسلامين الحزب الوحيد العامل في الاردن منذ تاسيس حركة الاخوان المسلمين في الاردن ولهم مراكزهم ونشاطهم وتاثيرهم في الشارع.
لماذا تخشى الناس وصولهم؟؟ الجواب بسيط لا يوجد لديهم اي هم وطني واذا وجد فهو مرحلي لكي ينطلقوا لتحقيق دولة الخلافة المرتبطة باهداف تتجاوز حدود الوطن والمواطن و مستوى الفرد. الذي سيفشل لا محال كون التحصين في الفرد والوطن لم ياخذ الجرعات الكافية التي تحقق ذات الفرد والمواطن، وجسد معنى المواطنة والوطنية والانتماء.
وكلنا يعلم ان الاسلاميين حكموا الاردن ولعقود طويلة من خلال عدة وزارات في حكومات متعاقبة، وكانت الساحة لهم فقط وممنوعة على غيرهم لا بل الاتجهات الاخرى كانت تقمع وتحارب في لقمة عيشهم وصاحب هذه المدرسة من نصب نفسه زعيم جبهة الاصلاح.
حمى الله الاردن والاردنيين من كل الانتهازيين

4) تعليق بواسطة :
19-11-2011 05:58 PM

الاخوان اصحاب مرجعيات ماضويه لا تصلح لزماننا
الم يقل علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه علمو اولادكم غير ما تعلمتم لانهم سيعيشون زمن غير زمنكم حبذا لو ياخذ الاسلاميين بهذا القول الجميل ويتركونا من المصطلحات القديمه التي كانت لعصرها وظروفها

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012