أكد الكاتب السياسي والروائي الزميل رمضان الرواشدة، على ضرورة عدم ترك المجال لأي كان أن
يفرض روايته عن الأردن في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وأن من الضرورة أن تقوم الدولة
بمؤسساتها المختلفة وأذرعها الإعلامية بتقديم سردية أردنية ذات محتوى ومعلومات حقيقية وبأدوات فنية
عالية الجودة.

وقال في محاضرة له في جامعة اليرموك اليوم بشأن 'دور الإعلام في توجيه الفكر الوطني' ان
غياب المعلومات والرواية الأردنية من مصادر موثوقة ستتيح للآخرين فرصة ترويج رواياتهم المشككة
بالمواقف الأردنية،والتي لا تعبر حقيقة عن المواقف الأردنية؛ سواء من الأحداث الداخلية أو من قضايا
المنطقة والعالم.

ودعا الزميل الرواشدة إلى التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها مئات
الملايين، بدلا من التركيز، فقط، على الإعلام التقليدي الذي تجاوزته ثورة المعلومات وما زال، للأسف،
رهين الأدوات القديمة.

وختم محاضرته بالقول :إن الإعلام الجديد أصبح سلاحا من الأسلحة، الحيوية والنفسية والمعنوية، التي
تحارب بها الدول إلى جانب الجيوش التقليدية وأن أكثر الحروب الحديثة استخدمت الإعلام بكل وسائله
قبل أن تدخل المعارك بالجيوش.

وفي نهاية المحاضرة التي قدمها الدكتور محمد حواري جرى حوار بين الطلبة والرواشدة أجاب خلاله
على العديد من الأسئلة.

واستمع للمحاضرة عميد شؤون الطلبة الدكتور معتصم الشطناوي وعدد كبير من أعضاء الهيئة التدريسية
وجمع من الطلبة.