الدكتور ماجد خليفة
ان حزب العدالة والاصلاح جسم سياسي يتكون بجينات محسنة تتوافق مع الربيع والمستقبل العربي المشرق بشمس لا تغيب وننتظر اصدار شهادة ميلاد لهذا الحزب من قبل وزارة الداخلية بعدما استكملنا كافة الاجراءات والمتطلبات اللازمة لترخيص هذا الحزب والذي سيكون من سنام الاحزاب الاردنية كيف لا ونواة هذا الحزب أبطال الاردن من المتقاعدين العسكريين وسياجه من الاردنيون الشرفاء ونحن في هذا الحزب لسنا معارضة ولسنا موافقة وسنعارض ونقف في وجه كل من يحاول العبث بخير الوطن والشعب وسنقف الى جانب كل من يدعم تقدم وازدهار ورفعة هذا الوطن وشعبه .

فقد تنادى رجالات الوطن الشرفاء الى لقاءات مستمرة ناقشوا خلالها قضايا وهموم الوطن وبحثوا في كيفية تحقيق الرفاه لهذا الشعب ومعالجة المشكلات التي تحيط بنا من كل صوب وجانب وقد اجمعوا على ان العمل هو الذي يبني الدول وليس الأقوال وآمنوا بان العمل الجاد والهادف ذو الرؤية الواضحة هو الذي يصنع المستقبل لوطننا وهو الذي يبني صُروحه ويشيد تقدمه وازدهاره وانطلاقا من مفهومهم للعمل فقد التقوا جميعا تحت مسمى (حزب العدالة والإصلاح) وضمن ثوابت وطنية شريفة مكنت قيادات الحزب وخلال فترة وجيزة من استكمال كافة المتطلبات وما زلنا نستبشر خيرا بالاردنيين الشرفاء الذين ما زالوا يتدفقون على مقر الحزب من كافة المحافظات والاجناس والاديان والالوان السياسية بغية الانتساب لهذا الحزب وتقديم الدعم والمؤازرة له واننا في حزب العدالة والاصلاح متفائلون جدا بهذا التدفق المشرف مطمئنين شعبنا الاردني العظيم بأن هذا الحزب قادم لاحداث التغيير وسيقوم بتشكيل الحكومة النيابية القادمة بسواعد اردنية شريفة ومخلصة تعالج هموم الوطن والمواطن وتقف الى جانب الشعب والى جانب الامة العربية والاسلامية وان حزبنا لا يناكف أحدا كما أنه ليس امتداد لأي من الأحزاب ولكننا جسم سياسي يتكون ضمن الاهداف والثوابت التي أعلناها ,لذلك فان حزب العدالة والاصلاح هو حزب مستقل عن الحركة الاسلامية اضافة الى أنه يستخدم منظارا مختلفا عن منظار الحركة الاسلامية في معالجة القضايا التي تواجه الاردن وشعبه.

فنحن في حزب العدالة والاصلاح نؤكد على سيادة القانون والمساواة أمامه و تفعيل مبدأ دولة المؤسسات والقانون كما جاء في الدستور نصاً وروحاً ومع اجراء التعديلات الدستورية الضرورية والتي تتناغم مع الديمقراطية الحقيقية وسنطالب باعتماد وتفعيل مبدأ الكفاءة والجدارة في اشغال الوظائف العامة كما نص عليه الدستور وتوخي النزاهة والامانة والكفاءة والاخلاص والقدرة لمن يتولى المناصب القيادية التنفيذية في اجهزة الدولة وسنتبنى منهج الشفافية في جميع الاعمال الحكومية ومصارحة الناس بممارسة السلطة الجيدة وفق اسلوب يقوم على توجه حقيقي من الحكومة للتصالح مع الذات ومع  ابناء الوطن لبناء ثقة واقعية تقودنا جميعا الى رغبة صادقة في الاصلاح والتغير نحو الأفضل وسنطالب باعادة النظر في التشريعات بمستوياتها المختلفة والمتعلقة بالمال العام من حيث تنظيمه والحفاظ عليه وسنعمل على إخضاع جميع المساعدات والمنح الخارجية لرقابة مالية وإدارية وتحديد الية صرفها وتوثيقها ,أما فيما يتعلق بالجيش العربي الباسل فهو درع الوطن وحامي حماه وسياجه الذي يحصن الارض ويحميها ويحمي المواطن، وهو اداة الردع امام اي طامح او طامع بالوطن الغالي ويجب ان يولى الاهتمام والعناية بالتدريب والتسليح المتقدم واعطاءه الاولوية في الموازنة لتحقيق جاهزيته على اعلى مستوى شاملاً مستوى معيشة منتسبيه ومتقاعديه وايجاد الرقابة المالية والادارية للحد من التجاوزات مع وضع سقف زمني لقادتة وستظل الأجهزة الأمنية هي العين الساهرة على حماية أمن الوطن واستقراره وأمن المواطن وسلامته لذلك يجب إيلائُها العناية اللازمة للارتقاء بمستواها والعاملين فيها والمتقاعدين منها آخذين بعين الإعتبار المحاسبة والرقابة القانونية لوقف أي تجاوزات إدارية ومالية وأمنية مع وضع سقف زمني لقادتها, وان من أساسيات نهج حزبنا السياسي أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للحزب ولذلك سوف نعمل بكل الوسائل والامكانات المتاحة من أجل استعادة الارض والحقوق المغتصبة واعادتها لأهلها .

أما فيما يتعلق بقضية الأردنيين الاساسية وهي محاربة الفساد والمفسدين فسنقف كحزب في وجه الفاسدين ونطالب بمحاكمتهم وعزلهم سياسيا واجتماعيا واعادة ما سلبوه الى خزينة الدولة وسنحارب كل من تسول له نفسه العبث بخيرات الأردنيين مستقبلا ونؤمن الحماية اللازمة بكافة أشكالها لمقدرات الشعب والوطن , حمى الله الاردن وحمى شعبه انه نعم المولى ونعم النصير.



أمين عام حزب العدالة والاصلاح