أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


الرقيب العجالين “بطل أردني” في حادثة البحر الميت

بقلم : فرح مرقة
29-10-2018 03:48 PM

يستضيف التلفزيون الأردني الرقيب الغطاس زاهر العجالين ليتحدث للمواطنين عن بطولته التي لا شك فيها ولا غبار عليها، في حادثة البحر الميت، ولاحقاً يحتفي الجميع بالرجل، دون أن ينتبهوا أن الغطاس الشاب كان ينعى للجميع وأمام أعيننا أي “مؤسساتية” وأي تحضير حقيقي للكوارث الطبيعية من جانب معظم مؤسسات الدولة.
الرقيب العجالين، كان في إجازة، وقادته الشهامة والنخوة وحبّ مساعدة الآخرين “فقط” ليكون واحداً ممن استطاعوا انقاذ 4 أشخاص، ثم اخراج جثة سيدة من المياه، ولم يتم أي نداء طوارئ لاستحضاره، كما- والأنكى من ذلك- يبدو من كلامه أنه كان شبه وحيد في المياه في المكان الذي كان فيه، لدرجة ان المتطوع البطل ورغم وجود كوادر الدفاع المدني على الشواطئ شعر للحظة انه “قد يلاقي وجه ربه” كما قال في الاستضافة ذاتها أثناء سرده عملية الإنقاذ.
ما فعله الرقيب العجالين يحتاج عليه ألف وسام وترقية وشكر، ومن كل مؤسسات الدولة التي “ستر على بعض عوراتها”، وكذلك من مواطنين أنقذ لهم ابناءهم دون طلب أو مطالبة، ولكن لنتذكر جميعاً أن “زيّ الرجل الشّرطي” ما كان هو من أنقذ الغرقى، بل “المواطن الأردني الطيّب” بداخل زاهر العجالين. فالرقيب لم يتلقّ تعليمات من أحد، ولا كان ضمن كادر ولا غيره.
ما أريد أن أقوله وبأسى، إن الدولة في الحادثة إياها، ذكّرت أبناءها أنهم يستطيعون الحياة بلا الكثير من المؤسسات، طالما بها وسواها “الموتى سيموتون” وبها وسواها الطيبون سيقفزون في البحر لإنقاذ الأطفال مخاطرين بأرواحهم ولحظة راحتهم.
المؤسسات الرسمية، هي التي يدفع الأردني لأجل خدماتها الضرائب، وهي من تخذله كل مرة ابتداءً من كارثة طبيعية وليس انتهاء بأذى وفساد منتشرين في كل مكان. الأخطر، أن الدولة بعد كل قصورها تطلب “حظر النشر” وتعدّ قانوناً للجرائم الالكترونية، وتطالب بالمزيد من الضرائب.
بصراحة- وكما يقول إخواننا المصريين- اشم رائحة “بجاحة”!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-11-2018 02:11 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012