أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


خاطرة .. يكتبها د . سليمان محمود العبادي

بقلم : د . سليمان العبادي
07-03-2019 05:17 AM

بينما كنت ارقب الجموع الغفيرة التي جاءت إلى مقبرة يرقا لتشييع جثمان الشهيد عمر الرحامنة جالت في خاطري أفكار وأفكار لم يلهني عنها صعوبة الموقف وانا أرى الحزن والتأثر في عيون من حضر من المسؤولين لا يقل عن حزن الجموع من أقارب وأصدقاء الشهيد.
كنت اقول في نفسي ان جميع القرى والعائلات والعشائر الاردنية وقفت هذه الوقفة و ودعت شهداء من أبنائها فداء للوطن بمفهومه الاوسع من الجغرافيا حيث ان الشباب يستشهدون دفاعا عن الحدود الطبيعية وغير الطبيعية وعن مبادىء وقيم الدولة الأردنية بسبب الإلتزام الوطني والديني والأخلاقي والإنساني والقومي .
إن اختلاف المواقع والأسباب للاستشهاد يعكس تاريخ الاردن الحديث ومفاصل مهمة في مسيرته والتزاماته الداخلية والعربية والدولية حتى اننا قدمنا شهداء على بعد آلاف من الكيلومترات من ثرى الوطن مثل هاييتي،وكمثال على ما أقول لننظر الى ظروف وأماكن استشهاد أبناء عشيرة واحدة هي عشيرتي الرحامنة من عشائر عباد على مدى هذا الجيل خمسة شهداء ( أعرفهم جميعهم) موزعين على أفخاذ العشيرة وكل واحد استشهد في مكان وفي ظرف يدل على تنوع نداءات الواجب للدفاع عن الوطن بمفهومه الشامل : ارض وانسان وقيم والتزام فقد استشهد كل من :
..سالم محمود الصبيحات ( شقيقي) عام ١٩٦٧ على ثرى فلسطين
. .. تبعه خليفة السالم الشكيرات عام ١٩٧٠ في عمان خلال أحداث الأمن الداخلي.
... ثم على النزال الدبوش عام ١٩٨٢ على أرض العراق ضمن قوات اليرموك.
...ثم محمد أحمد الخلايلة عام ١٩٨٩ في غور الصافي أثناء تأديته الواجب كقائد كتيبة.
. واليوم عمر أحمد الشكيرات ٢٠١٩ على تراب السلط أثناء مشاركته في حماية الوطن من الإرهاب.
.كل في مكان ولسبب وفي ظرف يختلف عن الآخر.. و هذه هي الحال عند جميع العشائر والقرى .
وبينما كانت تتقاذفني هذه الأفكار تذكرت ما قاله زميل طبيب في الجيش الأمريكي في إحدى المرات حيث قال : أنا دائم التفكير في انه إذا قتلت في حرب فإن احتمال ان يكون ذلك في ما وراء البحار لا يقل عن ٩٥% وسيكون في الغالب دفاعا عن مصالح لا دفاعا عن حق أو حدود او مبدأ. بينما العكس بالنسبة لكم في الشرق الأوسط فأنتم تسقطون (شهداء) وانتم تدافعون عن أوطانكم وحدودكم ودينكم ومقدساتكم ومبادئكم وانسانيتكم .
رحم الله جميع الشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن ما هو حق.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-03-2019 10:05 PM

بورك النبض باشا ورحم الله شهداء الوطن والواجب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012