أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


خالد المجالي يكتب : شتان ما بين الرئاسة والسكرتاريا

10-03-2019 08:00 PM
كل الاردن -



لا شك ان مصطلح الرئاسة سياسيا ودستوريا تعني ان كل من يشغل موقعا رئاسيا يمتلك بحكم الدستور والقانون صلاحيات لا يجوز له التنازل عنها الا اذا كان ضعيفا او جاهلا او لا يستحق هذا الموقع ، وهنا نؤكد ان هذا الموقع قد يكون لرئيس وزراء وربما أعلى او وزير أو مدير عام او اي قسم في وزارة او مؤسسة ..الخ ، وحسب القانون فأن من يشغل هذه المواقع هو من يتحمل المسؤولية بغض النظر عن ضعفه او جهله او عدم كفاءته .

اما ' السكرتاريا ' فهي وظيفة محددة في القانون والعرف بأنه مجرد منسق ووسيط بين الرئاسة والادارة واحيانا مع جهات ادارية اخرى ومجتمع محلي بما فيه مؤسسات المجتمع المدني ، وحسب القانون لا يملك اي صلاحية تخوله
اتخاذ اي قرار اداري او مالي او حتى مخالفة تعليمات الرئيس حتى لو كانت خاطئة .

في معظم دولنا العربية  هناك رئيس دولة  وهناك ما يسمى رئيس السلطة التنفيذية  او رئيس وزراء ، حسب الدستور هو صاحب ولاية عامة وهو من يتحمل مسؤولية اي قرار اداري او مالي ، ومع ذلك هو مجرد ' سكرتير ' لدى رئيس الدولة يعين ويعزل بكلمة وينفذ اوامر رئيسه دون مناقشة حتى لو تطلب الامر قمع الشعب ، وتدمير مستقبل شبابه ، ولا مانع من دخول السجن دون اي يتجرأ على التصريح علنا عن ضعفه وتنفيذ اوامر رئيسه .

العالم الغربي الذي نتهمه بالكفر ، حدد بشكل واضح ' صلاحيات الرئيس المنتخب وصلاحيات السكرتاريا ' فرئيس الدولة او الوزراء يخضع لكل اشكال المحاسبة ما دام يملك صلاحية قانونية ، ولا يحق له باي شكل من الاشكال السطو على صلاحيات من هم ادنى منه مسؤولية وتحويلهم الى مجرد ' سكرتاريا ' لتنفيذ اوامره ورغباته ' على حساب وطن وشعب ، دون حسيب او رقيب .

لن اتحدث عن الاردن فلم يعد الامر خافيا كيف تدار الدولة وما هي الصلاحيات الحقيقية لرئيس الوزراء واصحاب الولاية الدستورية. واجد ان الحديث عن عالمنا العربي المتخلف مثالا صارخا وخرقا لكل قانون ودستور ، فلا يوجد في معظم دولنا الا ' رئيس ' هو من يملك كل الصلاحيات وما على الجميع الا السمع والطاعه وتقبيل الايدي ، والدعوات بطول العمر لولي الامر واستجداء الحقوق التي قد تمنح لمنافق وربما لمن لا يحافظ على الامانة .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-03-2019 10:52 PM

تحيه طيبه للكاتب المحترم اقول ليس هناك وجه للمقارنة بين الغرب وبين معظم دول الشرق في قضية الرئاسة والسكرتارية أما بالنسبة لعلاقة الشعوب مع ولاة امرها فلا يخفى عليك يا ابا احمد المحترم وانت ابن السلاح أننا تربينا على أننا إذا كنا نائمين وسمعنا صوت موسيقى العلم نستيقظ لا شعوريا واقفين

2) تعليق بواسطة :
10-03-2019 10:59 PM

تكملة واذا سمعنا أحدهم يدعو لولي الأمر بطول العمر بالتعبير المحلي لدينا وإن كان في صلاة فإنه يؤمن على دعاء الوطني واذا لم يؤمن يعتبر غير وطني وغير ذلك كثير حمى الاردن من كل شر

3) تعليق بواسطة :
11-03-2019 11:13 PM

اشهد بالله العظيم انك يا خالد بيك المجالي رجل ابن رجل ابن رجل,ووطني صادق اتمنى من كل قلبي ان تكون بموقع المسؤوليه يوما ما لاننا نثق بك ونحترمك والاهم من كل شيء انك وطني وتغار على بلدك والدليل في كل كلمه تكتبها والهم الثقيل الذي اثرت ان تحمله فوق اكتافك رغم الحرب التي تشن عليك من مرتزقة وخفافيش.

4) تعليق بواسطة :
11-03-2019 11:17 PM

استاذ خالد بيك المجالي المحترم, لماذا لا يتم فتح ملف الخصخصه الذي يقر حتى الاميين من ابناء الوطن بانه اللعنة التي اوصلتنا الى هذا الحال المزري فقر وبطالة ومخدرات وفساد ورشاوي وهجرة قسريه وانتحار.

5) تعليق بواسطة :
12-03-2019 03:52 AM

كلام صحيح ولكنه عند اعراب ذهب مع الريح فمهما لمحت لن ينفع التلميح ومهما صرحت لن ينفع التصريح فوجه المستقبل مليء بالفحيح

6) تعليق بواسطة :
13-03-2019 02:26 AM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012