د.فايز عبدالله العساف

اضافة الى المفاجآت السارة والغير سارة التي تحفل بها ايامنا تلك والتي اصبحت من النوع الذي يصعب رصدها واستحالة وقفها او الحد منها احيانا ..
اما اذا ارادت جهات معينة من الاستمرار في تنفيذ قراراتها فسيكون الامر اشد وطأة وتأثيرا على الحياة العامة حيث انها تستهدف المواطن . وبما ان هذه المفاجآت قد جاءت في زمن العجب والاستغراب لا سيما في قيام بعض الجهات للتحايل بشكل او بآخر فتوهم المواطن باستجابتها لضغوطه وتوصلها لحلول ازمته وسمعنا عن نقابة المدارس الخاصة التي قامت بتوقيع الموافقة على بروتوكولات التي تقضي بالموافقة الوهمية على عدم تطبيقها لرفع الرسوم الدراسية للفصل الثاني والتي ضمنيا كانت قد حصلتها في بداية العام الدراسي .
فهذه ليست المرة الاولى التي يتم بها اتخاذ مثل تلك الاجراءات والتي يراد بها تنفيض جيوب المواطن وامتصاص دمه حتى اخر قطرة كلما كانت هناك فرصة لذلك الامر الذي يعني توفير اكثر من طريقة ومنهج لتحقيق ذلك المراد وبالتالي فلن تهدأ النقابة ولا المدارس الخاصة حتى تحقق ما تريد وستقوم باستخدام الخدع السحرية والابر المخدرة والتي تؤجل ثورته حتى اشعار اخر .
لكن هناك جهات يحتم عليها كبح جماح تلك المدارس من تنفيذ هذه الاعمال المسعورة والتي تسعى دوما لرفع الرسوم حتى تحقق الكسب السريع والخروج من ازماتها بكل يسر وسهولة ولا يعنيها سقوط المواطن في بئر الضغوط والالتزامات وانما يعنيهم ان يعيشوا هم ولتفنى جيوب المواطن .
سيناريو مكشوف ومفتوح ومن الصعب اخفاؤه ولا نعلم لماذا هذه التهديدات والتلويحات المبطنة التي تستخدمها النقابة او حتى اي جهة معنية برفع الرسوم الدراسية .. فنحن بالنهاية نتعامل مع صروح تعليمية ترتقي بالتعليم المتميز لا مع ملحمة والتعليم ليس للتجارة ، فقرار النقابة في عدم رفع الرسوم لهذا الفصل على ان يتم اعادة النظر بالقرار العام الدراسي القادم هو ليس الا لان الامر قد حسم مسبقا عندما قام المواطن بدفع تلك الرسوم بداية العام الدراسي السابق كما واننبي استغرب من موقف الوزارة في الاشادة الكلية بالمدارس الخاصة بدلا من تشجيع التعليم في المدارس الحكومية وتحسين خدماتها حتى لا يلجا المواطن الى المدارس الخاصة .
ختاما لا اقول للمدارس الخاصة الا نقطة ضعوا القلم فان اعدادكم في تزايد في كل يوم تبنى مدارس باعتقادكم ان المواطن يزدد غناء وليس فقرا .. كفاكم استخدام المناشير التي لا تعرف الا نهبا .
حمى الله الوطن والشعب الاردني والقيادة الهاشمية الرشيدة