أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023 استئناف مفاوضات هدنة غزة في القاهرة نحو 2 مليار دينار حجم تداول سوق العقار الاردني في الثلث الاول من 2024 بعثة تجارية مصرية تزور الأردن السبت المقبل
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


الثورات العربيه الكبرى
09-01-2012 08:51 AM
كل الاردن -
 alt


الدكتور نصر البطاينه

في مطلع القرن الماضي خرجت شعلة الثورة العربيه الكبرى ايذاناً بالتحرر من حكم العثمانيين بعدما أُثخنت الأمه وجاع الناس وحُكموا بالحديد بالنار ,,فكانت الثورة بمثابة انعتاق من حكم العثمانيين لكن اُبتلينا بالمستعمرين فكان سايكس بيكو الذي قسّم الكعكه بين فرنسا وبريطانيا العظمى وجاء بلفور ليعطي لابناء القردة والخنازير وعداً باقامة دولة لهم في فلسطين عليهم جميعا لعنة الله الى يوم الدين,وقامت ممالك في سوريا والعراق وشرق الاردن كنتيجه لتلك الثوره بعد عقود من الخضوع للاستعمار البريطاني والفرنسي..مما جعل من شعوب تلك المناطق القبول بانشاء كيانات عربيه منفصله بعدما كان الطموح في اقامة مملكه عربيه موحده في الاردن وسوريا والعراق.
ونشأ عقد تاريخي بين قيادات المجتمع آنذاك والامراء يفضي الى تشاركيه في الحكم ضمن قوانين ناظمه تحترم خيارات الشعب كمصدر للتشريع وناظم لاسلوب الحكم بما لا يجعل انفراد رأس النظام في القرار دون الرجوع الى ممثلي الشعب..فكانت المجالس النيابيه برغم محدودية الامكانات التعليميه في حينه نداً قوياً للابقاء على المسيره على سكّتها واحترام شروط العقد المبرم..واستمر النهج برغم التغيير الذي حصل حتى نُكبت الأمه في عام 67 فعُطلت الحياة البرلمانيه بعدها لعقود في الاردن...
بعد ذلك تغيرت أنظمة الحكم في كل من سوريا والعراق بعد انقلابات دمويه عديده حتى استقرت ولكن في اطار انظمة حكم دكتاتوريه عملت لعقود واغتالت طموح تلك الشعوب في التحرر والعيش في كنف دوله ديمقراطيه اقل ما فيها أن يختار الشعب قيادته وممثليه بنزاهه وشفافيه,,لكننا في هذا الوطن الاردني المبتلى منذ تأسيسه بحدود طويله مع كيان مغتصب يتطلع دائما الى شرق النهر كبعد استراتيجي له او تفريغ الارض الفلسطينيه من سكانها وزجهم قصراً شرقي النهر,وبرغم ضآلة الامكانات وضعف وشح الموارد استطعنا الابقاء على الوطن الاردني عزيزاً كريماً حتى يومنا وبرغم ايضاً جبروت وصلافة من تطاولوا على الوطن من المرتزقة واللصوص فعاثوا فيه فساداً وافساداً فسرقوا مقدراته وأفقروا شعبه..
حتى انتفض الشباب العربي بعدما انتفض البوعزيزي على واقعه المرير وهو يسعى الى حياه حره كريمه,فكان التغيير في تونس ومن بعدها مصر الكنانة وليبيا المختار فحدث التغيير بهمة الشباب المنتمي لوطنه وامته,والرهان صعب في اليمن كما في سوريا,,فالثورات العربيه في مطلع هذا القرن ستفضي الى نشوء أمه عربيه واحده على مبدأ تحكيم الدين وشرع الله بعيدا عن اشتراكيه او رأسماليه فجميعها اثبتت ضحالة الفكر وعدم موائمته لتطلعات الشعوب على اختلاف ثقافاتها..اما ما يحمله ديننا كنظام لدوله فيه الحلول الناجعة لكل مشكلات العصر اقتصاديه كانت ام اجتماعيه, سياسيه ام اخلاقيه فهو نهج من عند الله ارتضاه للبشرية جمعاء فصّله في القرآن وأتى على تفسيره رسولنا الكريم عليه افضل التسليم بعيداً عن التحزب افساداً للدين ..
لكننا قرأنا عن الثورات التي قامت كالثورة الفرنسيه والتي احتاجت لمئات السنين حتى استطاعت ترسيخ المفاهيم التي كان يؤمن بها دعاة الثورة والقائمين عليها فحققت الديمقراطيه بمفهومها الشامل حتى يومنا,, وقامت ايضا الثورة البلشيفيه والتي افضت الى نشوء كيان معادي للرأسماليه على مبادىء الشيوعيه والاشتراكيه لكنها لم تدوم واستطاع الغرب تفكيك الدوله التي كانت تنضوي تحت مظلة الاشتراكيه والاحزاب الشيوعيه على يد كونداليزا رايس ابان حكم الرئيس ريغان بعدما لم تستطع امريكا وحلفها الاطلسي مجارة التقدم العسكري الروسي وبهمة الرئيس الروسي غورباتشوف..
مما اسلفت نستطيع ان نخلص الى ان الثورات تحتاج الى عشرات السنين ليتم ترسيخ مفاهيمها والسير في خطى ثابته باتجاه الاصلاح الحقيقي, فلا ننتظر قيام كيان ديمقراطي حر في مصر بعد سنه او اكثر بل تحتاج العزيزه مصر وشعبها المكافح الى سنوات عديده لاجتثاث الفساد الذي قاده مبارك واتباعه من المرتزقه ممن اغنوا من دم الشعب حينها ستكون القدوه والانموذج لثورات عربيه جامعه تعمل للم شمل الأمه وتأطير هويتها وكذلك في تونس وليبيا وبقية الاقطار التوّاقه الى حكم ديمقراطي حر يستند الى شرع الله لا شريعة الاحزاب الدينيه الساعيه للسلطة فحسب( حتى لو قبلت بكامب ديفيد ووادي عربه والتحالف مع الغرب الحافظ لأمن اسرائيل وديمومتها) ,في سبيل الاستئثار بالسلطه..شعوبنا حيّه وتملك فكراً حر وشبابنا ملتصق بأرضه محافظاً على هويته الوطنيه احادية الانتماء والولاء..ودمتم
nasr-dr@live.com
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012