أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
"حماس":تصريحات نتنياهو بمطالبتنا بالاستسلام سخيفة للاستهلاك المحلي وتعكس وضعه المأزوم القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس حملة للحد من حرائق الصيف في طيبة إربد المغاوير/ 61 تنفذ تمرين "جبل 5" مع الجانب الفرنسي الصديق الحنيطي يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1 الصفدي يلتقي وزراء خارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية - صور الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة بغزة تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين عربيات: تنويع الأسواق السياحية لتعويض انخفاض أعداد السياح بسبب الأحداث الإقليمية إيقاف رئيس نادي الوحدات 4 مباريات وتغريمه 1000 دينار العموش: العفو العام يسقط الغرامات المترتبة على الشركات
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


ماذا يجري في بر الأردن...
10-01-2012 08:35 AM
كل الاردن -
alt
 
المهندس زياد المطارنة
بعد مرور عام على انتفاضة الشباب الأردني على تحكم حفنة من اللصوص والسماسرة الذين باعوا مقدرات الوطن بأبخس الأثمان، ورهنوا قراره الوطني لعصابات من النخب الفاسدة، التي عقدت قرانها غير المقدس بمنطق البزنس بين السلطة ورأس المال على قاعدة :
"win to win relation"
وبذلك أصبح الأردن على يدهم صاحب علامة تجارية مميزة في عقد هذا القران المصلحي الفاسد.  بين الادارة بمنطق المزرعة والادارة بمنطق الشركة . ليسقطوا منطق ادارة الدولة وفق المصلحة الوطنية العليا لحساب سلطة المسؤول الذي يمثل هذا التحالف الفاسد و التآلف غير المقدس الذي خرب البلاد وجوّع العباد.
وهذا ما يفسر هذه الحالة المزرية التي نعيشها، من تراجع سلطة الدولة لحساب نفوذ مجموعات متكسبة تتحايل على القانون والنظام العام، بعضها مشخص و معروف وبعضها الآخر مثار تساءلات وتأويلات. لا يمكن أن تحقق أمن الوطن واستقلاله،  بل تزيده غضباً واحتقاناً.
بهذه المناسبة المباركة التي تطفئ فيها انتفاضة الشباب الأردني الحر الأبي شمعة ميلادها الأول. لا يسعنا الا أن ننحني فخراً و اكباراً واعتزازاً بشبابنا الذي ثار على سياسات القهر والتهميش، والتجويع والتطويع، و من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
ونقول لهم أنتم شرف الأمة ، وضميرها "المغيب ". أنتم حاضر الأمة و مستقبلها المشرق. أنتم من كسرتم حاجز الصمت، وصرختم بوجه الفاسدين والمفسدين،  صرخة الحق التي أرعبتهم وأعادتهم الى جحورهم،  يتلمسون جدران الصمت بحثاً عن خلاص. أنتم من أعدتم لكثير من المحبطين من شرفاء الوطن الذين فشلوا في تحقيق ما أنجزتم وأعدتموهم ليقفوا معكم والى جانبكم لاعادة الوطن الى حضنه العربي وعلى سكة الخلاص والتقدم حيث يجب ان يكون.
أنتم من حملتم شرف اعادة بناء الأردن، اردن الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان، أردن المؤسسات والقانون والعدالة.
وبعد...
في مثل هذه الأيام من عام 2011 كتبت مقالاً منشوراً في موقع عمون بتاريخ 18\2\2011 تحت عنوان:
" ماذا لو كسبنا كل العالم و خسرنا انفسنا"
استعرضت فيه حالة الخزي التي أوصلنا اياها حفنة الفاسدين والمفسدين وحلفائهم.
وهالني ما تلقيت من ملاحظات وردود فعل. وحالة وعي شبابي لا أرقى ولا أجمل. أعترف أني لم أكن أدركها تماماً...!
واستجابة لملاحظات المتابعين وسؤالهم...ما العمل؟ّ! أتبعتها بمقالة بتاريخ 11\3\2011 والمنشورة في موقع عمون و موقع كل الأردن بعنوان:
"نحو ثورة بيضاء يقودها الملك"
اجتهدت فيها طريقاً مختصراً للخروج بالوطن من المأزق الذي يعيشه. يحقق الأهداف النبيلة للحراك الشبابي الواعي ويلتقي مع رؤية الملك، ويضمن عدم خروج الأمور عن سياقها...
الا انه وللأسف وليعذرني من اختلفت معهم في تشاؤمهم. أعترف بأني كنت متفائلاً أكثر من اللزوم... وانني لازلت أقف أمام مجموعة من التساؤلات التي لا أجد لها جواباً...
- من يستمع الى مطالب الحراك الشبابي الأردني وخطابات جلالة الملك و توجيهاته للحكومة و مؤسسات الدولة يعتقد أن الملك هو الأب الروحي لهذا الحراك...
- من ينظر الى تعامل الحكومة واجهزتها مع هذا الحراك ورموزه يعتقد أن هذا الذي يجري لابد أن يكون في بلد آخر غير الأردن ... فماذا يجري؟!
- يتم قمع الحراك بشدة غير مسبوقة كما جرى على دوار الداخلية ومواقع أخرى...
- يتم حشد وتجييش مجموعة من الشباب المغرر بهم تحت عنوان "الولاء والانتماء" للقيام بدور القمع نيابة عن الأجهزة المختصة...
- يتم حشد بعض رموز العشائر وتجييشها ضد شبابها الواعي المتطلع الى المستقبل الأفضل لوطنهم للقيام بنفس الدور المشين...وهنا لا بد لنا أن نحذر وبشدة من اعطاء العشائر الأردنية التي نعتز بالانتماء لها دوراً سياسياً لا يتناسب مع طبيعتها وتلبيسها عباءة غير عباءتها، وعلى حساب دورها الاجتماعي السامي والنبيل الذي يجمع ولا يفرق، يحسن ولا يسيء، يبني ولا يهدم...وليكن لنا في هذه اللعبة الخطرة، المدمرة والمسيئة نموذجاً لما يجري في جامعاتنا ومعاهدنا... ناهيك عمّا جرى مؤخراً في المفرق... وسلحوب... وجرش ...
- لغاية الآن لم نرى فاسداً واحداً يقف أمام القضاء المدني العادل ليقول فيه كلمته دون ضغوط أو تدخلات أو...
- لغاية الأن لايزال الحديث يدور حول الفساد وكأننا نتحدث عن أشباح تغزونا من الفضاء ولا نرى لها أثراً على الأرض...
- لغاية الأن وبعد مرور عام على وعود الاصلاح الشامل وبعكس توجيهات الملك ومطالبات الحراكات الشبابية والشعبية لم نرى اي تقدم ملموس على ملفات الاصلاح السياسي والاقتصادي ومحاسبة الفاسدين واعادة أراضي وممتلكات وأموال الشعب المنهوبة...
- لغاية الآن وبعد مرور عام على اعترافات رسمية صريحة وعلى أعلى المستويات عن تزوير الانتخابات النيابية والبلدية. لانزال نفوّض هذه البنى المشوهة بادارة عملية الاصلاح...!؟!
- و...و...و... وا عجباه...
- ولايزال الفساد مستمرا... ولازلنا نسمع كل يوم عن فضيحة جديدة... على يد نفس رموز الفساد أو فراخهم... أو...
ثم ماذا بعد...؟!
أما وقد وصلت الأمور الى حدود حرجة كنا قد حذرنا منها. وحتى لا تصبح قضيتنا مع الاصلاح و محاربة الفساد... "كسولافة الغولة". وحتى لا تأتي لحظة لا سمح الله نقدم فيها اعتذاراً لايفيد ... ولعلها قريبة أكثر مما يعتقد البعض... فانه لابد من مبادرة ملكية تخترق كل المعادلات القائمة والتي لم تنتج الا المزيد من التأزيم وعزل رأس النظام عن قاعدته، واصطناع صدام مع الحراك الشبابي الشعبي الذي يحمل مشروع الملك المعلن وذلك من خلال:
- فتح حوار مباشر وعاجل بين جلالة الملك وممثلي الحراك الشبابي دون وسطاء... أو ...
- تشكيل حكومة انقاذ وطني رشيقة ومن أشخاص لم تمسهم لوثة فساد تقود المرحلة الانتقالية.
- اجراء انتخابات نيابية مبكرة بقانون مؤقت يتم التوافق عليه وطنياً...
- العمل الفوري والمباشر على تحقيق رؤية الاصلاح الشامل التي يتحدث عنها الملك والحراك الشبابي الشعبي بدلاً من البحث عن وسائل تفكيك الحراك وتشويه صورته...
- اعادة الاعتبار للعشائر الأردنية الكريمة للقيام بدورها الاجتماعي السامي والمبارك حيث كانت تتنكر لأيّ من أبنائها عندما كان يرتكب " الرديّة"...
- استنهاض الحالة الشبابية المباركة لتحمل مشروع الاصلاح والتطوير والحداثة على طريق بناء الأردن الديمقراطي الحر السيد. أردن سيادة القانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية.
- رفع كل الوصايات المفروضة على شبابنا و في جميع مواقعهم لاسيما الجامعات والمعاهد وتوفير كل الأجواء الايجابية ليقوموا بتنظيم أنفسهم، سياسياً واجتماعياً وثقافياً... وعلى كل الصعد. واطلاق الحرية لابداعاتهم التي لا تنضب باتجاه انضاج مشروع الاصلاح الوطني المرغوب.
- وما أحوجنا اليوم لوقفة شعبية واسعة تضم جميع قطاعات الشعب الأردني وفعالياته الشريفة والنزيهة تحت عنوان:
"جمعة احياء الضمير الوطني "
وللحديث بقية
والله من وراء القصد

 
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-01-2012 02:51 PM

دكتور أنيس تحية!
أظن انني قرأت مقالاتك ذات الأشارة في مقالكم هذا، وفي مقالكم هذا لا اتفق مع جميع ما ورد فيه ولا أتفق معك في الرؤيا حول الأصلاح وربما لا نتفق حول مصدر الوجع والخراب وسوسة المرض، لقد تحولت السوسة إلى غرغرينا ولا بد من البتر! وأنت أستاذ دكتور ولماح ومن الأشارة تفهم....لكنك تكتب بشكل صادق وجميل وبمنطق مستوٍ لا بمنطق العاجزين، واتفق مع ثلثين ما ورد في مقالكمهذا وأشكرك بالنيابة عن شباب الحراك وبأسمهم كلهم في طول وعرض ساحات الوطن كل الوطن وبالخصوص أشكرك بأسم اللجان الشعبية في الكرك وفي باقي محافظات المملكة عن موقفك النبيل منهم يا أبن حوران يا أبن الوطن كل الوطن يا ابن الكرك فلقد مررت يوما من الكرك فاصبحت واحداً منهم يا كركي.

2) تعليق بواسطة :
10-01-2012 07:47 PM

كلام جميل بس يا ريت حدا يسمع مطالب الحراك و الله يحمي الوطن و قائد الوطن من أي مكروه و يديم العائلة الهاشمية

3) تعليق بواسطة :
10-01-2012 11:12 PM

للأسف كنت شخص عنصري في السابق بحجة ان الأردنيين من اصل شرقي ما زالو رجعيين و محكومين بعادات البساطة والتفكير القبلي القائم على المصالح و المنافع ولكن بعد ان قام الحراك الشبابي وهو معظمه من اصل شرق اردني اكتشفت ان هنالك نوع ثاني من الأردنيين غير الذي ينهي الصف العاشر و يدخل الجيش والشرطة او الدرك دون ادنى تفكير بالمستقبل, ولا بالأهداف التي رسمها في صغره و غير الأردنيين الذين يريدون تفشي المحسوبية لأنها تخدمهم, هنالك الشرفاء, اجل الشرفاء! الذين لم نعهدهم من قبل للأسف مشكلة كبيرة بأن هناك حكومة مزورة اختارت الأشخاص من على الباتريينا ونصبتهم كالملكان في محل الملابس و قالت لنا هؤلاءهم اعضاء مجلس النواب, و من يريد تصديقي فليشاهد حلقة جو سات و يقارن لي بين السعود و محادين! للأسف قرار مجلس النواب بعدم تنزيل السن المسموح للإنتخاب كان مخطط له ولكني اقول لهم بأن هناك غد والشباب المتعلم سيكبر و سيضغط الشعب لكي نصل بمثل هولاء الى مجلس النواب هم من نريد ان يمثلنا و ليس انتم يا محمص النواب.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012