أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


الروح تفارق الجسد و لكن الحياة لا تنتهي!!!
14-01-2012 09:01 AM
كل الاردن -

alt
د.عبد اللطيف الرعود
 في مقالته بجريدة الرأي بتاريخ 12/01/2012
 بعنوان علاقة الأردن بالنظام الهاشمي .. علاقة الجسد بالروح..
 بالرغم من اختيار عنوان كبير كهذا إلا أن الكاتب سلطان الحطاب لم يحدد أو يوضح هذه العلاقة واكتفى بنقل العنوان إلى الخاتمة ولسنا هنا بصدد تحليل ما ورد في مقالته التي ركز فيها على هواجس وتخوفات الربيع العربي وحراك الشارع و المتاجرة بالإصلاح ضد الفساد ويتساءل الكثيرون لماذا يقحم الكتاب والمحللين وحتى عامة الناس محاربة الفساد بالملك والنظام ، هل لأن الملك هو من يختار ويكلف الحكومات وهو من يقيلها ،أم لأنه تتجمع فيه كافة الصلاحيات الدستورية لإدارة الدولة لتنطبق مقولة "أنا الدولة والدولة أنا " على هذا المشهد وهل أن علاقة الأردنيين بالنظام الهاشمي علاقة الجسد بالروح ؟!!
 نعلم أن الروح تفارق الجسد في عمر قدره الله سبحانه..والعمر يبدأ من لحظه وينتهي ربما بسنه أو بسنتين أو بعشره أو بعشرين أو بستين أو بسبعين لقول الرسول الكريم "أعمار أمتي بين الستين والسبعين" ،هناك فرق بين الواقع والخيال فتعلق مصير بلد أو شعب بمصير شخص نظريا غير صحيح ولنا في وفاة الرسول عبره فعندما توفي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال عمر بن الخطاب بأن النبي لم يمت واستل سيفه يريد أن يبطش بمن يقول ذلك وقال أبو بكر مقولته الشهيرة "من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت "مات النبي حبيب الله وبقيت دعوته وبقي المسلمين أقوياء بعقيدتهم ودينهم ...
 فهل بتنا نؤمن بنظرية التفويض الإلهي التي تركها الغرب في عصور الظلام ..
 أيها الكاتب لا تغالي كثيرا فحب الوطن والعقيدة مقدم على الأشخاص مهما كانوا ولا ننسى الآية الكريمة ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير) - آل عمران 26 - ويبقى وجود الحاكم بعدله والتزامه بتطبيق شرع الله ،"لان العدل أساس الملك" والموازنة بين الحقوق والواجبات وإذا اختلت المعادلة فإن وجود الحاكم وشرعيته معرضه للانتقاد والمعارضة وسخط الناس..الفساد وضع الأسرة الحاكمة والشعب في أزمة هذا إذا كنا واقعيين وان لم نكن- فلنطبل ونزمر ونتجاوز الحقيقة التي يدركها العقلاء ليس إلا ...
 كم تمنينا أن لا يصل بلدنا إلى ما وصل إليه فالعودة إلى ماض خلا أصبح أمنيه وأحلام يتغنى بها
 الناس ، وبتنا نعيش بين واقع اليم و أحلام قد تبخرت ، وهذا ليس من باب التشاؤم بل واقع فرض نفسه وجعل المواطن يرفع صوته ويقول الحقوق أولاً قبل الواجبات ، والولاء أصبح بثمن ومن يتحرك على الساحة الآن فئتين فئة محرومة وفئة مستفيدة بمزايا وفرص ومصالح يبقي عليها بولاء أحمق دون الولاء الأعمق للوطن وقضاياه.
 فلندقق في المشهد هناك من يحرق نفسه الزكية من اجل كرامه صودرت وإذلال وتهميش وقع وهناك أيضاً من يحرق صورة الملك للتعبير عن غضب دفعه لفعل ذلك ، كيف تفسر جلد الذات بمبررات تمنع محاربة الفساد وخطورته على أنفسنا وكيف نسوق المبررات بمحاربته و نفسره أيضا بأنه "كالنار التي تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله" ماذا يصنع من سلب منه قوت يومه وماذا يصنع من سرق منه رزقه ولم يجد ما يأكله ..هل ننتظر من الشعب كله أن يحرق نفسه انتصاراَ لكرامته ولقمة عيشه.. ونصدر له شهادة وفاة بأنه مصاب بمرض نفسي ! أو أن يحرق ما يمثل الرموز والممتلكات العامة وندعي انه أمر عبثي ، وهل نصدق مقولة القائمين على الفساد من أن الأردن في منأى عن الربيع العربي وأننا لسنا تونس ومصر ، فماذا ننتظر بعد هذا
 وهل من مبرر لمن يوصف بأنه يتاجر بقميص عثمان بدعوة ركوب موج الإصلاح وترك من تاجر بالأوطان وباعه بأرخص الأثمان أم انه قفز على مفاصل الزمان ! هل جاء الفاسد والمفسد والسمسار برخصة استيراد واستثمار ، أم أنهم ولدوا من رحم النظام!!
 الوضع لا يبشر بخير رغم أننا ندعي تجاوز المأساة.. ونضحك على الذقون!!
 هل وصلنا إلى مرحلة ننتظر فيها من الأمراض أن تفتك بجسد الوطن بعدها نؤمن بأن الروح قد خرجت و أن الجسد مات ، وان الفراق فعلاً قد حصل!! أم أن واهب الروح لهذا الجسد قادر على أن يهب له روحاً أخرى مع أننا لا نؤمن بتناسخ الأرواح و تقديس الأشخاص.
 


 Dr.roud@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-01-2012 01:45 PM

شكراً دكتور رعود على هذه الجرأة المعهوده بطرح المواضيع ... نعم تم اختزال الوطن بأشخاص و يتم دوماً النفاق و المتاجرة بالوطنية و الولاء الزائف بتحويله من ولاء للوطن إلى ولاء لأشخاص لتحصيل بعض المنافع و المكاسب ... و لكن هذا لا يخفى حتى عليهم أيضاً ... و في الفقرة الأخيرة تلخص ردك على ذلك المنافق و المتسلق ...

2) تعليق بواسطة :
14-01-2012 05:34 PM

د.رعود تحيه:
1-قرأت مقالة الحطاب وقد جسد فيها اعتى اّيات النفاق التزلف فكما ذكرت العنوان يختلف عن المضمون فالمقال استهلاكي اراد من عنوانه انشاء مصداقيه ولكنه نسي ان العقول لا يمكن مصادرة ذاكرتها بجمله او عدة سطور
2-تمادى الكاتب في تزلفه وإستغباءه او غباءه حينما تخلى عن وصف الروح وهي اطهر وازكى ما خلق الله على الارض وضرب بها مثلا فنراه قد تخلى عنها بوصفه للشعب الاردني كقطعة خرسانه او لوح خشب وأن الهاشميين هم مسمار او برغي وزطمه غرست في جسد هذا اللوح وان إزاحتها تعني خراب هذا اللوح او الخرسانه!!
ونحن نقول للحطاب الهاشميون ليس برغي عندما ارتضى الإردنيون بحكمهم وكذلك الاردنيين ليس لوح خشب وان كان قاموسك فارغا من المعاني التي تليق بوصف الشعب الأردني نقول لك الأردنيون ليس قطيع غنم كذلك بل هم من خيرة شعوب الارض ووصفهم الرسول الكريم بأنهم المرابطون في ارض الحشد والرباط وهم من البشر الذين يغضبوا حين الغضب ويفرحوا حين الفرح والهاشميون ليسوا قدرا ولا مفروضين فرضا بل ان هناك علاقات تربط الحاكم بالمحكوم ..كفى تزلف ونفاق ودع الاردنيين يتكلموا عن انفسهم بغير نفاق وغلو واستهتار واستخفاف بعقولهم ..
3-لمن يحب التأكد من مقالة الحطاب والكم عليها الرجاء الرجوع اليها عن طريق البحث وليحكم بنفسه على النفاق والاستخفاف بعقول الاردنيين.

3) تعليق بواسطة :
14-01-2012 06:43 PM

لقد أصبت في ما أخطأ ذلك المسلق ولكن اخطأت في مواضع اخرى.. فمن انت حتى تقرر ان "شرع الله" هو الذي يجب ان يطبق؟ ولماذا لا تكون ديمقراطية؟ انت قررت شكل الحكم بشكل منفرد نيابة عن كل الناس دون ان تستشيرهم.. فمنهم من يريد ديمقراطية ومنهم قوميون ومنهم اشتراكيون ومنهم علمانيون وليس كل الناس يؤمنون بما تؤمن فهناك الاف الصور لما يظنه الناس "شرع الله". فالمسيحي والسلفي والوهابي والملحد والاحمدي والشيعي كل واحد منهم عنده رسم مختلف لما يسمى شرع الله.. فاترك امر الناس للناس وان كنت تختلف عن ذلك المتسلق المنافق في امور فلربما انك اسوأ منه في امور اخرى

4) تعليق بواسطة :
14-01-2012 07:03 PM

بوركت رعود على المقال اصبت وصدقت وقلت الحق ولم تخش الا الله

5) تعليق بواسطة :
15-01-2012 07:59 AM

كلام رائع يا دكتور مع العلم انك تساهلت مع هذه المجموعه كتيرا حين تعدت حدود المحبه و الاخلاص للاسياد اكثر من الوطن ,تعدت هذا الحد الى درجة عبودية الاسياد من دون الله
ان محاربة الفساد عندهم تعني محاربة ... وهذا قد يكون دليل عندهم بان الفساد سببه ... و الا لماذا يقفون سدا منيعا ممن ينوي محاربت الفساد

6) تعليق بواسطة :
15-01-2012 09:39 AM

لم يخطئ الكاتب عندما قال بتطبيق شرع الله ... فهنا شرع الله مستمد من ديانة واحده و هي الإسلام لأن الدستور ينص على ان دين الدولة هو الإسلام و هو يحفظ الحقوق و الشعائر الدينية الأخرى ... و لكنك انفعلت كثيراً من هذه الجملة فهي مجرد وجهة نظر للكاتب و أعتقد أن الكثيرين يؤيدونه فيها و يتمنون ذلك ... إن كنت مسلماً فكيف تكون ضد تطبيق شرع الله و ان لم تكن فحقوقك و شعائرك الدينية لن تتأثر لأن تطبيق شرع الله يحفظ لك ذلك ...
و في النهاية شكراً دكتور رعود و إلى الأمام

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012