أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


رسالة إلى جلالة أبا الحسين ...
15-01-2012 08:33 AM
كل الاردن -

 alt

م. عبدالرحمن محمدوليد بدران
 
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتكلم يوماً مع رجل، فقال له الرجل: إتق الله يا أمير المؤمنين! فقال له آخر: أتقول لأمير المؤمنين إتق الله؟ فرد عليه عمر: أتركه، فليقلها لي! فنعم ما قال، فلا خير فيكم إن لم تقولوها لنا، ولا خير فينا إن لم نقبلها منكم.

 
لقد لاحظنا كيف تسارعت الأحداث في بلادنا خلال الأيام الأخيرة، بشكل مقلق، ومحزن في آن، وقد وجدنا من واجبنا الوطني، ولأنه لا خير فينا إن لم نكتبها، ولا خير في زعمائنا إن لم يقرأوا لشعوبهم، وجدنا قلمنا ملزماً بكتابة بضعة سطور صريحة، مع علمنا بأن عاقبتها ربما تكون وخيمة، فتستقبلنا السجون، أو لا نستطيع دخول أراضي الوطن مرة أخرى، ربما بتهمة إطالة اللسان، أو التعرض لرموز الدولة، أو غير ذلك من التهم.

 
لكننا قد عقدنا العزم على الكتابة، والتكلم بما يجول في خاطرنا، نحن ومن يفكر تفكيرنا من أبناء وطننا الغالي.

 
هذه المرة لن تكون السطور لأحد أصحاب المعالي الوزراء، ولا إلى دولة رئيس الوزراء، ولكنها ستكون رسالة صريحة إلى صاحب القرار في بلادنا، إلى صاحب الجلالة الهاشمية، أبا الحسين، عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله.

 
جلالة أبا الحسين، وأنت تاج الهاشميون، وعنوان وحدة البلاد، فعقدة آل هاشم، الهاشمية القوية بحول الله وقوته، هي العقدة التي تربط وحدة البلاد، وتحفظ لها إستقرارها، بعد حفظ الله عز وجل.

 
يا جلالة الملك، لقد حزن الأردنيون جميعاً، وأنت بالتأكيد في مقدمتهم، على من أحرق قلوبهم الفقر والعوز، فإنقلبوا كتلاً من اللهب، تحترق في شوارع بلادنا في الأيام الأخيرة.

 
يا جلالة أبا الحسين، نرجوك أن تبقى كما عهدناك دائماً، قريباً من شعبك الذي يحبك، ويفديك بأرواحه، وأن لا تترك الفرصة لمن يريدون إصطياد الفرص، ليقلبوا البلاد خراباً ودماراً.

 
لقد رأينا يا سيدنا أبا الحسين كيف كان ملك المغرب محمد السادس الوحيد الذي واجه ثورة بلاده بكل شجاعة وصدق، وأطفئ الحرائق في شوارع بلاده قبل إندلاعها، فقام بتعديل الدستور في أقل من شهرين، وأعلن الحكومة المنتخبة، ومنح الشعب صلاحياته الكاملة، ليعيش بعدها مع شعبه في هدوء وسكينة، ويغلق الباب أمام أي تدهور في البلاد.

 
وأنت يا جلالة الملك، وأنت صاحب القرار، والقادر على إتخاذ أفضل بكثير مما إتخذ ملك المغرب من قرارات، بما عرفناه عنك من حكمة، وحنكة، وبعد نظر، قادر بإذن الله على تسكين روع الشعب الأردني "الغلبان"، وتهدئة سكينته، وتفويت الفرصة على من يحاولون إشعال ثورة في البلاد، يريدون بها إحراق الأخضر واليابس.

 
فنحن نحزن حقيقة عندما نستمع إلى هؤلاء الذين مازالوا يعيشون الخوف من تكرار تجربة عام 1957، وإعطاء الفرصة للشعب، وتناسوا بأن الشعب الأردني لطالما كان الجدار الصلب في وجه جميع المؤامرات والدسائس.

 
لقد آن الأوان لهؤلاء وغيرهم ممن يتخوفون مثلاً من وصول الإخوان، أو غيرهم إلى السلطة، أن يتركوا الخيار للشعب، فليختار الشعب من يريد، وسيلفظ الشعب من يرى فيه نموذجاً سيئاً بعد حين، سواء كان من الإخوان، أو من أي كان.

 
أبا الحسين، الهاشمي الغالي، أنت رمز البلاد، وسليل بناتها الأوائل، من عبدالله بن الشريف الحسين، إلى طلال بن عبدالله، إلى الحسين بن طلال، رحمهم الله، وأنت من يجمع الشعب الأردني على حب كرمك، وأصالة نفسك، وسمو أخلاقك.

 
لقد إحترقت قلوبنا يا جلالة أبا الحسين على ما وصلنا إليه، عندما رأينا أحد شبابنا يقوم بحرق صورة جلالتك، وإن كانت صورتك محفوظة في قلوبنا، ولكن السؤال، لماذا لا نسمع من ذلك الشاب، ما هو الدافع لفعلته تلك، لقد نعته الكثيرون بالخائن، والحقير، والعميل، وغيرها من التهم، وربما لن أسلم منها أنا أيضاً، بسبب ما كتبت هنا، ولكن ألا نرى الإبن يصرخ من ألمه ووجعه، وعندما لا يسمع والده صراخه، يختلق الولد الشجار مع والده، حتى يسمعه صوته وألمه ...!!

 
أنت الوحيد بعد الله القادر على إطفاء جميع الحرائق في البلاد يا جلالة الملك، تماماً كما كان والدك الحسين رحمه الله، في جميع الأزمات.

 
وأخيراً، أعتذر عن جرأتي في هذا المقال يا مليك البلاد، ويعلم الله أن القصد لم يكن إطالة اللسان، أو الإساءة لرمز البلاد الهاشمي، الذي نعتز ونفخر به دائماً، ولكننا نعتبرك والد لجميع الأردنيين والأردنيات، ونتمنى أن تبقى قريباً من أبنائك وبناتك كما أنت دائماً، حتى نفوت الفرصة على كل حاقد، أو خائن، أو متآمر، وليحفظ الله الأردن الغالي، وشعبه، والهاشميون، وعلى رأسهم قائد المسيرة أبا الحسين من كل مكروه.

 
abdulrahman_mw@hotmail.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-01-2012 03:56 AM

جزاك الله خير على هذا المقال الرائع وإن شاءالله دائماً صاحب الجلالة قريب من الشعب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012