رأفت عصر بن طريف

يحتفل الأردنيون هذه الأيام بمناسبة غالية على قلوبهم, يستذكرون فيها مسيرة الأردن في عهد جلالة الملك عبداهلل الثاني بن الحسين.. فعيد الخمسين لميلاد جلالة الملك عبدا لله الثاني هو يوم نحتفي به ونحن نلمس التغيير نحو الأفضل والسير باتجاه الإمام لتحقيق المستقبل الواعد ونقطف ثمار الانجاز.
في الثلاثين من كانون الثاني من كل عام يتجدد القسم, ونقسم أن نسير حيث تسير قيادتنا الهاشمية, فهي الثقة التي تنطلق من عمق الشخصية الأردنية, وتؤمن بالعهد المسئول وتتقدم مع العرش في الخدمة الناجزة, وتحقيق الرؤى الوطنية وانجاز الطموح والوصول إلى الأفضل.
في هذا اليوم الذي يعم فيه الفرح إرجاء الوطن الغالي نتطلع بكل الإجلال والتقدير إلى الإرث الهاشمي الكبير الممتد من عمق التاريخ, وقد تحدر إلى الملك يحمله أمانة واقتدارا بهمة الصقر القرشي, والفارس الهاشمي وينهض به منذ آلت الراية إليه نحتفل بالعيد الخمسين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني, ونضيء شمعة في كل عام تضيء الدرب وتظهر حجم الانجاز, ومساحة المشاريع المتحققة, والنمو الملموس في المجالات المختلفة, فكان عهد جلالته انجازا فوق انجاز, وبناء فوق بناء واستمرارا لمسيرة الأعمار التي أرسى قواعدها الهاشميون القادة الأفذاذ في وطن الخير والمحبة.
عهدا يا سيدي أن نبقى هاشميي الولاء أردنيي الانتماء.
مولاي المعظم اسمح لي أن اقبل فيك عيناك الكركية وعباءتك السلطية وقدك الاربدي وساعدك المعاني وقلبك العماني وكوفيتك الحمراء ورايتك الهاشمية.
قصة المجد من هنا نعليها وقائدنا ابو الحسين ساكن علاليها.
ففي هذه الذكرى الغالية نبتهل إلى الباري عز وجل أن يحفظ المليك, ويسدد خطاه ويحقق أمانيه, وكل عام وجلالة الملك عبدا لله الثاني والأردن وشعبه بألف خير.

jawadjordan@yahoo.com