أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


ماذا نريد
01-02-2012 08:19 AM
كل الاردن -

 alt

عماد النشاش


عندما بدأت المسيرات الإصلاحية في الاردن كان الهدف منها واضح وهو المطالبة بمكافحة الفساد وبتكافؤ الفرص وتوزيع مشاريع التنمية بشكل عادل حينها نظر البعض وربما الأغلبية باندهاش من هذه المطالبات لأننا لم نتعود الخروج للشارع اللهم إلا لمناصرة قضايا خارجية
وسرعان ما تطور المشهد وزاد الإحتقان في الشارع وعلا سقف المطالبات للحديث عن عودة لدستور اثنين وخمسين أو المطالبة بملكية دستورية أو تعديلات دستورية تقرب لهذه الغاية فيما طالب البعض بدستور جديد للبلاد !! لكن الهدف الأكبر والأهم هو مكافحة الفساد التي نخرت الأركان وباتت تؤثر مباشرة على حياة المواطن البسيط

الدولة الأردنية ذات الخبرة والمؤسسية استجابت للشارع بل وتظاهرت ايضا بعدم اللإندهاش من المطالب وبدأت بالتدرج وبشكل ايجابي عندما اعطت صلاحيات أوسع لهيئة مكافحة الفساد وأطلقت ايديها " نسبيا " للكشف في كل المؤسسات دون استثناء ومن ثم التفتت للمطالب السياسية فشكلت لجنة الحوار الوطني وبعدها اللجنة الملكية لتعديل الدستور وأقرت تعديلات شملت ثلث مواد الدستور ومهدت لحياة برلمانية أكثر فاعلية ولحكومات تنتجها هذه البرلمانات ما أنهى ولو بشكل مؤقت المطالبات السياسية,
ربما كان من الواجب البدء بالاصلاح السياسي والتشريعي قبل البدء فعليا بمكافحة الفساد لكن المواطن البسيط ليس مظطرا لفهم ذلك فهو خرج اصلا للمطالبة بارجاع الاموال التي نهبت ومعاقبة الفاسدين والمفسدين على ما أقترفته ايديهم الآثمة فاستمر بالخروج وأستفادت الدولة من خروجه للضغط على الفاسدين ناهبي البلاد والعباد وللحظة شعر المواطن أن الدولة جادة فاهي الملفات تفتح والرؤوس تُكشف رغما عن قوى الشد العكسي التي أضعفت المراحل السابقة من الإصلاح لكن بعد ذلك ما الذي حدث ؟!

لماذا خفتت الأصوات بمجرد ظهور بعض المتهمين للعلن بحجة أنهم أكباش فداء وأصبحنا نسمع همسا تهديدات للدولة بعدم فتح الملفات وربما أرتفع الصوت عاليا اذا ما تم ايقاف أحدهم فتحرك البعض من المطالبة بمكافحة الفساد الى التضامن مع فلان وعلان لأنهم مظلومون وبريئون . ربما هم كذلك لكن اليس لدينا قضاء !!
لماذا لا نصمت قليلا ؟؟ لماذا أدخلنا العشائرية في مكافحة الفساد
اليست عشائرنا النظيفة والطاهرة والتي تأذت من الفساد هي أكبر من أن تقف خلف فاسد وإن كان من ابنائها أو ليست هي من يجب عليها أن تعاقب ذاك الإبن إن أخطأ

هذا المشهد أوصل رسالة سلبية فأصبح السؤال ماذا نريد ؟! وهل نحن جادون ؟ وماهو الهدف من وراء خروجنا لأكثر من عام

من الواضح أن الدولة جادة هذه الأيام أكثر من اي وقت مضى على الاقتراب من الهدف الذي أخرج الاردنيين الى الشارع  ولن تستثني أحدا ومن الواضح أيضا أن القضاء هو من سيكون بطل المرحلة المقبلة مستندا على المطالبات النظيفة والمستمرة التي بدأت من بلدة صغيرة كانت هي الوحيدة التي عرفت من اليوم الاول ما تريد


 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-02-2012 10:18 AM

*-((الدولة الأردنية ذات الخبرة ..الى..المطالبات السياسية))..اقتباس
1-الدولة ذات الخبرة لاتتجاوب بالضغط عن طريق المظاهرات بل بالطوع.. ببساطة..!!
2-تشكيل اللجان جاءنا باغلبه اما من قبل الأحزاب المهترئة او المصطنعة ولجنة تعديل الدستور من الحرس القديم الذي تشكى الشارع من سياساتهم
3-اما بخصوص التعديلات ..تخيل لو كنت جائعا واتيت واعطيتك 40 تفاحة مخمجة هل ستقبلها ام ترفضها وهل اذا رفضتها ساقول لك انك رافض !!للنعمة!!..التعديلات الدستورية لم تاتي الا بالأسوء ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه الشارع تقليص صلاحيات الملك فوجئنا بزيادة صلاحياته ناهيك ان باقي النقاط هي شكلية لم تمس روح المطالبات في الشارع لأن المنفذ اصلا غير موثوق
*-((ربما كان من الواجب..الى آخر المقال))..
1-المطالبات لم تكن في الأغلب في اطار القضايا الإقتصادية اصلا هذا التوصيف محسوب على كوتة النظام والأجهزة الأمنية داخل دائرة الكتاب الصحفيين ..من اوائل الهتافات كانت (111جبان وين ايامك يا توجان)..(حركة دستور 52)..(اليسار الإجتماعي) اللذين كانت جميع مطالبهم تتأسس على مطالب سياسية لأنه من غيرها لن يكون هنالك آلية موثوقة بالإصلاح وخصوصا ان اغلب المتهمين هم من اركان النظام!!..ببساطة..
2-باقي المقالة مبني على النظريتين المعروفتين عن كتبة هيئة الدفاع النظامية(وضعنا في اشكالية الدجاجة والبيضة في المسؤولية)..(اسلوب العربة والحصان في تبيان على من تقع المسؤولية في الفساد والإصلاح معاً) ونلاحظ ان اغلب منطقك الدولة (لم تقصر ..تجاوبت..عملت.....جادة!!تقول انها كانت سابقا تمزح!!..وغيرها..)الدولة التي تتحدث عنها يا سيدي هي التي نهبتنا وفاقد الشئ لا يعطيه...بالعربي الفصيح....!!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012