أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


الدم اردني و العروق فلسطينيه !
29-02-2012 09:12 AM
كل الاردن -

alt

أدهم الغرايبه

 

العلاقة تعود الى ما قبل ذلك بكثير لكن لنبدأ بالحديث عن علاقة الورد بأريجه الى العام 1832   حينما استقبلت الكرك و شيوخها و في مقدمتهم الشيخ ابراهيم الضمور ابن نابلس قاسم الاحمد الجماعيني طالبا فزعة نشامى الكرك و حمايتهم من بطش الاتراك بعد ان رفض جمع الضرائب من اهل نابلس لمصلحة الاتراك و حين علم ابراهيم ابن محمد علي باشا بوجود الجماعيني بالكرك حاصرها و خطف " سيد " و " علي " ابناء الشيخ ابراهيم و هدد بحرقهم مالم تسلم الكرك دخيلها فكان رد الشيخة عليا العقول لزوجها الشيخ ابراهيم  بعد ان طلب رأيها " أبناء الكرك كلهم ابناؤنا فأرسل و قل لهم ان نقص عليكم الحطب أعطيناك من الكرك ما يلزمكم ... يا ابراهيم , المنيه و لا الدنيه ! " أما اهل الكرك فكان ردهم لشيخهم " يا شيخ حنا عزوتك ... ع الحرايق ودنا ! " ليعلن الضمور بأسمه و بأسم زوجته و أهل الكرك " نحن لا نسلم الدخيل " في تحد واضح للأتراك الذين احرقوا " سيد" و " علي " امام اهل الكرك عقابا لاجارتهم لابن نابلس الذي تم تهريبه الى معان بواسطة اسماعيل المجالي الذي اعدم لاحقا في القدس بعد ان قبض عليه الاتراك و عاقبوه على تهريبه و حمايته للجماعيني .



في احد أيام العام 1919 اجرت لجنة " كنغ – كراين " -  المبتعثة من الخارجية الامريكية لمنطقة الشرق الاوسط لأستطلاع اراء اهالي سوريا الكبرى بالقضايا القومية – مقابلة مع وجهاء عشائر عباد و البلقاويه و بني صخر و مادبا و الكرك و عجلون و مما دار مع احد شيوخ عباد حوار مباشر اذ سئل : لماذا ترفضون الهجرة الصهيونية لفلسطين ؟ . فكان الجواب : لانها تضر بفلسطين جارتنا و شقيقتنا في العروبة , يسؤونا ما يسؤها و لأن الصهاينة يحاولون الاستيلاء على البلاد . "


حينما اعلن الحاكم العسكري الانجليزي في فلسطين الجنرال بولز امام اعيان فلسطين المجتمعين في القدس يوم 20/2/1920 جعل فلسطين وطنا قوميا لليهود سارع الاردنيون بتنظيم المظاهرات و توجيه المذكرات يستنكرون هذا الامر و مما جاء بأحدى المذكرات :

" فلسطين عزيزة علينا و لا نرضى بوجه من الوجوه ان يغتصبها الدخلاء و ان الخطر الصهيوني الذي يهدد فلسطين من شأنه أن يهدد كيان الأمة العربية جمعاء و لا يسعنى نحن عربان شرق الاردن الا ان نركض عند مسيس الحاجة لنصرة اخواننا الفلسطينيين الذين يئنون تحت عبء الاستعمار لانهم اخواننا في الدين و المبدأ و القومية "



في احد ايام العام 1920 و قبل وقت قصير من معركة ميسلون التي انهت الحكومة الفيصيلة في دمشق و انهت حلم سوريا الكبرى احتشد أهالي الكفارات و بني عبيد و الرمثا و الوسطية في قرية قميم بشمال الاردن ليقرروا تشكيل قوات مسلحة مهمتها الهجوم على الانجليز و المستعمرات اليهودية و كان من نتائجها استشهاد الشيخ كايد العبيدات و عدد من مجموعته  كاول شهداء عرب على ارض فلسطين .


في احد ايام العام 1922 و تعبيرا عن استشعار الاردنيين بالخطر الصهيوني و نصرة لاخوانهم الفلسطينيين احتشدت في جسر المجامع وفود من عشائر الغزاويه و الصقور و البشاتوه و الصبيح و فود من بعض المدن و القرى الفلسطينية من بيسان و عين كفرة و المطلة و البيرة و سمخ ليتباحثوا في مواجهة الاطماع الصهيونية بأراضيهم و اصدروا بيانا ناشدوا فيه الرأي العام العربي مساندتهم في عدم بيع الاراضي لليهود .



منذ اواخر عشرينات القرن الماضي الى اواسط الثلاثينات ضربت موجه من القحط و هبت رياح خماسين و موجات من الجراد اراضي شرق الاردن ففي العام 1934 كانت الفاجعة الكبرى في عشائر بني حسن عندما بداوا يفقدون في كانون الثاني من ذات العام عددا من افرادهم يوميا مما استدعى حملة نخوه لنجدتهم شارك بها ابناء فلسطين كان منهم حسن ابو لبن و نمر النابلسي .


في العام 1929 وجهت صحيفة الكرمل في حيفا  نداء الى الامير عبدالله و القيادات الاردنية  محذرة من اطماع الصهيونية و من مخاطر امتداد الهجرة اليهودية للاردن و حذرت من محاولات ضم الاردن و فلسطين "!!" – لاحظوا الوعي المبكر الذي لا يريد احد ان يصل لمستواه اليوم – و قالت الصحيفة " اما انتم يا زعماء شرق الاردن الكرام الذين برهنتم و تبرهنون على نقاوة دم العروبة الذي يجري في عروقكم فلا تسمحوا بتوسيع نطاق الصهيونية على حسابكم ... نحن معاشر الفلسطينيين نريد ان نشد على ازرنا بكم و لكننا لا نريد ان يحل بكم ما حل بنا و تتحول بلادكم الو وطن قومي لليهود فلا تقبلوا بالضم اذا ظهرت لكم بوادره "



حسنا , هذه نماذج عشوائيه و بعضها شبه هامشي بالمقارنة مع احداث تعتبر جسيمه و اساسيه و قد اكتفيت بما اوردت و توقفت عن استحضار المزيد من نماذج الاخوة لانني لست بمعرض السرد التاريخي , لكن – بأي حال – استعيد هذه الحوادث من موقعي السياسي الداعي بشراسه لقوننة فك الارتباط لأني ارى المسألة في سياق اداري لا يمس الارتباط الاخلاقي بين الاردنيين و الفلسطينيين و لأن قوننة فك الارتباط الذي يعني في جوهره وقف التجنيس السياسي لغاية صهيونية محضه تستهدف تجنيس الفلسطينيين بجنسية بلد اخر هو الاردن مما يسهل اخراجهم من بلدهم الام من جهة و افتعال صراع اجتماعي – سياسي مع اخوانهم الاردنيين من جهة اخرى بالافادة ليس فقط من اطراف رسمية دولية و اقليمية و داخلية  وانما ايضا بالافادة من تيارات سياسية تدعي انها تناضل من اجل الفلسطينيين و تمثل اراداتهم و تتحدث بأسمهم .

 

لو كانت المناداة بقوننة فك الارتباط تعني شوفينية اردنية و تكتيا للأسأة للشعبين التوأمين لما استحضرت نماذج الاخوة الواردة اعلاه .

نريد قوننة فك الارتباط لسبب اساسي و هو ان احتلالا مجرما يمكث على ارض فلسطين يستفيد من تداخلات العلاقة الاردنية – الفلسطينية و يوظفها "لتهميش" حلم الدولة الفلسطينية و "لتهشيم" الدولة الاردنية بطابعها الوطني الاجتماعي التقدمي  -الذي حرمنا منه منذ تغييب تاريخ و تفاهمات قيادات الشرعية الوطنية الاردنية - عبر افتعال هويات اقليمية مشتتة تمثل السد المنيع بوجهه الوطنية الاردنية التقدمية الطابع الساعية لترتيب المواطنة بشكل منصف و تصليب عود البلد و تحرر ارادته كمقدمة لتحرير الارض .

 

قناعتي – و الله شاهدي – ان الدم اردني و العروق فلسطينيه !

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-02-2012 01:58 PM

ما اجمل ان يتم توضيح ضرورة فك الارتباط بالاسلوب الجميل الذي يعطي صورة واضحه عن التلاحم الابدي بالدم بين الشعبين الاردني والفلسطيني بعيدا عن التشكيك والاتهامات وعدم الثقه والتجريح اضافة الى اعتزاز كل طرف باصله واعتزاز الطرفين بالاردن الشامخ وفلسطين الاقصى (والدم ما بصير ميه) والعشائر الاردنيه هي عزوتنامنذ مئات السنين

2) تعليق بواسطة :
29-02-2012 02:52 PM

اخي ادهم اريد ان اعرف كيف يكون قوننة فك الارتباط؟ والرجاء الاجابة علي الاسئلة التالية اذا لديك اجوبة اذا امكن ولكي يعرف ماهي القوننة بالنسبة للجنسية

1- هل سيتم سحب الجنسية الاردنية من جميع الاردنيين من اصل فلسطيني؟ ام سحب الجنسية من حملة البطاقة الصفراء وهم اردنيون ويحملون الرقم الوطني ومثبتين بذلك رسميا.
2-هل سيتم سحب البطاقة الخضراء(ابناء الضفة الغربية) والبطاقةالزرقاء(ابناء غزه) وجواز السفر الاردني المؤقت والزامهم باصدار جواز سفر فلسطيني.
3-هل ستسحب الجنسية من كبار موظفي السلطة الفلسطينية

3) تعليق بواسطة :
29-02-2012 04:11 PM

الاخ ادهم...تحية لابن الاردن العروبي الحر الذي لم اشك يوما بغيرته على امته وعروبته..فكيف بتوأم الوطن فلسطين.
للاسف يا اخ ادهم كلما انبرى ابن بلد للتصدي لجاحد وناكر جميل ممن يدعون انهم اصحاب الحقوق المنقوصة..اتهم بالعنصرية والشوفينية وقالوا فيه ما قال مالك في الخمر علما
بأن الكثير من الاخوة الذين نضعهم تاج على رؤوسنا امثال الاخ البرغوثي والاخ ماهر الكسواني المغترب نرجو ان يعيده الله سالما لاهله ووطنه الاردن تعرفنا عليهم وعلى
ارائهم النيرة في هذا المنبر..امثال هؤلاء الاخوة هم من يوحد بعكس المتشنجين من اخوتنا الذين لايفكرون الا بالربح والخسارة وهم ما يطلق عليهم تجار الاوطان.
شكرا لك على هذا الخطاب الراقي الذي يجمع ولا يفرق.

4) تعليق بواسطة :
29-02-2012 07:10 PM

أشكرك سيدي على كلامك الطيب الذي يدل على طيب اصلك, وتأكد أخي طايل اننا نمثل لسان حال الملايين من الفلسطينيين الحالمين بالعوده الى فلسطين والذين لا يبدّلون فلسطين بكل بلاد الدنيا. اخي طايل ما يربط الشعبين الشقيقين والبلدين العزيزين أكبر واعمق من (الرقم الوطني/ الجنسيه/ والترشّح او الانتخاب) , انها روابط الدم والمصاهره والعروبه والدين ولنا بالمقال اعلاه للاستاذ ادهم اكبر مثال على عمق العلاقات وترابطها . انا مع قوننة فك الارتباط وتوضيح العلاقه وطبيعتها وحدودها إذا كان هذا مطلب اخوتي الاردنيين وإذا كان الهدف منه ازالة الاحتقان وتوضيح الرؤيا ولكنّني مع التحشيد والاستعداد لحربنا القادمه مع الصهاينه وادعو لقطع كل علاقه مع الصهاينه واذنابهم , الحديث يطول سيدي الكريم .... حمى الله الاردن وشعبه الاصيل وجمعنا واياكم في المسجد الاقصى وقد تحرر من دنس الصهاينه بإذن الله

5) تعليق بواسطة :
01-03-2012 07:45 AM

سقا اللة على ايام الرجال الرجال لشيوخ عشائرنا الاردنية اصحاب المنبت الطيب على وقفتهم الطيبة الشامخة تجاة اخوة لنا بالدم و النسب. اللة محي رجال الهية و احفادهم اللذين وقفوا ضد ظلم و بطش الاتراك.....مواقف عز و رجولة لا يقفها الا الرجال الرجال.....

6) تعليق بواسطة :
01-03-2012 07:56 AM

الاستاذ طايل و الاستاذ ماهر
قطعت عهدا على نفسي منذ زمن بعدم الرد على مداخلات القراء لكن كلامكم من ذهب و احببت ان اشكركما على دقة الفهم .

7) تعليق بواسطة :
01-03-2012 09:03 AM

الاخ ماهر الكسواني.
تحية اكبار وحب واعتزازالى اخي في العقيدة والدم والعروبة والوطن والمصير..اشكرك على حسن خطابك الراقي الذي يجمع القلوب قبل العقول..كنت اتمنى وغيري ممن يعيشوا بين ظهرانينا على هذا الحمى من شراقاومن غرابا علما بانني اخجل من هذا الوصف ولكنه حصل ببركات سايكس وبيكو..كنت اتمنى ان يحملوا هذا الفكر والخطاب المتزن في حوارهم
مع بعضهم البعض بعيدا عن التشنج والتعصب الذي يزيد الامر سؤا ويعمق الفرقة والانقسام بين ابناء الخالات والعمات والعائلة الواحدة...حفاظا على الاردن قبل ان تلحق بفلسطين ويكون جل تفكيرنا هو كيف سنحرر اقصانا وترابنا السليب من دنس اعداء الامة جلها. لك تحياتي وتمنياتي بعمر مديد لعل وعسى ان تتحقق بعض الاماني في ظهور بوادر الامل لتحقيق ما نصبوا اليه جميعا.

8) تعليق بواسطة :
01-03-2012 10:17 AM

أخي أدهم, بعد التحية, لقد ابدعت وأحسنت ومثلت مكارم الأخلاق الأردنية.
ولكنني لا أريد لك ولا لي ولا لاي أردني واحد أن يستشهد بالله ويغلظ الأيمان على اخلاصه لفلسطين او على قوميته واستعداده للتضحية من أجل تراب الوطن الكبير واستقلاله وسيادته.
أنني أخي أدهم, لا ابالغ إن قلت أن في جلد كل واحد فينا "معتصما" لا يسكت على ضيم عربية او اغاثة مستصرخة, والتاريخ مليء بالشواهد.
من يصدق هذا فقد قبل بالمنطق والتاريخ والأحداث حكما وشاهدا, ومن لم يصدق "فإنما عليه اثم الأريسيين" ولا حاجة لنا بإقناعه. ولنتركه لضميره, وحتى لا أقول: يصدق والا للي قالته ليلى. وشكرا

9) تعليق بواسطة :
01-03-2012 02:05 PM

الشيخ قاسم الاحمد القاسم جد اسرة القاسم هو من عشيرة بني غازي المتفرعة من قبيلة بني حسن الاردنية وتم تهجيرها من قبل الامير يوسف النمر - جوربجي- من البلقاء الى جماعين في نابلس وتفرع من بني غازي الحسنيين هؤلاء : ال قاسم ومدينة وعوض ال اعمر وعثمان والخفش الشايب وريان ولمن احب الاستزادة فليراجع كتب العلامة احسان النمر رحمه الله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012