ثامردميثان المجالي
 
 من أبسط متطلبات الاقناع وصولا للتغيير بين أمرين مختلفين متضادين القدرة على امتلاك أدوات الإقناع أو التأثير ...فأي ثأثير مرتجى من الذي لايملك غير حبال حنجرته الصوتيه واصابع يد مازالت تستطيع تحريك القلم سلاحا وحيدا حتى إعداد هذا المقال وبقايا أحاسيس ومشاعر تخضع لشروط الرقابة والبصم لدى اقرب مختار مدجن تشترط عدم التحرك او حك الرأس تخصيصا بعد غروب الشمس والمهزلة والمعاناة الاكبر ان شمس هذا الوطن غائبه اومغيبه على مدار اربع وعشرين ساعه أما باقي انواع الحك والهرش هناك امل وبوجود واسطه من ممارستها شريطة ان تكون مابين السرة والركبة ولاتصل لما فوق اللحية والشارب والحاجب وتحديد المباح يأتي من باب التسهيل المتفق والافتاء الشرعي فقط والهدف من ذلك تأكيد حرص الحكومة على انتهاج التغيير كسياسة تتماهى والمطلب الشعبي وتستجيب لمطالب الحراكات الاردنية بالتغيير...وأي تغيير ينتظر من النوتة الموسيقية المبعثرة النشاز أمام سطوة الإستشراء وجبروت إمتلاك المسرح والديكور والمكياج وقوة أجهزة الصوت وحرق الاصوات والآهات والأنات وإمتلاك فولتية الإضائة وحتى المخرج والمشاهدين...إننا امام ملحمة افسادية تغلغلت في كل مفاصل الوطن وتفاصيله وسلطاته الدستورية وغير الدستورية...سلطاته الشعبية الإنتفاعية توجيها وغيرالإنتفاعية تغريرا واًنقيادا تحت عنوان الوفاء الذي لا وجود له في قواميسهم والانتماء المعدوم في نواميسهم والولاء النفعي نتاج متاريسهم العنكبوتية وكذبة التلويث والادعاء بإستهداف الاردن من اصحاب الاجندة الخارجيةالذين يهددون الوطن والنظام كلازمة موسيقية شعرية مقيتة تدثر بها حماة الفساد وتزمل شركائهم ورعاتهم بعزف لحن الرجوع الاخير لوأد هذا الوطن واجتثاث كرامته وسلب رجولته وذكوريته واطفاء أي شمعة تقاوم عربدة فصل طاقته وجورقطع رزقه والفاتورة التي صيغت بمداد دمه وعرقه الاشرف... وتجارب اختبار قدرة احتمال وتحمل الاردنيين ودرجة مصداقية وطنيتهم ورجولتهم ومدى اصرارهم اللاشعاراتي واللاوقتي واللانفعي امام استراتيجية الطحن الزمني التنفيعي الترهيبي والاختراقي الاغرائي المشبوه و الذي اثبت بوادر جدواه ازاء مسيرات النشيد وضعف التهديد و وهن التجنيد المحصن بالارادة والتصميم والجرأة النظالية الحقيقية الفاعلة المالكة لادوات الضغط والتغيير ونزع الحقوق والاهداف لا استجدائها اوشحدتها والتي مازالت في مدارس الحضانات ورياض الاطفال تحاول حفظ ابجديات فرض احترام الشعوب...الشعوب العاجزة عن التصدي لمواخير الفساد الشيطاني سواء بعالمه العلوي أم السفلي... أي فساد تقاوم...؟أي فساد تعاند...؟أي فساد تصارع...؟أي افساد تحارب...؟ أتملك مواجهة امبراطورية الخبرة والتجارب الآسنة وصلف عراك التجنيس والتدليس...والتخسيس والتخصيص وبيع التراب والماء والهواء والانسان بمواجهة صبية الحراك واغلبهم انقياء اصفياء سواء من أكرم لحيته أو أهان شاربه... من قصر منهم ثوبه او أسبله... ليصبحوا ويمسوا صرعى للاستهداف والمماطلة والتسكين واللهو بلعبة باربي...والترهيب بافلام هيتشكوك والاغراء بمسلسل الجريء والجميله... والخيار المطلوب الدبكة والتسحيج واتقان الزغاريد والمهاها كمتطلب اساس للوطنية وترويج السياحة اثباتا للولاء والانتماء... نعم ايتها الاجسام المتحركة الناطقة والعقول الناضجة الواعية الغيورة المسيسة... فاقدة التأثير وأدوات التغيير وعديمة الاثر ... نعم اجسام اردنية متعبه وجباه سمراء سمرة قهوتنا المره هدفها الاصرار على حفظ كرامة الوطن وحفظ ماء وجهه ودمه المهدور المسفوك المسفوح على يد وقدم وساق عصابة دنيئة استغلت طيبة ونقاء اهل الدار وكثرت ترحيبهم بالضيف غير النظيف الذي استغل هجعتهم المبرره بالامان للضيوف...اهل الدار الذين ما نامت مآقيهم على القذى يوما لاجل الدار وما ألهاهم اللاهون من سمار منتصف الليل لتبقى عيونهم مضيئة ملتهبة كلهب نار قرى ضيوف مضاربنا ومدننا وقرانا ومخيماتنا المزروعة قسرا رغم انف قاطنيها وكل زاوية من زوايا هذا الحمى رغم تناقضاته المفتعلة بقرار ماسوني موسادي مع سبق الاصرار والترصد والتخطيط والاعداد تحت جنح الظلام بأياد بيتيه وتغليف راق للسوق والتسويق ... وهم لاغيرهم عرابي الخصخصة والخسخسة والتدجين والتهجين وتحفيظ الموشحات الاندلسية التي استحقها عبد الرحمن الداخل...صقر قريش ناصرامته وإرثها ومجد قومه الذي لم يغير لونه ويستنزف رحم تربته المعطاءه ويستبدلها بتربة البيثموس المصنعة غرب الهلال الشرقي المشرق... وعقاله الاردني المائل بثبات مقصود قبل برج بيزا و لاتطيح به وبمرتديه الا رصاصة الشهادة ليعانق طين الطهر والتطهير وماء النهر الاسير وتحلق الروح الى السماء السابعة التي تتقزم امام ارتفاعها طائرات الارتهان والرهن الاستعماري ماكان منها نفاثا او متنفذ ...لقد شرب الشعب وأدمن...أسيد شانئي و شانقي حاضره...وائدي مستقبله...حارقي ماضيه التليد ورموزه الاحرار...من اغتيل منهم حيا ومن احرق منهم تاريخا وموقف... وسيرة تعطر قصة وطن لا يلعن رموزه وفرسانه النبلاء الذين صفو بوصف الوطن وهزعوا له وجلا وحبسوا اعداءه يوم الكرب وارتجاف الرجال... ليأتي عقد حرقهم واتلافهم والسعي لمسحهم من ذاكرة الوطن الحيه لعيون من تمطاه ناقما وحاقدا لارثه كارها لعبق ند عوده وأريج عطره وفوح قهوته وبوح هيله الذي نباهي الدنيا به ...تاريخنا الذي به نفخر وهو لديهم تاريخ...مكروه مذموم... مذموم مكروه.
 مكروه لانه يمثل للحقيقة ولنا الشرف...ولهم الثأر.
 مكروه لانه يمثل للحقيقة ولنا الايثار... ولهم الأنا والانتفاع.
 مكروه لانه يمثل للحقيقة ولنا الشهامة.. ولهم الحقد و النذاله.
 مكروه لانه يمثل للحقيقة ولنا المروءة...ولهم التآمر والاقصاء. مكروه لانه يمثل للحقيقة ولنا الوفاء والنقاء... ولهم الغدر وشرب الدماء والتركيع والدفع باتجاه اللافعل واللاشيء والهباء برحلة موتيلية تحقق المغانم والارباح دون هامش للخطورة لغياب رأس المال المغامر والمخاطر حال رأس مال العاهرات . أماالمحصلةوالنتيجه وللأسف لن تتعدى قول الأعرابي:
 أوسَعتهم شتماً وذهبوا بالإبل.
 وسلام على حراكك ياوطن اليافطات والمطبات العبثية... وطن المسيرات والإصلاحات الوهميه.
 
thamer_mj@yahoo.com