أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
تنصيب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة - تحديث مستمر الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق تأجيل اجتماع لجنة الصحة النيابية المخصصة لمناقشة حادثة ( اللحوم الفاسدة ) مدير الكهرباء الوطنية: رفع الجاهزية وضمان استقرار النظام الكهربائي جلسة مفتوحة لمجلس الامن بشأن فلسطين اليوم
بحث
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


الاستناريون العرب والبلاهة والمقاومة

بقلم : فارس جيرودي
09-07-2020 11:50 AM

يصر من يسمون بالمستنيرين العرب على رؤية الاستثناء في الحداثة الغربية على أنه قاعدة وعلى رؤية القاعدة على أنها استثناء، فلا النازية كانت استثناءا في الفكر الغربي، ولا الصهيونية ولا إبادة أعراق بشرية كاملة من السكان الأصليين في قارتي أميركا وأستراليا استثناء، ولا نظام الفصل العنصري الذي استمر إلى الستينات في الولايات المتحدة والى التسعينات في جنوب أفريقيا استثناء، ولا فظائع حرب الفلبين وكوريا وفيتنام وما فعله الاستعمار الفرنسي في الجزائر استثناء، فرنسا أم الاستنارة الغربية لا تزال تصر إلى اليوم على الاحتفاظ ب 18 الف جمجمة بشرية من مستعمراتها السابقة وترفض إعادتها ومنها جمجمة سليمان الحلبي.
كل ما سبق هو القاعدة أما الاستثناء فهو الامتيازات التي منحتها الدول الغربية للمواطن الغربي وأسمتها (حقوق الإنسان) وهي بالأساس إصلاحات استهدفت الحفاظ على السلم والاستقرار الاجتماعي في دول المركز الرأسمالي الاستعمارية حتى تكمل الجيوش والمخابرات الغربية إنجاز مهمتها باخضاع ونهب العالم بكفاءة أكبر، واليوم تتراجع هذه الحقوق مع تعثر عملية النهب الاستعماري الغربية وأزمة الغرب الاقتصادية.
علينا أن نفهم أن الفلسفة الغربية من بعد نيتشه تخلت تماما عن أي بعد إنساني أو أخلاقي وتحولت إلى فلسفة امبريالية بالكامل، تستطيع أن تعجب بالحداثة الغربية كما تشاء، رغم لا إنسانيتها وتوحشها هذا شأنك، أما أن تقترح على مجتمعك ردا غير (فلسفة المقاومة) على ما يواجهه من محاولات الاخضاع والحصار والتجويع ودعم الإرهاب والفوضى، فهذه (بلاهة) وليس لها اسم آخر، المقاومة هنا ليست خيارا من عدة خيارات بل الخيار الوحيد، لأن ما يعرضه الغرب على دولنا لا يتعدى ما أعطوه لمحمد على باشا، (تأمين النخبة الحاكمة بعد تخليها عن مشروع النهضة، ووضع الشعب تحت وطأة الموت البطيء) .

-----------------------------------

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012