لست بوارد مناقشة فتاوي وهرطقات فالفتاوي بشلن وتصريحات السياسيين بتعريفة!
زيارة الفلسطيني للقدس واجب وطني وديني وأخلاقي، فهو مضطر للحصول على تأشيرة من الصهاينة لزيارة بلده ودعم صمود أقاربه.
زيارة العربي للقدس (هو سياحة دينية بتأشيرة إسرائيلية، ليس أكثر!!) وهو تطبيع من الدرجة الاولى والذي تشجع عليه سلطة أوسلو وحكومات الاعتلال (الاعتدال)، هذا تطبيع مع المحتل وإقرار بشرعية إحتلاله، ولا يعتبر غير تطبيع مهين.
من يريد مساعدة صمود المقدسيين يعرف الطريق لذلك، فهناك مئات الجمعيات الخيرية النزيهة (لا علاقة لها بالسلطة أو التنظيمات!)،
ومن يريد التطبيع فلا أهلا ولا سهلا به في فلسطين.
أخي الحبيب خالد صالح البرغوثي ، أيها الفلسطيني الأصيل ، أخي أرجو ألا تجعل من الشكليات المعاصرة مثل الأختام والتأشيرات أساسا ومقياسا للأحكام ، فالأمر كما بينه الكاتب وإن لم يتوسع في وصفه ، ينطبق تماما على حسب وصف الشيخ يوسف القرضاوي على كل من فلسطين وسوريا كما هي قناعاته ، فهو فيما يخص سوريا يعتبر نظام الحكم السوري طائفي محتل لوطن ، وعليه فإن الفتوى مثل قاعدة الرياضيات لا يمكن أن تنطبق هنا ولا تنطبق هناك ما دامت أصول التفكير والنظر واحدة .. هذا من ناحية.
من ناحية أخرى ، هناك فرق بين التعامل مع الصهيوني ودولته المسماة إسرائيل من حيث العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية ، وبين التعامل مع الأرض الفلسطينية باعتبار أهلها محل عناية العالم الإسلامي واهتمامهم وتركيزهم ، ففي الثانية ، يمكن لعالم مسلم ، وقاض وطبيب وغيرهم الدخول لفلسطين من أجل نصرة الفلسطينيين فقط وفقط لا غير ، دون التعامل مع العدو الصهيوني إلا في حدود الضرورات المقدرة بالحاجة للوصول إلى المواقع ، فإرسال أطباء عرب لعلاج الفلسطينيين ، وقافلة مساعدات ، وغيرهما .. كل هذه مجالها يتجاوز الأختام والتأشيرات إلى ما هو أعمق وأبعد ..
وفيما يخص المسجد الأقصى فإنه مسجد مقدس من المساجد الثلاثة المقدسة عند المسلمين ، وكنت أشرت إلى أنه كان الأولى على علماء الإسلام المعاصرين تفعيل منسك شد الرحال لكل مسلمي العالم إلى المسجد الأقصى برغم الاحتلال واستشهدت إلى أن الاحتلال الصليبي الأول بين 1099 م و 1187 م شهد حجيجا مسلما من شتى بقاع الإسلام للمسجد الأقصى ، صحيح إنه في بداية احتلال القدس قام الصليبيون بمجزرة بشعة ، ولكنهم فيما بعد تأسيس مملكة القدس اللاتينية سمحوا للمسلمين.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .