أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
آه، ما أشقى جيلنا!! د . حفظي حافظ اشتيه يكتب : ذكرى النكبة والنكسة ثم الصمود ليبرمان : حماس وزعيمها السنوار يديران الحرب من الأنفاق أفضل من نتنياهو بريطانيا : اجتياح رفح لن يوقف صادراتنا من الأسلحة إلى إسرائيل "حماس":تصريحات نتنياهو بمطالبتنا بالاستسلام سخيفة للاستهلاك المحلي وتعكس وضعه المأزوم القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس حملة للحد من حرائق الصيف في طيبة إربد المغاوير/ 61 تنفذ تمرين "جبل 5" مع الجانب الفرنسي الصديق الحنيطي يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1 الصفدي يلتقي وزراء خارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية - صور الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة بغزة تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


رندا حبيب: فك وتركيب اللغة للكتابة في أزمات البلدان النامية
10-03-2012 10:02 PM
كل الاردن -


سليمان قبيلات

 جذبت رندا حبيب التي عينتها وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)، قبل أيام، مديرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قرص الشمس مبكرا إلى دائرتها، فنسجت 'كاريزما' صحفية أتقنت السكوت على الأسرار كأعسر مهنة ومهمة يواجهها صحفي. لكن حبيب اختارت الاختلاف مبكرا مع السائد.
أول خيوط السحر الصحفي تجمعت بين يديها فامتطت صعبا ممتنعا في مقارباتها ومطارحاتها التي تظهرها متصوفة مولعة بالأردن بلادا وعبادا، وهو ما كانته كتاباتها منذ سنين.
منذ أن تسلمت حبيب إدارة مكتب وكالة الصحافة الفرنسية العام 1980 لم تخفت الإضاءة التي تثقل كاهلها، حتى وإن تاخمت منحدرات متعرجة، وهي لا تنسى أن تقدم مضامين بإشكاليات تبحث في 'الأزمة' لازِمة البلدان النامية، خصوصا في تقاطعها مع انعكاسات حادة في البنية الفكرية لدى الطبقة السياسية التي عرفتها عن كثب.
في بيئات أسست لرفض اعتماد قواعد الكتابة المهنية الرصينة، تستدعي حبيب مخزونا لا ينضب من محمولات الجرأة والموضوعية التي أخضعتها على الدوام لنواميس محاكمة العقل وإشراقاته.
نهَش الصحفيين، وما يزال، واقعٌ مريرٌ تبدو طرقاته سالكة بمشقة، لكن رسالة المهنة كانت عند حبيب أيقونة مقدسة وهاجساً يشي بدواخل صحفية لم ينهشها السائد، فحافظت على قواعد لعبة الصياغة لتنعكس في رسائلها ذاكرة متأججة بمعرفة مترعة بفيض من وحدة الخطاب الذي لا يشهر سيف الإدانة. وهي لا تصر على رؤية الكدر في النبع فحسب، مؤثرة توظيف حوار الآراء بوصفها استبصارا ذهنيا للإحاطة بالأسباب والمسببات.
تبنت حبيب في نصها الصحفي والكتابي أفكارا لا تخون معانيها الكلمات الموزونة على ترنيمة الغيرة على بلاد وناس أحبتهم، وهي التي ولدت في أحضان تاريخ من التحولات العميقة التي صقلتها فانحازت الى الحقيقة والناس منافحة عنهم في كتابة كانت بالنسبة لها عملية معقدة ذات مسوّغات منطقية تعبر عن حساسية مبدعة تمسك بزمام نصها المفتوح على إرث غني من المعرفة التي تحفّز القول وتثيره.‏
على هذا النحو أدركت حبيب أن نصّها الصحفي يجب ان يكون رافضا للامتثال لأي سلطة غير سلطة المهنة وقواعدها، ولذا تجنبت الوقوع في شراك التنميط الدعائي ومهمة التبشير السياسي المقيت الذي يصادف هوى في قلوب جمهور عريض.
في اشكال الكتابة الصحفية التي تتقنها، تبدو حبيب متمسكة بالمكوث في بؤرة اجتماع الحلم باليقظة؛ أن تعيش لتكتب شيئاً مختلفاً، لتعزف على وتر الفرح والدهشة التي ترسم حياتها على مقاساتها.
كأن رندا حبيب مدى سيرتها الصحافية كانت تسترشد الكاتب العظيم غابرييل غارسيا ماركيز بقوله الخالد: 'الحياة ليست ما يعيشه أحدنا، وإنما هي ما يتذكره، وكيف يتذكره ليرويه'.
ولدت رندا حبيب في بيروت لفريد حبيب، سفير لبنان سابقا في يوغسلافيا واليونان وفنزويلا والبرازيل والعراق ولهند تامر. درست المرحلة الابتدائية في بيروت ونالت الثانوية في ريو دي جانيرو في البرازيل، حيث كان والدها يعمل سفيرا للبنان هناك. وحصلت على البكالوريوس في العلوم السياسية والإدارة من جامعة القديس يوسف في بيروت.
عملت في بداية مشوارها الصحفي في عدد من المجلات اللبنانية الأسبوعية، منها مجلة ماغازين والتحقت بوكالة فرانس برس في 1980 وأصبحت مديرة مكتبها في عمّان في 1987.
وعملت مراسلة لإذاعة مونت كارلو الدولية في عمّان من 1988 إلى 2005. أسست حبيب أول ناد للصحافة الأجنبية في الأردن العام 1996. وأجرت أكثر من عشرين حوارا صحفيا مع الملك حسين، وقامت بأوّل مقابلة مع الملك عبدالله الثاني في آذار (مارس) 1999 بعد أقل من ثلاثة أسابيع من تنصيبه ملكا.
ومن مؤلفات حبيب 'الحسين أبا وإبنا: ثلاثون عاما غيرت الشرق الأوسط'، الذي نشر بالفرنسية في العام 2007 ، ونشرت الترجمة العربية عن دار الساقي للنشر في 2008، والترجمة الإنجليزية عن دار الساقي أيضا في كانون الثاني

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012