أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
آه، ما أشقى جيلنا!! د . حفظي حافظ اشتيه يكتب : ذكرى النكبة والنكسة ثم الصمود ليبرمان : حماس وزعيمها السنوار يديران الحرب من الأنفاق أفضل من نتنياهو بريطانيا : اجتياح رفح لن يوقف صادراتنا من الأسلحة إلى إسرائيل "حماس":تصريحات نتنياهو بمطالبتنا بالاستسلام سخيفة للاستهلاك المحلي وتعكس وضعه المأزوم القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس حملة للحد من حرائق الصيف في طيبة إربد المغاوير/ 61 تنفذ تمرين "جبل 5" مع الجانب الفرنسي الصديق الحنيطي يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1 الصفدي يلتقي وزراء خارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية - صور الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة بغزة تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


الحل الاجتماعي .. هو الحل الوحيد
12-03-2012 11:12 PM
كل الاردن -


ناهض حتر

يواجه الأردن أزمة حادة جدا في المالية العامة. ويبدو أنه لا مخرج منها مع مديونية عامة تقترب من عشرين مليار دولار, وعجز يقترب, بعد احتساب المنح والمساعدات, من الثلاثة مليارات دولار. وهذا يعني ارتفاعا جديدا في المديونية العامة, يتبعه تفاقم العجز بزيادة خدمة المديونية, وهكذا في تسارع نحو انهيار حتمي.

الحل السياسي للأزمة المالية, غير متوفر إلا على حساب الاستقلال والكيان الوطني, في معادلة مبادلة الدين والعجز بالوطن. وهو حل مرفوض, قطعيا, من قبل الأردنيين المستعدين لتقديم المزيد من التضحيات لتلافي مصير كهذا. إلا أنهم غير متأكدين حول مصير تضحياتهم; هل ستذهب لحماية الوطن أم لجيوب الكمبرادور المسيطر والفاسدين المتمتعين بالحماية السياسية.

الحل المالي الفني يقوم على تخفيض قيمة الدعم الحكومي للسلع والخدمات الأساسية ( الخبز والأعلاف والغاز والماء والكهرباء, وكذلك الصحة والتعليم ). ولتلافي الآثار الاجتماعية - السياسية المتوقعة نتيجة هذا الإجراء, هنالك اقتراح بتقديم بدل الدعم نقدا للفئات المستحقة للدعم.

ثمة, بالفعل, قسم من الدعم الحكومي يذهب للفئات البرجوازية. ومن العقلاني توجيه الدعم نحو الفئات الشعبية دون سواها. لكن تجربة زيادة أسعار الكهرباء على أساس تدرّج الاستهلاك في الشهر الماضي, أثبتت أن الفئات البرجوازية تستردّ فورا, في ظل حرية السوق المنفلتة, فارق فاتورة الكهرباء التي تسددها عن طريق زيادة أسعار السلع والخدمات المقدمة في القطاع الخاص. وهكذا, فإن البدل النقدي الموعود سوف يُستهلَك بالنسبة للمواطنين المستحقين للدعم, بينما سيطلق موجة جديدة من التضخّم.

الموديل النيوليبرالي لحرية السوق لا يسمح, أساسا, بنجاح وسائل التضبيط الحكومية القائمة على توجيه الدعم للمستحقين, لأن القطاع الخاص سوف يستطيع أن يسترد دائما أكثر مما يخسر بزوال الدعم, بينما يأكل التضخم الشامل المتصاعد, البدلات النقدية الممنوحة للمواطن. وهكذا, فإن تخفيض العجز ستتحمله الأغلبية الشعبية وحدها.

الحل الاجتماعي هو الحل الوحيد الممكن لأزمة المالية العامة. وأهم عناصر هذا الحل تكمن في الآتي:

أولا, المعالجة الجدية لملفات الفساد, ليس فقط لاسترداد الأموال المنهوبة. وهي بالمليارت. ولكن, أيضا, لخلق القناعة لدى المواطن بضرورة التعاون لتخطي الأزمة,

ثانيا, استرداد السيطرة على القطاعات الاستراتيجية, التعدين والطاقة والاتصالات الخ, من خلال رزمة إجراءات تتراوح بين الاستعادة الكاملة والجزئية والعودة إلى الاستثمارات الحكومية أو بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي ونزع الاحتكار وفرض رسوم عادلة الخ ،

ثالثا, إقرار قانون جديد للضريبة على الدخل والأرباح على أساس تصاعدي وشامل - بلا إعفاءات للأرباح مهما كان مصدرها - .

رابعا, تعديل الضريبة العامة على المبيعات على أساس تصاعدي بحيث تبدأ من صفر على سلّة الغذاء وتصل إلى 35 بالمئة على السلع الكمالية والسيارات الفارهة ومواد البناء الفخمة الخ

خامسا, إلغاء الدعم مقابل إقرار حد أدنى اجتماعي للرواتب والأجور يوازي كلفة سلّة العيش للأسرة, والربط المتحرك ( كل 3 شهور) بين الأجور والتضخم.

ynoon1@yahoo.com

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-03-2012 11:19 AM

الكومبرادورية موجودة اليوم -سطر 6- وكمان النيوبرالية سطر 15،كويس مقالك عجبني كثير . بس بدك الصراحة انا بلشت ازهق منهم ..هات لك مصطلحات جديدة ما حدا سمع بيها...مشان نحفظها لأنو أنا ناوي اصير مثقف فوق العادة..

2) تعليق بواسطة :
13-03-2012 11:27 AM

ما هذا التخبيص!!!!!!!!

3) تعليق بواسطة :
13-03-2012 11:42 AM

مقال رائع , ويضع وجبه أمام القاريء تتحدث عن البرامجيه لليسار الأجتماعي , وتضع القاريء أمام الأختيارات التي ستعرض عليه خلال شهور , فهذا هو الهدف النهائي من الأصلاح الديمقراطي وهو وجود برامج متنافسه يشارك الناخب في ايصالها للقرار من خلال اختيارة الأفضل .
أذا وصلنا في هذا الوطن الى البرامج الديمقراطيه المتنافسه بطريقه سلسه وسلميه سيكون هذا الوطن أجمل الأوطان أنشاء الله , والمقال يمثل الشمعه في وقت يلعن الجميع به الظلام .
كما أنه لا يعيب الشعب الأردني تفاوت الثقافه كما يلاحض من بعض التعليقات فهذا موجود أيضاَ في أكثر المجتمعات تقدماَ .

4) تعليق بواسطة :
13-03-2012 02:56 PM

مقال راقي ويعالج الوضع الاردني بدقة متنهاية ابدعت يا ناهض .
انا اردني وناهض يمثلني
اما الى مثقف صاحب بسطة فمن كلامك ومنطقك يبدو ان البسطة كثيرة عليك .

5) تعليق بواسطة :
13-03-2012 04:01 PM

يعني دافع الضرايب جمل المحامل هادا الله يلعن أبوه عشان يحمل هم الهمالة و البطالة المقنعة للقطاع العام ....خاصة في عهد ما بعد التأميم...

6) تعليق بواسطة :
13-03-2012 07:02 PM

يا استاذ ناهض :
هل بقي لك امل بالاصلاح الاقتصادي ؟ عم تتحدث يارجل الديون الحقيقيه عالبلد تزيد عن 25 مليار والاموال المنهوبه تقدر بنحو 10-12 مليار والعجز المتراكم 3 مليار والذي سيضاف الى مجموع الدين العام نهايه السنه عن اي دعم وعن اي حل تتكلم حيث ان :
1. تسديد الدين اوشطبه لا يتم الا بموجب معونه عربيه ودوليه وهذامتأمل ولكنه غيروارد.
2. اعادة الاموال المنهوبه ضمن حمله جاده على الفسادوهذا ضروري جداولكنه شبه مستحيل لأن الكل يعرف الاسباب والفساد اصبح فولكلور اردني .
بمعنى آخر لايوجد حل وهنا فأنني ارى ان البلد تسير اتجاه المجهول نعم الى المجهول .

7) تعليق بواسطة :
13-03-2012 07:42 PM

صدقت يا ناهض الحل هو كما تقول

8) تعليق بواسطة :
13-03-2012 08:45 PM

ياناهض برامج الاصلاح الحقيقيه موجوده لكن لايوجد رغبه في التنفيذ

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012