أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


سقوط النخب
18-03-2012 09:06 AM
كل الاردن -

alt

م. ايمن عبابنة

ثلاث حكومات خلال عام واحد تعبر عن أزمة المرحلة الانتقالية التي لن تكون سهلة على الإطلاق مع سقوط النخب التقليدية في عين الشارع .
 
 أعني بسقوط النخب فقدان ثقة المواطن بقدرتها الإدارية والاستشارية لعقل الدولة خلال الفترة السابقة وهو حصل بالتلازم مع غليان الطبقة الوسطى تحت نار الضرورات الحياتيّة الأمر الذي أدى إلى انكشاف هذه النخب أمام الطبقة التي اعتبرها وزير الإعلام الحالي عنوان الاستقرار في البلد .
 
 من الملاحظ أن علاقة النخب الأردنية المتجولة عبر الحكومات والمناصب من شيوخ عشائر وتكنوقراط ورجال أعمال وحتى النواب مع النظام السياسي هي علاقة تفسرها مفاهيم "السهم والغنيمة والامتياز" وكلها مفاهيم تدور في فلك براغماتي الأمر الذي حدد الدور الاستشاري والإداري (والتشريعي في حالة النواب والأعيان ) لهذه النخب ضمن إطار نفعي مع الدولة ليصبح دورها تبريرياً لا استشارياً.
 
 ولك أن ترى مركب النقص الناتج عن تلك العلاقة البراغماتية في مثال تمرير مشروع كبير كالتحول الاقتصادي الاجتماعي حيث كان مؤملاً من هذه النخب واغلبها خريجو جامعات غربية أن تقدم ضغطاً استشارياً على عقل الدولة في حيثيات المشروع قبل تطبيقه الذي يشبه عملية قيصرية فاشلة في بلد يتوجب أن يبحث عن أمنه الغذائي أولا. حينها تخاذلت النخب تحت وطأة المصلحة لتلعب دورا تبريرياً بل وذهب بعضها خاصة طبقة رجال الإعمال إلى الترويج الساذج أن هذا التحول سوف ينقل الأردن إلى سحر سنغافورة / دبي ويساهم في حل مشكلة البطالة والمديونية . وذات النخب اليوم تجدها تختبئ أو تتلاوم عاجزةً عن تقديم أي مبادرة وطنية ( وهذا ليس تعميماً لوجود شخصيات وطنية كانت صادقة من قبل ومن بعد) .
 وفي المرحلة الانتقالية اليوم التي عنوانها الشارع الوطني المتحرك والصامت ومع تواصل التشهير بشبهات وفصول المرحلة السابقة يظن البعض أن هذه محاكمة للدولة ذاتها ليقرر الحل الأمني خياراً منطقياً في حين أنها محاكمة للمعادلة النفعيّة التي جمعت إدارة الدولة بالنخب في المرحلة السابقة وتجاوزت ثابت الوطن .
 
 ومع سقوط النخب تبرز أزمة في قلب أزمة إذ أن الأزمات تفرز نخباً كما يقال ولكنها تبرز نجوماً كذلك وعلى عقل الدولة الحالي التقاط الفرق بين النخب والنجوم بحيث توظف في إدارتها النخب الوطنية الجديدة وما بقي ناصعاً من القديمة لإعادة ثقة الأغلبية الصامتة.
 حمى الله الأردن .

biomedjo@hotmail.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012