أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


ناطقين إعلاميين في أبراج عاجيّة.. الأمن العام نموذجاً
26-03-2012 08:46 AM
كل الاردن -

alt

طارق الحايك

الأصل أن دوائر العلاقات العلامة التي تنشئها المؤسسات وظيفتها إدامة التواصل بين هذه المؤسسات وبين المؤسسات الإعلامية، والغاية التي من أجلها وجدت هذه الدوائر في الأساس هي تحسين صورة المؤسسة وإبراز ايجابياتها و"تلميع" القائمين عليها.. هكذا كان يقول لنا أساتذة العلاقات العامة في الجامعة.
إنما الذي يحدث الآن أن كثيراً من دوائر العلاقات العامة في مؤسساتنا الحكومية تعمل بطريقة أو بأخرى على تشويه صورة المؤسسة وكل ما له علاقة فيها وتضييع جهودها، وحين أقول "كثيراً" فهذا ليس من باب التضخيم أو المغالاة بل هي خلاصة تجربة من عدد كبير من المؤسسات الحكومية التي على ما يبدو أن تطوير دائرة العلاقات العمة لديها وتحسين أداء كوادرها آخر ما تفكر به.
وحتى لا يظل الكلام في إطار التعميم وكي لا يبدو الموضوع وكأنه مجرد تنظير الهدف منه فقط الانتقاد، سآخذ العلاقات العامة في مديرية الأمن العام مثالاً حياً على سوء المعاملة التي تلقيتها أن شخصياً وعدد لا بأس من الزملاء الذين يشتكون من "ترفع" الناطق الإعلامي للأمن العام عن الحديث معهم وتحويلهم إلى ضباط أقل منه رتبة واللذين هم بدورهم لا تقتصر مشكلتهم على معاملتهم السيئة للصحفيين وحسب، بل ونصبوا أنفسهم "أساتذة ومحاضرين" يعلمّون الصحفيين كيف يجب أن يعملوا ويلقون عليهم دروساً في أصول الصحافة ومبادئ العمل الإعلامي وأخلاقيات المهنة، وفي النهاية لا تأخذ منهم إجابة على سؤالك الذي حين تصر على الحصول على إجابة منهم عليه يطلبون منك مراسلات خطية كي تتم الإجابة بكتاب رسمي قد يستغرق هذا الكتاب شهراً كاملاً ليعود إليك.
المقدم محمد الخطيب ـ الذي لم يحدث للآن أن نلت شرف مقابلته ـ بات الوصول إليه أصعب من الوصول إلى مدير مكتب جلالة الملك، وإذا صدف وقرر أن يجيب على اتصالك فإنه يحدّثك بطريقة تشعر من خلالها أنك تتحدث إلى المندوب السامي أيام الانتداب البريطاني، وأكاد أجزم أن مدراء الأمن العام الذين عمل هو بمعيتهم أكثر تواضعاً في الحديث منه وفي المعاملة أيضاً، وأجزم أيضاً أنني لو طلبت مقابلة مدير الأمن العام كصحفي فسيكون الموضوع أسهل من الوصول إلى الناطق الإعلامي الذي يفترض أنه موجود لخدمة الصحفيين والإجابة على استفساراتهم، وهذا بالطبع ينطبق على كثير من مؤسساتنا الحكومية؛ فأحد الوزراء الحاليين حين حدثني (هو) على هاتفي كان أكثر تواضعاً بكثير من سكرتيره الصحفي الذي كانت الفوقيّة تنزّ من سماعة الهاتف في المرات الأربع التي حادثته فيها، ومدير عام إحدى كبرى المؤسسات في البلد كان أكثر لطفاً ولباقة من مديرة إعلامه التي كانت تتحدث معي وكأنني مندوب مبيعات يصر أن يبيعها بضاعته بالقوة.
في مؤسساتنا الكثير من النماذج التي تشبه الخطيب لا مجال لتعدادها، وما الأمن العام إلا مجرد نموذج على سوء المعاملة التي يلقاها الصحفيون من موظفين وجدوا بالأساس ليكونوا حلقة بين مؤسساتهم وبين هؤلاء الصحفيون، ولكن الظاهر أن هؤلاء الموظفين فهموا وظيفتهم بالمقلوب، فظنوا أنهم موجودين "لحماية" المسؤول من "تطفل" الصحفيين عليهم، وأنهم حائط الصد لمنع أي "اختراق" يفكر به أي صحفي في سبيل الحصول على معلومة كفل له القانون الحصول عليها.

Tariq.Hayek@yahoo.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012