احمد صالح المجالي

  ايه ايها الشعب ...ما عاد لكم الا الله
 فقد ضاعت بكم الامال وتاهت دروب قد سارت بكم الى المجهول فشدوا الاحزمه كي تحموا ما تبقى لكم من عورات....فقد اضحيتم المائده لكل من سعى لمليء بطنه...ولكل من تعودوا العبور من خلالكم نحو مجدهم الشخصي واهداف جشعهم التي لن تنتهي طالما انتم تخدرون الخاطر وتنحنوا ليقفز المتسلقين فيكم الظهور
 نوابنا قد بانت نواياهم الحقيقيه فكل منهم شمر عن ساعد الجد ليحقق مزيدا ومزيدا فالوقت قصير والامال كثيره ليرضى من يرضى ويغضب من يغضب...وليت الثلج لم يذوب حتى لا نرى ما كان تحته...وليتني اعود لبدء النشيء لاموت جنينا فما قد حصل يؤكد حقيقة النوايا منذ بداية المشوار
 نوابنا حققوا كل شيء ولكن لانفسهم ووعودهم كانت كمن يصفر في اذن الريح وتصريحاتهم ومواقفهم التي اظهروها لصالح الشعب مفبركه وغزاها الشيب باكرا ...وها هموا قد ارتدوا ثياب الدبلوماسيه بعد ان اصبحوا من حملة الجواز الاحمر الدائم والازلي
 فاوضوا السلطة التنفيذيه لانفسهم ولكن عبر قضايا الشعب والوطن فقد نحرت قضايا وقضايا كانت قد اصابت الوطن والمواطن بالخواصر فشلته واعتلت لتصيب القلب حيث لازال الفساد يتبختر ظهر النقطه ويرفع راسه للسماء مفتخرا
 ماذا قدمتم للوطن والوطن يتمايل جريحا...قد شكلتم مئات من اللجان لكنها وضعت يدها على الجرح وتركته ينزف لا بل زاد نزيفه وما جف الجرح ولن يجف...اارجفكم الخوف ..؟ام انها المصالح الشخصيه التي كانت همكم الاوحد منذ ان رسمتم بالخطوط العريضه زيف شعاراتكم لتكونوا في مواقعكم التي انتم بها الان حيث ذابت الشعارات وجاءنا الفجر بنوايا تختلف
 تلاعبتم بالعواطف وانزلتم دموعا فاضت على الموسم المطري تسارعتم لشحذ سكاكينكم لصالح الوطن والمواطن...لكنها حزت رقاب المواطن الذي اضحى تتلاقفه رياح السموم من كل الجهات وبات يخطئ في ترتيب الفصول فقد جعلتم في اليوم الواحد كل الفصول الا الربيع حيث افقدتموه بهجته واجفلتم من الشتاء مطره وغاب الى غير رجعه...وعلقتمونا من اصبعنا في اسنان الخريف...ودفعتم سياط لهيب الصيف لتتذوق طعم جلودنا
 الا ايها الليل الطويل الا انجلي....فلعل الصباح يكون بافضل حالا منك ....ان لم يعود عدد من اطراف الليل اليك..
 ليتني اكون طرف همس على شفاه راعي الامر حين يامر بحل مجلس ربض على الصدور
 ليفرج هم المقهور ...ويعيد البهجة للجميع ويتسيد مجالسنا السرور
 يا شمس الحقيقة اظهري واجلدي غيما لم يمطر الا حجربعد ان اعياه حمل المطر...ولا زالت الارض تئن وتنوح وتشققت شفتاه عطشا....ونحن اصبحنا كغزالة تسابق قرنها
 يا راعي الامر ويا سيدي ... بيديك الامر والحقيقة تنتظر

 
 ahmed.majali.62@yahoo.com