أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الكذبة واللي بيصدقها

بقلم : طلعت شناعة
23-05-2021 05:29 AM

أعرف كائنات تكذب وتعرف انها تكذب وتدرك ان الناس تعرف أنها تكذب، ومع ذلك فإنها تستمر في كذبها.

ترى ، كم « كاف» و» ذاء» في الموضوع؟

أكيد... كثير. لكن ليس أكثر من الذين يعيشون حياتهم وسط «كذبة« كبيرة يستملحونها ويستعذبونها ويشعرون انهم بما يفعلون يتفوقون على الآخرين.

وذا كان زعيم بولندا السابق «ليخ فاليسيا» كان يقول ان البولنديين يخترعون النكتة ويضحكون عليها، فإن بعضنا يخترع وهم الأهمية ويصدق نفسه، بل ويسوق فيها.

ولا أدري كيف تتحمّل هؤلاء «جلودهم» وهم يمارسون «الإدّعاء» و»الزّعم « و»التخيّل « أنهم « مهمّون «. وكيف ينظرون الى عيون أبنائهم ـ إن كان لهم أبناء ـ، أو كيف ينظرون الى وجوههم في المرآة إن كانوا غير متزوجين.

الكل مهم ولا أحد يعرف التواضع، والكل يعرف كل شيء ويمتلك مفاتيح «كل الغرف»، وبالتأكيد لا أحد يريد أن يدرك ان الحياة أكبر من ان نحتويها ونلخصها ونختصرها في أشخاصنا وذواتنا.

سائق «السرفيس» الذي يقود السيارة بعصبية ولا يتوقف الا «للنساء« فقط وتحديدا «الجميلات« و «الحسناوات« وتحت سن معين يظن نفسه «كازانوفا« ويستعرض خفّة دمه أمام البنات وكأنه داخل في منافسة مع «توم كروز». وطالب الجامعة الذي يادوب معه مصروفه، يستعرض امام زميلاته بجهازه الخلوي وعلبة السجائر الفاخرة، أو وهو يفتح «اللاب توب» قال يعني عنده معجبات كثار ومش ملحّق ردود على «الفيس بوك».

او البنت التي لا تملك من شخصيتها سوى أُنوثتها، تمارس الإدّعاء أنها «مطلوبة« وأن الشباب كلهم «دايخين فيها». والموظفة التي تقضي وقت دوامها بالرد على «الفيس بوك«، موهمة الناس أنها «مش فاضية».

كثيرون منا يغرقون في «شبر ميّة». والغريب أنه يصنعون الوهم من أنفسهم ولأنفسهم ويبيعون «الكذب« على الآخرين.

الغريب اكثر ان هؤلاء «الأفّاقين« يجدون من «يعزف لهم على الربابة»، فقط أمامهم وحين يغادرون مكاتبهم، تجدهم يتحدثون عنهم بلغة مختلفة.

يعني، كله بيكذب على كله، والكل يعيش الوهم ويصدق نفسه!!.

الدستور



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012