أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الجلوه والعنف وحر الصيف

بقلم : فايز شبيكات الدعجه
01-08-2021 01:06 PM

دخلنا موسم العراك دخولا احترافيا جيدا واتخذ مساره الاعتيادي بشكل سليم . مشاجرات يومية بالجملة واصابات وتشريد وقتل.والكثير من الندوات الإعلامية للحديث عن الجلوة العشائرية دون التوصل إلى طرف خيط يوصلنا إلى حل. ظاهرة العنف في المجتمع الأردني ظاهرة مساهمة عامة ، والأردنيون هنا شجعان ، ويجيدون قواعد الاشتباك، وعلى أهبة الاستعداد للعراك ، وقد وفروا مستلزمات العنف من الرشاشات والمسدسات والخناجر والهروات وهي جاهزه للاستخدام السريع و مصانة جيدا ، ويعتبرونها جزءا عزيزا من الأساسيات وتحتل مساحات رئيسية واسعة في أركان البيت. خلايا العنف المجتمعي نائمة يوقظها التعرض لأدنى مثير ، وقادحها هذه الأيام حرارة الطقس ومناسبات الأفراح وشدة اختلاط الناس التي تفرضها أجواء الصيف. مع زياده الحديث عن الجلوة العشائرية التي تشرد عشرات العائلات وتقذف بهم فجأة الى أماكن بعيده عن مكان إقامتهم خشية الثأر لا نبالغ إذا ما قلنا ان للعنف مراسمه وطقوسه الخاصة ، بل وقواعد ومبادئ أيضا ،ترتبط بمعايير ثقافية وقيم سلوكية لها تأثيراتها على تحديد الاتجاهات العقلية ، وكانت السبب وراء فشل توصيات اللجان العديدة التي شكلت لدراسة ظاهرة العنف والجلوة ووضع الحلول الناجعة لها ، وكانت إحداها لجنة وزارية عليا شكلت قبل سنوات لم تتقدم بأية حلول مفيدة وها هي المشكلة كما نرى اليوم ترواح مكانها . سيتكرر فشل كل الجهود الوطنية لمكافحة ظاهرة الجلوة إذا جرت بمعزل عن مكافحة العنف المجتمعي العام ،فهما وجهان لعملة واحدة ولا يمكننا الفصل بينهما. نحن الآن بانتظار معارك روتينية تجري في سياقها الطبيعي سوف يدور رحاها في حرم المملكة بلا استثناء، يجب الاعتراف معها بمتلازمة حركة العنف النشط مع الجلوة لنتمكن من إرساء قواعد علمية مدروسة جيدا لانهاء هذه العاده التراثية السيئة، أو التخفيف من وطأة مظاهر الاشتباك المجتمعي المدمر ، الذي يؤدي كل عام الى الموت والحرق والتخريب وتشريد عائلات بريئة ، ونزوحها عن بيوتها تنفيذا لشروط ومتطلبات ما يسمى بالجلوة العشائرية . بخلاف ذلك ستمضي سحابة عنف الموسم الحالي وستعود ، وستنقشع غيوم التنديد والتهديد سريعا وستعود، سيندلع الشجار مجددا كل عام ، وسيعود التنديد وينتهي ويعود وينتهي على هذا الحال والمنوال منتقلا من جيل إلى الجيل الذي يليه . احداث الأيام الأخيرة فلكلورية متجددة وليست طارئة ،وتسير برتابة وانتظام على ذات النمط والنسق التناسلي ، من حيث تفاهة الأسباب وبرودة العقاب وميوعة أدوات الردع ،وارتخاء الإرادة في وضع حلول عملية جادة .


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012