أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الحياة العامة والخاصة للمسؤولين

بقلم : خالد القضاة
30-10-2021 11:01 PM

كلما ظهرت قضية تمس المسؤولين وكان لها أصداء في الرأي العام، ظهرت الحاجة مجددا للتفريق بين الحياة الخاصة والعامة وحدود التعبير والنقد لممارسات المسؤولين والتي قد تتعداهم لتصل لافراد أسرهم.

ولنعترف انه مثلما يقع العامة في اخطاء قد يجرمها القانون في التفريق بين الحياة العامة والخاصة وتكون سببا للملاحقة، فان المسؤولين انفسهم يقعون بذات الاخطاء ولكن بصيغ مختلفة سواء في السلطتنين التنفيذية والتشريعة.

فالحدود الفاصلة بين الحياة الخاصة والعامة ملتبسة عند كل الاطراف بما فيهم رؤساء الوزارات، بل وانهم في مطاردتهم لمنتقديهم صعبوا المهمة على العامة في الفصل بين حياتهم الخاصة والعامة.

لنورد هنا بعض الامثلة للتوضيح :

- اذا ذهبت زوجة رئيس الوزراء لحضور عرس اختها، فهذه حياة خاصة لا يجوز تناولها بأي حال، ولكنها اذا استخدمت سيارة حكومية وسائق يتلقى راتبه من الدولة، فتنقلب تلك الحالة الى حياة عامة ويجوز تناولها وتناول حتى مبررات وجود سيارات تابعة للدولة مع سائقيها لخدمة اسر المسؤولين.

- اذا تعرض وزير لوعكة صحية تبقى هذه الحالة في اطار الحياة الخاصة، ولكن اذا كان ذاك المرض سيؤثر على اداء الواجبات المناطة به فتنقلب السيرة المرضية من الخاصة الى العامة ويجوز تناولها والكتابة عنها او حتى المطالبة بعزله بسبب تلك الحالة المرضية والتي تكون لغيره حياة خاصة.

- اذا دخل مسؤول اي مكان عام او مناسبة عامة وعرف بنفسه، وبسبب ذلك التعريف تلقى عناية او خدمة خاصة ميزته عن باقي الحضور فيتحول وجوده في ذلك المكان من حياة خاصة الى عامة واصبحت كل تصرفاته عرضة للنقد.

- اذا سافر نائب على نفقة الدولة ليمثلها في اي مناسبة خارجية، فلا تعود له حياة خاصة على الاطلاق حتى خلال وجوده خارج اطار الاجتماعات المدعو لها، فشخصيته العامة تمتد الى المطعم والشارع، الان الدولة هي من تكفلت بنفقاته.

- اذا استفاد ابناء رئيس الوزراء من موقع والدهم وحصلوا على امتيازات اي كان نوعها وتم تفضيلهم عن غيرهم من المواطنين، فهذا ينقل حياتهم الخاصة الى العامة وتصبح تصرفاتهم والميزات التي حصلوا عليها عرضة للنقد والتداول.

- اذا توفيت شخصية عامة، فتوزيع تركته بين ورثته شأن خاص حتى لو حدث خلاف بينهم، ولكن اذا اظهر ذلك الخلاف ان ثروته جمعت بشكل غير مشروع او لم تتناسب مع ما كان يتقاضاه من رواتب اصبحت التركة ومصادرها والخلاف على توزيعها شأنا عاما.

الحدود الفاصلة بين الحياة الخاصة والعامة متحركة، فما ينطبق على المسؤول اليوم قد ينتفي عنه غدا، وقد ساهم نزق المسؤولين في التعاطي مع هذه القضايا واستخدام نفوذهم بالملاحقة، في حالة من الاحتقان سرعان ما تتحول الى محاكمات شعبية قد تطيح بحكومة باكملها او تعجل برحيلها.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012