أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


الانتفاضة هي الحل

بقلم : رشيد حسن
12-12-2021 12:41 AM

هناك اجماع فلسطيني ، بان الانتفاضة هي الحل ..ولا بديل عن المقاومة للخروج من النفق ، الذي وصلت اليه القضية الفلسطينية بفعل ( اوسلو ) وملحقاتها ، وفي مقدمة ذلك التنسيق الامني .
هذه البديهية تكررت على لسان الكل الفلسطيني ، في ذكرى انتفاضة الحجارة ( 9/12 ) الجاري التي فاجأت الصديق قبل العدو وقلبت الطاولة في وجه جميع الجنرالات الصهاينة ، وفي مقدمتهم الجنرال الاشهر رابين.. الذي فقد وعيه وقام بتكسير اطراف عدد من اطفال الحجارة ، الذين اوجعوه .. واربكوه .. وافشلوا مؤامراته ، وخططه .. واكدوا له ولكافة الصهاينة المجرمين وحلفائهم الامريكيين ، ومن لف لفهم ، ان الشعب الفلسطيني موجود ، ولن ينكس الراية .. ولن يكفر في النضال مهما عظمت التضحيات ، وها هو يجترح اسلوبا جديدا في المقاومة ، لم يتوقعه العدو ، وحلفاؤه .. وهو انتفاضة الحجارة .. والتصدي لجنود العدو ودبابات ( الميركافا ) بالحجر الفلسطيني .. الذي نطق بالعربية وقال كلاما هو الافصح والاكثر صدى .. بان هذه الارض عربية .. ولا تتكلم الا العربية .. وانها ارض مقدسة لها رب يحميها وشعب يفتديها .. فكما ارسل رب العزة الطير الابابيل ترمي جيش ابرهة الحبشي بحجارة من سجيل لحماية البيت العتيق .. فها هم فتيان الشعب الفلسطيني والامهات الماجدات يقذفن جيش رابين بحجارة فلسطين المقدسة .. وينتصر الحجر على الرصاص الصهيوني .. وتنتصر الضحية على الجلاد .. وتنتصر الرأة المدججة بالكنعانية وستة الاف سنة من الحضارة والمقاومة .. تنتصر على ( الميريكافا ).. وتنتصر على كل احقاد الصهاينة .. وتنجب اجيالا واجيالا .. لاتعرف الخوف .. بل الخوف يهرب من شجاعتها .. وتنجب اسرى ابطال يقهرون السجن والسجان .. ويحولون المعتقلات الى قلاع من الوطنية والبطولة والمقاومة .. لتصبح السجون جزءا من الجغرافيا الفلسطينية المقاومة كما يقول الروائي الياس خوري ..مثل الضفة والقدس والقطاع والجليل والشتات .
انتفاضة الحجارة دخلت كل قواميس العالم .. واصبحت الكوفية والحجر عنوانان للشعب الفلسطيني .. وشعاران لفلسطين المقاومة .. التي يتنسب اليها احرار العالم ، وفي مقدمتهم ايقونة افريقيا البطل الاممي نيلسون مانديلا .. وفيدل كاسترو ..
ان اخطر ما تواجهه القضية الفلسطينية هو ان يتحول الاحتلال الصهيوني الى احتلال (سوبر ديلوكس ) .. احتلال مربح كما قال ذات مرة مدير ( الشين – بيت ) .. وهذه من الاسف من مآسي ( اوسلو ) وتداعياتها المنحطة على القضية الفلسطينية بعد ان قامت سلطة «اوسلو» بالتنكر للمقاومة المسلحة .. وجمع سلاح المقاومين كما نصح الجنرال ( دايتون الصهيوامريكي ) مما عمق الانقسام وضرب الوحدة الوطنية وادى في النهاية الى انطلاق قطار التطبيع العربي الرسمي وبصورة متسارعة ، بعد ان اعترفت سلطة «اوسلو» بكيان العدو الغاصب على ( 78 % ) من فلسطين التاريخية .
لقد جرب شعب الجبارين العظيم كافة الوسائل والاساليب وهو يقود معركة الوجود منذ مائة عام واكثر ، فوجد ان انتفاضة الحجارة هي الاسلوب الامثل .. والاكثر تاثيرا على العدو الصهيوني ، والاسلوب الذي يحظى باحترام العالم .. كل العالم .
ومن هنا نعجب ، لا بل وندهش ، ونتساءل لماذا لم تقم القيادة الفلسطينية ، حتى الآن باشعال انتفاضة ثالثة بعد ان فشلت استراتيجتها في المفاوضات كخيار وحيد والغاء خيار المقاومة .
لقد آن الأوان ان تخرج قيادة( اوسلو ) من مربع الخديعة كما وصفها الشهيد ياسر عرفات ابو عمار ، مربع الاستسلام ، بعد ان رفض العدو الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، وتنحاز الى شعبها ، والى خيارات هذه الشعب ، فتلغي ( اوسلو ) وتشعل بركان الغضب الفسطيني .
كفى ضياعا .. وتفريطا .. !!.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012