أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


نحن مطالبون بإسقاط جماعة الإخوان المسلمين أيضًا

بقلم : مالك خلف القرالة
05-05-2012 10:06 AM

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ }البقرة204


لا أنكر على نفسي أني في يوم من الأيام كنت معجبًا بجماعة الإخوان المسلمين في عموم البلاد العربية، لكن تخبطهم أذهلني وعجزهم أخجلني مع ما كان من إعجاب لهم.

كثيرون من أصحاب التوجهات الفكرية الإسلامية في الوطن العربي لا يجدون في التكتلات الفكرية السياسية المختلفة فسحة إسلامية فأغلبها أنجر في قوقعة الوطنية وبعضها اختزلها بمفهوم القومية، غير أن جماعة الإخوان المسلمين اتخذت من الإسلام والعمل الإسلامي شعارًا لها، وضمن هذه المنهجية كانت الملاذ لهم في الانتساب والمناصرة لتكون متنفسهم نحو تطلعاتهم الإسلامية المستقبلية، وهذا ما جعلها تستقطب أنصارها في عموم البلاد العربية، وجعل منها منافسًا سياسيًا أو بوصف أدق قطبًا سياسيًا منذ منتصف القرن الماضي مرورًا ببدايات هذا القرن، لكن هذا العمل الذي أصبح بعمر أمم ودول بحد ذاتها ظهرت معالم تخبطه جلية في ربيع البلاد العربية، حيث وقف عاجزًا عن قطف ثمار من ناضلوا لأجل كلمة الإسلام ووقف مكبل الأيدي أمام مشهد فراغ سياسي لم يتوقع حدوثه ولم يكن سببًا في حدوثه، فالشارع العربي منحهم الفرصة دون سابق إنذار، لم تتح لهم الفرصة لترتيب أوراقهم التي كانت وما زالت مبعثرة، ففي تونس منحهم الشعب الأكثرية في البرلمان لكنهم لم يستطيعوا تغيير وجه تونس كما كان يرتقب الشارع العربي منهم، وفي المغرب منحهم ملك المغرب فرصة ولم يتغير وجه المغرب، وفي ليبيا منحهم الغرب ذلك لكنهم وقفوا منبهرين أمام هذا المشهد دون حراك حقيقي، بينما في مصر كانت الطامة الكبرى، منحهم الشعب ثقته وجعلهم يستأثرون بنصيب الأسد من مجلس الشعب، وبآن للشعب أن هذه الجماعة كانت مجرد فقاعة مارست التلاعب بالكلمات لسنين طويلة جعلت الكثير منهم يسقطون ضحية ما كان يقال عنها مبادئ الجماعة، فالجماعة مفرغة من الخبرة في إدارة الدولة ومفرغة من منطق سياسي ومن ثوابت للعمل المستقبلي أظهرت الوجه الحقيقي لها، وإن تفردها اليوم بالعمل الإسلامي تحت حججها التي لم تتغير بين التلاعب في القضايا والمسميات فتارة نراها تدعم إصلاحًا وتارة نراها تقف عثرة وتارة نراها إسلامية مع فلسطين وتارة أمريكية في العراق وتارة ضد إسرائيل في مصر وتارة إسرائيلية في سوريا، وفي الأردن نراها للحظات وطنية وفي لحظات قومية وفي لحظات تتجه نحو الصمت وفي كثير من الأحيان تشد الشارع ثم تتركه، وفي أحيان يشدها الشارع وتخذله، جعلت من فلسطين شماعة لتستقطب العرب والمناصرة الإسلامية لها كجماعة وفي سوريا نراها تستقطب الغرب بتوجهاتها، تريد أن تمسك كل الأطراف حتى لو كان ذلك على حساب إسلاميتها، وليس من الغريب أن نجدها يومًا من الأيام تستقطب الكيان المحتل في فلسطين لكي تقطف ثمرة استحلتها أفواه قياداتها.

لذلك فمن المؤسف أن يسقط الربيع العربي كيانات الاستبداد ليستبدلها بكيان جماعة استبدت بحكريتها السياسية للعمل الإسلامي تحت ذرائع وتحت شعارات مطاطة تتمسك بها في لحظات وتتركها في لحظات، فمصر اليوم مطالبة بإسقاط الجماعة بعد هذا الفشل وفي تونس وفي ليبيا وفي المغرب وفي سوريا، وفي الأردن اليوم من المؤسف أن نمنحهم فرصة التفرد الإسلامي بعد هذا الفشل في نماذج عربية نشاهدها، فقد حان للبلاد العربية أن تسقط هذه الجماعة وتنهض بعمل إسلامي جديد.









التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-05-2012 11:05 AM

من انت حتى تحكم على حركة الاخوان المسلمين التي تضم الملايين في معظم الدول العربية والاسلامية بالفشل ,حركة لها افكارها ومريدوها ومفكروها ونشاطاتها وهي تدعو الى حفظ كرامتنا وتحارب الفساد والظلم وهي حركة نظيفة انظف ممن هم في ذهنك بكثير وما يعيقها عن النجاح الا امثالك من العلمانيين المثبطين الذين لايتقنون الا لغة النقد الهدام والاحباط ( اؤكد لك انني لست من الاخوان المسلمين ) ولكن الحق ابلج .

2) تعليق بواسطة :
05-05-2012 11:26 AM

كانوا ذوي بريق اكبر وثوب اهيب من خلال موقف المعارضة الذي استمر قرابة الثمانين حولاً...الشعوب العربية اخذت وقتها ملياً حتى تعطي صوتها لهؤلاء بعد عقود "قومية" عجاف...والآن نأتي لنحكم في سنة واحدة على خطط لم تأتي أكلها وتنفيذ مكبل وشعوب تشكو في جميع الاحداثيات بصراحة ومع كل الاحترام ارى انك لم تبين الموضوعية المرجوة في بحث طرفي الفكرة المطروحة في مقالكم سواءً عندما كنتم مع ام ضد...دعني اختم بالتالي نحن شعب مثقف ونتلذذ بالفكر والفكر هو سيكون قوتنا الدافعة بناء الحضارة التي نتوق لها...تقبل مروري

3) تعليق بواسطة :
06-05-2012 12:19 AM

السلام عليكم
ان اطول فترة تجربة في الحكم للاخوان لم تكمل سنتهاالاولى بعد وبعضها اشهر فهل تكفي هذه المدة القصيرة القصيرة للحكم عليهم ثم هل تكفي هذه المدة لاصلاح عشرات السنين من الاخطاء ثم ان البدايات غالبا ما تكون مرتبكة فصبر جميل ثم ان القوميين والعلمانيين والبعثيين والناصريين ...الخ كل جرب الحكم وراينا نتائج حكمهم المرير فما المانع ان يحكم الاخوان ونرى تجربتهم

4) تعليق بواسطة :
06-05-2012 05:14 AM

The west knows very well , that if Muslim brother hood take over it cause self destruction .I.e Israel or the west need not spent billions of dollars to fight growing threats from these potential enemies . Muslim brotherhood base their success religious grounds and have failed to develop skills and tools to get involve in real politics. They will govern for 30 to 50 years and people will realize GOD whom we rely on heavily to solve our problems will not simply help because we pray five times and we expect him to turn our lives into fortunes . I think GOD knows very well we do not deserve it because we are lazy and not hard working nations.GOD does not accept that we blame him when some one die We say KADA WA KADER. we need to develop our laws and rules to suit modern capacities .

5) تعليق بواسطة :
29-12-2013 11:57 PM

رائع هذا المقال فبعد سنة منه سقطت الجماعة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012