أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


لا عودة الى الوراء

بقلم : كمال زكارنة
12-04-2022 04:00 PM

واضح ان الشعب الفلسطيني وصل الى الدرجة القصوى من اليأس والاحباط وفقدان الامل،وهو ينظر الى ما يدور حوله وعلى ارضه وعلى الساحة الاقليمية والدولية،وانه لم يعد هناك اي امل بالوصول الى سلام عادل وشامل يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة،واستعادة الحقوق الاخرى المعروفة،بل ذهب الطرف الاخر الى ابعد من عدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني ،وانما رفض اخيرا وجود الشعب الفلسطيني ورفض اي حق له واي ارض لهذا الشعب،واعتبره اقلية مقيمة بشكل مؤقت في ارض الميعاد،والاسوأ من ذلك ارتماء المطبعين علانية في حضن المحتل والتنازل عن فلسطين قضية وارضا وشعبا،مما زاد من تصلب مواقف الكيان وتشنجها والاستخفاف بالحقوق الفلسطينية،فلم يعد امام الشعب الفلسطيني اية خيارات يرتكن اليها يمكن ان تبقي على بصيص امل بتقرير مصيره.
عندما وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقات اوسلو الجدلية،وانشئت السلطة الوطنية الفلسطينية كمرحلة انتقالية تفضي الى دولة مستقلة بعد خمس سنوات من تاريخ انشائها،كان التوجه الفلسطيني ،ان الدولة ينقصها وجود سلطة،لان الارض موجودة والشعب موجود،اذن بقي الركن الثالث لقيام الدولة وهو السلطة ،ومنذ التأسيس بدأ العمل على بناء مؤسسات الدولة والبنى التحتية المدنية والادارية والسياسية والامنية وغير ذلك،لكن الاحتلال دمرها عدة مرات،وواصل الشعب الفلسطيني بناء المؤسسات على الارض،لكن الاحتلال كانت توجهاته ونواياه مختلفة تماما،فقد اراد ان تكون السلطة الفلسطينية اداة له لضرب الشعب الفلسطيني وتثبيت شرعية الاحتلال وان يجعل منها العصا التي تضرب الشعب الفلسطيني،واحتدم الصراع بين التوجهين وما يزال محتدما،فهل السلطة الفلسطينية الركن الثالث لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كما يسعى الفلسطينيون ام انها اداة احتلالية كما يريد المحتلون،هذا هو الواقع في لعبة شد الحبل بين الجانبين.
اثبت الجانب الفلسطيني التزاما غير مسبوق بالاتفاقات مع الكيان المحتل الذي من جانبه خالف كل شيء مستغلا غلبة القوة التي يمتلكها،والدعم المطلق من الولايات المتخدة الامريكية والانهيار العربي والتدافع نحو الكيان للتطبيع معه دون اي ثمن يذكر والانقسامات الفلسطينية الداخلية،ووجد الفلسطينيون انفسهم وحيدون في معركة غير متكافئة بعد ان تخلى الاشقاء عنهم،بل واصبحوا ضدهم في كثير من المواقف والمناسبات.
هذا الواقع المرير ،فرض على الشعب الفلسطيني العودة الى اخذ زمام المبادرة بالكفاح المسلح وانتهاج اساليب جديدة في المقاومة كما يرى الجميع.
المؤشرات داخل فلسطين تؤكد ان العمليات الفردية سوف تستمر،وان لم تتصاعد فانها لن تتراجع،وقد تتطور في المدى المنظور الى عمليات ثنائية وثلاثية وربما اكثر،لانزال اكبر قدر من الخسائر في صفوف الطرف الاخر واجباره على الانصياع والاستجابة لشروط ومباديء حل الدولتين بكل تفاصيلها.
فقد الكيان صوابه ،وكل تصرفاته وردات فعله بعد عمليات المقاومة الاربع،تؤكد ارتباكه وفشل منظومته الامنية في الداخل المحتل وفي الضفة الغربية المحتلة،حتى اصبح ينتهج اسلوب تعويض الفشل بقتل النساء والاطفال في كل مكان دون اي سبب .
ونتيجة الهستيريا التي اصابته،اخذ يطلب من السلطة الفلسطينية القيام بما عجز هو عن القيام به،وقطع ارزاق الاسرى والشهداء وعوائلهم وكل من يتصدى للمحتل،وهذا ما يؤكد تفسير الاحتلال لوجود سلطة فلسطينية ،يريدها خادمة له، وليس للشعب الفلسطيني وحقوقه ،ورغبة الاحتلال هذه بكل تأكيد تتناقض وتتعارض تماما مع اسباب واهداف وجود السلطة فلسطينيا.
الشعب الفلسطيني وصل الى مرحلة استراتيجية،تقول بأن لا مكان للاحتلال على ارض فلسطين ولا يمكن القبول به وبوجوده،ولا حل الا بزواله،وكل جيل فلسطيني جديد يظهر صلابة اكثر من الذي سبقه في رفض ومقاومة الاحتلال،هذا انجاز وطني كبير جدا وفي غاية الاهمية ،ويجب تطويره وتعزيزه حاضرا ومستقبلا، فهو امتداد لتاريخ نضالي متواصل منذ بداية القرن الماضي.
الحرب لم تنته بعد والمعارك مستمرة ولن تتوقف حتى النهاية الحتمية للاحتلال ،والشعب هو المنتصر في النهايات ،ومن يقف في وجه الشعب يطحن ويسحق ويسحل مهما بلغت قوته..

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012