أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مجلة أمريكية : واشنطن تدرك الهزيمة المحققة لكييف لكنها تصر على ضخ الأسلحة لها اليمنيون يواصلون هجماتهم على السفن التي تتجه الى الكيان الصهيوني دعما لغزة احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


كمال زكارنة يكتب : غزة اريحا أولا لم تشفع لـ اريحا

بقلم : كمال زكارنة
26-05-2022 11:14 PM

لم يشفع اتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي عام 1993 لاراضي محافظة اريحا التي اعتبرها الاتفاق أولا الى جانب غزة،ولم يحم أراضيها من المصادرة وغول الاستيطان الذي يصول ويجول ويسرح ويمرح في الاراضي الفلسطينية المحتلة طولا وعرضا ولا يستثني مكانا الا ويقيم فيه مستوطنة او بؤرة استيطانية او يمهد لاقامتها بطرق وأساليب مختلفة تنتهي بالمصادرة والاستيلاء.
85% من مساحة فلسطين التاريخية تحت السيطرة والسيادة الفعلية للاحتلال حاليا،والباقي من المساحة وهي أجزاء من الضفة الغربية يستطيع الشعب الفلسطيني التحرك فيها،وهي أيضا تتعرض للقضم الاستيطاني بشكل مستمر.
وقد اصدرت حكومة الاحتلال أخيرا قرارا بمصادرة 22 الف دونم من أراضي اريحا التي يفترص ان يحميها اتفاق أوسلو،لكن كيف يمكن لأي اتفاق او معاهدة او تعهد ان يحمي أراضي فلسطين من المحتلين،الذين لا يعترفون بأنها ارض فلسطينية او عربية ولا يعترفون بالشعب الفلسطيني بأن له وجودا تاريخيا في هذه الأرض ،وهم لا يمكن ان يلتزموا بأي اتفاق ومن مبادئهم الأساسية نقض الاتفاقات والعهود والمعاهدات.
نعرف ونعلم ان كامل فلسطين مصادرة ومغتصبة ومحتلة ومنهوبة ومسلوبة ،وان الفرق بين وضع اليد الاحتلالية على مساحات معينة وإعلان مصادرتها والاستيلاء عليها في أي مكان داخل فلسطين المحتلة ،وبين باقي الأراضي المحتلة الأخرى وجميعها مصادرة،الفرق انه في الحالة الأولى يمنع الفلسطيني من دخول الأراضي التي اعلن عن مصادرتها ويمنع من النظر اليها او ان تطأها قدماه وتصبح مباحة فقط للاحتلال بكل مكوناته،وفي الحالة الثانية يمكن للفلسطيني ان يدخل الأراضي التي لم يستول عليها الاستيطان ويعلنها الاحتلال انها أصبحت مصادرة.
الوضع الحالي في فلسطين المحتلة يمكن ان يوصف بالاسوأ منذ عام 1917 ،فلم يعد الاحتلال يعترف بأرص فلسطينية ولا بشعب فلسطيني،ورئيس حكومة الاحتلال المستوطن ورئيس مجلس الاستيطان السابق في الضفة الغربية،نفتالي بينيت كان عمره عشربن عاما عندما وقعت اتفاقات أوسلو ،ولم يكن في ذلك الوقت يعي ويدرك ما معنى السلام والاتفاقيات والسياسة وغيرها،ولأنه اختار التشدد والتطرف والاندفاع نحو اليمين ،حمله المتطرفون والمتشددون الى رئاسة الحكومة،ولأن كل حكومة إسرائيلية تأتي اكثر تشددا وتطرفا من التي سبقتها،نجد بينيت يسابق الزمن في مصادرة الأراضي وتسليمها لمنظمات الاستيطان وبناء المستوطنات عليها دون ان يرف له جفن إزاء حقوق الشعب الفلسطيني،والادهى والامر ان الاحتلال خارج اطار ونطاق المساءلة الدولية تماما.
اعتقد ان الحديث عن السلام في هذا الوقت اقرب ما يكون الى قصص العجائز القديمة عن الغولة والأماكن المسكونة بالعفاريت والجن،ولا يمكن ان يتحقق السلام الا بإحدى القوتين او بهما معا ،الأولى داخلية فلسطينية ،والثانية دولية تفرض السلام والحقوق بالطريقة المناسبة.
وسوف تصل الحالة الفلسطينية اذا استمر الوضع على ما هو عليه، الى مقولة 'النار كلت ثوبك يا ...'،بمعنى ان الاستيطان والمستوطنين سوف يصلون الى مكاتبكم وغرف نومكم ،والأفضل ان تصحوا قبل ان يوقظكم صوت الجرافات والحفارات وهي تهدم سقوفكم على رؤوسكم.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012