|
|
|
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
بايدن بقاء حكومة بينيت وبس.
بقلم : كمال زكارنة 05-06-2022 12:28 PM فضّل الرئيس الامريكي جو بايدن بقاء حكومة بينيت على حياة الشعب الفلسطيني وحقوقه وتقرير مصيره ،وعلى حل الدولتين الذي اوسعنا وعودا به وبأن الشعب الفلسطيني له الحق في دولة مستقلة وحياة وحرية مثل باقي شعوب الارض،وما زلنا نسمع هديرا وضجيجا ولا نرى طحينا ولا خبزا. يطرحون شعارات انتخابية تسويقية لللاستهلاك المحلي والدولي ولا يحركون ساكنا على ارض الواقع، بل يساوون بين الضحية والمجرم،ويطالبون الضحية بأكثر مما يطالبون المجرم ،ويجرمون الضحية ويبرؤون المجرم ،ويبحثون له عن ذرائع وحجج واكاذيب تغطي قانونيا اجرامه ،ويقفون في خط الدفاع الاول عن الاحتلال وارهابه واجرامه. كل ما يخشاه بايدن عودة نتنياهو الى الحكم،ولذلك يسعى جاهدا ويوظف كل ما يمكن ان يحافظ على استمرار حكومة بينيت ولو كان ذلك على حساب الدم الفلسطيني والارض الفلسطينية،وهذا ما يحصل في واقع الامر والحال. والسؤال الكبير،لماذا يخشى بايدن عودة نتنياهو الى السلطة في الكيان الغاصب،وهل نتنياهو اكثر تطرفا وتشددا ويمينية من بينيت،انهما على نفس الخط والنهج والمستوى ،من الشعب الفلسطيني ،وكلاهما يطبقان نفس السياسة والمشروع وربما يتفاوتان في السرعة والمساحات المصادرة من الاراضي الفلسطينية وعدد وحجم المستوطنات،وعدد الضحايا الفلسطينيين ،وحجم البطش والتنكيل وهدم البيوت وعدد المعتقلين،وفي تشديد الخناق الاقتصادي والامني على الشعب الفلسطيني،والاهم من كل ذلك،ان سياسة الادارة الامريكية برئاسة بايدن اكثر خطورة من الاحتلال نفسه،لانها تغرس انيابها المغطاة بالمخمل في الجسد الفلسطيني وفي الارض الفلسطينية من خلال الاحتلال،يعلنون انهم مع حل الدولتين وما تزال هذه العبارة تتطاير في الهواء ولم تهبط على الارض حتى الان. خشية بايدن من عودة نتنياهو ليس حرصا على مصلحة الفلسطينيين،بل تخوفا من خسارة الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة ،وربما خوفا من عدم اكمال الدورة الرئاسية الحالية في البيت الابيض. باستطاعة مجموعة منصور عباس في الكنيست قلب الطاولة،واسقاط حكومة بينيت في اول جلسة للكنيست،وعندها لا ينفع تحالف بايدن مع بينيت ولا تدخله لصالحه. بايدن يضغط على السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا وامنيا،في محاولة لحشد التأييد داخل الكيان لصالح بينيت واطالة عمر حكومته،وربما يمارس ضغوطا جديدة على بعض الدول العربية وخاصة الخليجية للتطبيع مع الكيان الغاصب مجانا،كل ذلك لدعم موقف بينيت وتعزيز صمود حكومته خلال الفترة المقبلة.
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق