أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


لبوس من الله يا غزّة

بقلم : كامل النصيرات
07-08-2022 06:15 AM

لغزّةَ الآن لبوسٌ من الله.. ولا تنتظر من المتفرّجين بالمجّان شيئًا؛ بل تطلب منهم وهي القابضة على زنادٍ وعتاد أن يكفّوا شرَّ ليلهم عنهم..!

أين الكاذبون الذين أشبعونا أخلاقًا وحضارةً ؟ أين أخلاقهم السياسية الآن؟ أين مجتمعهم الدولي الذي كلّما أصابتهم مصيبة وجدوه يعاضد وينافح ويزوّد ويسرِّب ويهرِّب.. وإذا ما أصابتنا المصيبة من «الدولة اللقيطة» وجدناه يتبخّر ويصبح لسانه للتذوّق فقط..!

ولكن؛ لمَ ننتظر أحدًا ونحن قُساةٌ على بعضنا؟

لله درّ دماء الشهداء الذين تُسلِّمهم غزّة بكل عنفوانها إلى الله وهناك عنده يشاهدوننا وهم يرزقون..! لله درّ أطفال غزة الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا في زمن «الدولة اللقيطة» الرخيص.. هذه الدولة الغولة والتي لا تنام إلا على دم ولا تصحو إلا وهي تأكل لحوم البشر..!

أمّا المقاومة؛ فهي رهاننا الأخير.. هي ما تبقّى لغزّة وفلسطين كل فلسطين.. هي التي تنوب عن صدورنا.. وهي التي تُحلِّق عن أرواحنا.. ورغم الفارق الجنوني في العدة والعتاد إلا أنها تعرف كيف تلملم جراحها وجراحنا وتعرف كيف تلعن سنسفيل الدولة اللقيطة بالأفعال المبرهنة لا بالأقوال المدهونة بالزبدة في الليل..

يا غزّةُ: هذي خيلك وهؤلاء فرسانك وليس لك بعد الآن إلا ظهر خيلك مستراحًا لفرسانك؛ فخوضيها.. فأنت الآن تلبسين لبوسًا من الله..!

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012