أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 أيار/مايو 2024
الأحد , 19 أيار/مايو 2024


نادي الملوك

بقلم : ناهض حتر
22-05-2012 11:53 PM
كثيرون من أعضاء نادي الحكم, أصبحوا, اليوم, مدانين من قبل أغلبية الشعب الاردني, بالفساد أو سوء الادارة أو الخضوع لقرارات فاسدة أو بالضلوع في الخصخصة المشبوهة أو بتنفيذ مخططات إقليمية ودولية أو بالتجنيس السياسي أو التجنيس بالرشى أو التفريط بحقوق البلد أو بهبوط القدرات السياسية والثقافية أو الحرص على المكتسبات الصغيرة أو بالاساءة إلى الاردنيين وكراماتهم أو بكذا وكيت...
وبما أن نظامنا مَلَكي, والملك مُصان, يمكن إرسال هؤلاء جميعا إلى بيوتهم, من دون أن يتاثّر النظام السياسي أو يرتبك في ملء الشواغر بسواهم من بين صفوف النخب التي تعززت في السنوات الاخيرة, بكفاءات صفحاتها بيضاء. ولعل حركة الاستبدال هذه أن تكون أبسط الوسائل لاستعادة شيء من الثقة العامة المفقودة.
لكننا نلاحظ أنه تمّ ويتمّ تجاهل الرأي العام والتمسّك بجميع المُدانين أو المتهمين شعبيا, والعمل على تبرئتهم والدفاع عنهم والاحتفاظ بهم قريبين من دوائر القرار أو حتى في مناصبهم جهارا.
كل منكم يستطيع الان أن يتذكر مثالا على عمليات الانقاذ والتبرئة للمتهمين, لكنني سأشير, هنا, إلى الحملة الشغّالة الان لإنقاذ خالد طوقان من تورّطه المسجّل في توجيه الشتائم الاستعلائية ضد معارضي البرنامج النووي.
الادعاء الان أن التسجيل مفبرك. وقد تم حذف اعتراف طوقان بحدوثه من موقع جريدة يومية محترمة, وتبارت صحف ومواقع أخرى في الدفاع عن الرجل الذي رأى في معارضي المشروع النووي, ' حميرا'... لقد تبيّن الان أنهم, كذلك, خونة للوطن وتقدمه, ولا يُستبعَد اعتقالهم والتحقيق معهم في صلاتهم مع مؤامرة دولية تستهدف إصابة المشروع النووي الاردني في مقتل من خلال الاساءة المعنوية لبطل المشروع, الشرعي والوحيد, خالد طوقان.
لهذا الكلام معنى واحد; أنه من دون خالد طوقان شخصيا, فليس هناك فرصة أمام البلاد لدخول النادي النووي.
يذكرنا ذلك بما قيل عن باسم عوض الله, فمن دونه كانت سماء الاردن ستطبق على أرضه! بينما تبيّن أن وليد الكردي كان مناضلا جسورا لإنقاذ شركة مناجم الفوسفات من الافلاس, عن طريق إهدائها إلى سلطنة بروناي الشقيقة, وهكذا ...
كل أعضاء نادي الحكم فلتات الزمان ولا غنى عنهم ومصانون ومغفورة لهم خطاياهم وملايينهم وتعدياتهم. ومَن يقع منهم, تتزاحم أجهزة الدولة لإقالته من عثرته, وإعادة تأهيله, وتلميعه أحلى مما كان!
تحيّرني هذه الاستراتيجية حقا. فالفكرة الاساسية في الانظمة الملكية أن هناك ملكا واحدا مصانا وسياسيين تحت المساءلة ومعرضين للإقصاء, بما يسمح بإمكانية الفصل بين الشرعية والسياسة. لكننا اليوم أمام ظاهرة »نادي الملوك«! وهو ناد تبين أنه عصي على المس باعضائه; فقد صمد أمام إلحاح أغلبية الاردنيين على تفكيكه ومحاكمة أو عزل معظم أعضائه.
لن ألح, بدوري, على إقصاء طوقان تحديدا, فالقائمة المطلوب إقصاؤها من وجهة نظر الشعب والمصلحة العليا للمَلَكية, طويلة جدا.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-05-2012 12:05 AM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
23-05-2012 08:40 AM

يا اخي ما اسلطك في الكلام والمشكلة ان كلامك صحيح

3) تعليق بواسطة :
23-05-2012 09:56 AM

*-((لن ألح, بدوري, على إقصاء طوقان تحديدا, فالقائمة المطلوب إقصاؤها من وجهة نظر الشعب والمصلحة العليا للمَلَكية, طويلة جدا.))!!!!!!!
-هذا السؤال سبق وان سالته لعدة محاورين وساعيده لك بما انك وصلت بهذا المنطق بالذات الى منطق الالة الاعلامية الرسمية !!!!!
من اللذي عين ....؟؟!!! اليس الحديث عن المصلحة الملكية العليا هو نفسه تعيين هؤلاء !!! يعني ان المصلحة العليا لل "... هي تعيين هؤلاء !!! ببساطة .. فكيف قلبت المنطق و جعلت من الحاكم في النظام الملكي المطلق جزءا من الضحية او المسائِل في مواجهة المسائَل ؟؟!! يعني انتقل اليك الحاكم في النظام الملكي المطلق من (شرعي) الى (ثابت) الى (مصان) الى (ضحية) !!!! متى سننتهي من مسلسل الشوفينية المطلقة التي لجا لها بعض "الرفاق" لمواجهة الند ؟؟!! وفي مواجهة الذات ايضاً .

4) تعليق بواسطة :
23-05-2012 09:59 AM

كلام في الصميم

5) تعليق بواسطة :
23-05-2012 10:44 AM

مقال موفق تماما. فعلا القائمة طويلة جدا!!!!

6) تعليق بواسطة :
23-05-2012 10:48 AM

الكاتب كثيرا مايحتاج الى بعض الوسائل كاستعمال المصطلحات والعبارات (تكنيك) لتمرير المقال ونشرها والدفاع عنه امام مقص الرقيب، فالغاية اذا كانت شريفة ونبيلة تبرر احيانا بعض التكتيكات!!!

7) تعليق بواسطة :
23-05-2012 02:14 PM

مقال قوي وجريىء يا سيد ناهض حتر . وهذا يقودنا كشعب الى الانتقال من مرحلة الاعتقاد ثم الى مرحلة تولد الشك وبعدها الوصول الى مرحلة اليقين بأن هناك بندا في الدستور غير مرئي مناط بصلاحيات الملك ، تتعلق بمكارم تمنح للصيانة السياسية .

8) تعليق بواسطة :
23-05-2012 02:30 PM

انا مع ما ذهب اليه د.محمد العتوم في التعليق رقم 6.

9) تعليق بواسطة :
23-05-2012 02:42 PM

الاردن لنينصلح حاله عند السيد ناهض حتر الا تولى سيادته رئاسة الحكومة وتولى احد افراد ال ال ....وزارة المالية ..... وال... وزارة الخارجية

10) تعليق بواسطة :
23-05-2012 06:47 PM

حتى تلاقي مين يقرا
كلها منهج مرسوم ومخطط بعناية ومنذ زمن

11) تعليق بواسطة :
23-05-2012 07:49 PM

افهمو هذا الكلام الشى الوحيد الضرورى لانتصار الشر بقاء الخيرين مكتوفى الايدى

12) تعليق بواسطة :
23-05-2012 09:44 PM

مقال اكثر من رائع حقا انك لمبدع يا ناهض .
لكن الشعب الاردني قد يستكين لفترة وقد يتأخر لبرهة وقد يظن البعض من العباقرة الفاسدون انهم استطاعوا استغفاله وتمرير ما يريدون ولكن بالوقت غير المتوقع وبالطريقة غير المنتظرة وبالسرعة الخارقة يثور وينفجر ويسترجع وطنه المسلوب من قبل الفاسدون المحميون .
وان غدا لناظره لقريب .

13) تعليق بواسطة :
23-05-2012 09:53 PM

*-تحية استاذي وبعد :
1-اذا كنا نريد استخدام بعض "التكتيكات" فهذا الاسلوب ليس صعبا و لا يستلزم وضع مسلمات وخصوصا في الطرح الفكري ولا يؤدي بنا الى تزوير حقائق او الرضوخ لها !!
2- الواقعية و الموضوعية تتصدى لمنطقك , يعني ان اللجوء لهذا الاسلوب لا غرو يضعف الموضوعية
3- نحن بتنا في وقت اختلف عن وقت السبعينات و القرن الماضي , الان الوقت و الفكر لدى العامة قد تطور وكذا وسائل الاعلام فالمناخ الحر اصبح واسعا فان ضاق في صحيفة فوسائل النشر تعددت وهي مفتوحة للفكر الحر حتى لو توقف الامر على الصفحة الخاصة بالفيس بوك
4- المقالة موقف وترجمة لفكر لذا يجب ان لا نخضع دائما لشروط الرقيب لان الخضوع يعني الاستسلام و تجيير الفكر ليتماهى مع مستوى الرقيب , بمعنى ان الرقيب يصبح هنا هو صاحب المقالة لا كاتبها !!! لذا فلا مانع من وجهة نظري ان تمنع كل مقالاتي في سبيل عدم تزوير او تجيير او الانحناء امام فكر استبدادي او غيره , لان الناس ببساطة ستقول خضعت انت لرقيب فكيف ستقوى على مواجهة نظام . وشكراً

14) تعليق بواسطة :
23-05-2012 10:23 PM

5-اتذكر سيدي قصة الامام البخاري عندما رفض حديثاً من شخص لانه فقط استخدم "تكتيكا" ليمرر خدعة على فرس من اجل ايهامها بوجود الطعام في ردائه من اجل ربطها بحبل ووضعها في الاسطبل !!! البخاري لم يحسب الرجل على ظرفه (اي عدن قدرته على اخضاع الفرس) بل على الاثر من وراء هذا الاسلوب .

15) تعليق بواسطة :
23-05-2012 10:37 PM

*- عفوا الاخ المحرر هنالك خطا مطبعي في التعليق الاخير التصحيح هو الاتي :
يحسب = يحاسب , اي عدن = اي عدم

واسف على الخطأ

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012