أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
تدهور شاحنة في منطقة الحرانة .. والأمن يحذر استمرار الأجواء غير المستقرة في اغلب المناطق اليوم وسط هطول مطري بمختلف المناطق السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


ذكرى النكبة

بقلم :
25-05-2012 12:04 PM

حماده فراعنه

على الرغم من أن الظروف الصعبة ، القاسية ، التي يعيشها الشعب العربي الفلسطيني ، ومعاناته المثلثة جراء التمييز في مناطق الأحتلال الأولى عام 1948 ، ومن الأحتلال العسكري الأستعماري في مناطق الأحتلال الثانية عام 1967 ، ومن ظروف التشرد والأبعاد واللجوء في أقطار الشتات والمنافي ، للجزء الثالث المحروم من وطنه ومن العودة إليه ، فالمكونات الثلاثة إما محرومة من الوطن أو تفتقد للأمن والأستقرار والحرية داخل الوطن .


رغم ذلك ، ورغم تفوق المشروع الأستعماري التوسعي الأسرائيلي ، بشرياً وسياسياً وإقتصادياً وعسكرياً وتكنولوجياً وإستخبارياً ، وما يسببه ذلك من إطالة في المعاناة ، والوجع ، رغم ذلك ، توقف الفلسطينييون بمكوناتهم الثلاثة في مناطق 48 ومناطق 67 وفي بلاد اللجوء والتشتت مستذكرين النكبة ، وما حلّ بهم ، مستوعبين دروس التاريخ ، متمسكين بحقوقهم الكاملة غير القابلة للتصرف أو التبديد أو التلاشي ، حقوقهم االثلاثة المترابطة ، حقهم في المساواة في مناطق 48 ، وحقهم في الأستقلال في مناطق 67 ، وحقهم في العودة إلى الوطن من المنفى واللجوء وإستعادة ممتلكاتهم المصادرة من قبل الدولة العبرية .

مظاهر التوقف عند النكبة ، بعيداً عن التباكي ، يعيد التأكيد ، وبشكل متواصل وبإرتفاع نسبة المشاركة وإتساع قواعدها ، على أن هذا الشعب الذي هزم هزيمته على حد وصف رئيسه أبو مازن ، لن ينحني أمام الأسرائيليين ولم يستسلم لمشروعهم ، بل إن التفوق الأسرائيلي شكل حوافز للفلسطينيين نحو المزيد من العمل ، وبأدوات خلاقة ، ووسائل مدنية ، تزيد من حالة الأرتباك والعزلة للمشروع الأسرائيلي الصهيوني ، ومزيد من التعاطف والتأييد والأسناد لعدالة المشروع الوطني الفلسطيني .

إتساع دائرة المشاركة الفلسطينية يعود لسببين أولهما لأن خيار الفلسطنيين واحد لا ثاني له وهو خيار مواصلة النضال وتحقيق الأنتصار في المساواة والأستقلال والعودة ، وثانيهما لأن عدوهم الأسرائيلي لا يترك مجالاً للتغيير أو التبديل أو التراجع ، فالطرح الأسرائيلي يزداد شراسة وعنجهية ، مما يبدد الوهم لدى أي فلسطيني في البحث عن أي صيغة للتعايش مع الأحتلال والعنصرية والتشرد ، ولذلك تزداد قواعد المشاركة الفلسطينية وتتسع شاملة المكونات الثلاثة ، كل منها حسب ظروفها سواء في أراضي 48 أو مناطق67 أو في بلاد اللجوء والشتات والمنافي .

ثمة إقرار إسرائيلي ، بحقيقة النكبة التي حلت بالفلسطينيين وعلى حياتهم ، وبالتالي تفهمهم للحراك الفلسطيني ومشروعية مطالبه ، فقد كتب آري شبيط ، في هآرتس مقالاً من أبدع ما قرأت لأسرائيلي عن نكبة الفلسطينيين ، كتب يقول :

' لا يوجد يوم لا أفكر في كارثتهم لأنه هل يمكن سوى ذلك؟ حينما أسير في شوارع الحي المقدسي الجميل الذي سكنته نصف حياتي – تنظر بيوتهم إلي ، وحينما أجري مستمتعا في أزقة يافا يضربني غيابهم ، وحينما أتنزه في جبال يهودا لا تتركني أنقاض قراهم ، فهناك اشجار التين الغائبة والصبار الذاوي والأنقاض ، كان الفلسطينيون هنا وما عادوا هنا، وكارثتهم جزء لا ينفصل عني . والنكبة لحم من لحم بلدي . لا يجب ان تكون معاديا للصهيونية كي تتذكر النكبة ، فقد تذكرها الياهو مريدور ونتان ألترمان وموشيه ديان وعزرائيل كارليباخ ، فمن نشأ حقا من هذه الارض لا يستطيع ان ينسى أنها كانت حبلى بشعبين والذي عاش حقا في هذه البلاد يعلم انه حينما حانت ساعة الولادة تغلب أحد التوأمين على الآخر ونحّاه ، والتوأم الذي نُحي الى خارج البلاد هو الذي خلّف وراءه البيوت الحجرية الجميلة في الطالبية وأزقة يافا القديمة وآثار القرى، واشجار التين وشجيرات الصبار والخِرب ، أي مدنية كانت هنا ولم تعد موجودة ، وشعبا خرج الى الجلاء تحاول اسرائيل الرسمية إنكار الكارثة الفلسطينية ، والحقائق معروفة، لكن الحقائق تُنحى جانبا ان القصة هي قصة صعبة ، فلن يكون هنا في نهاية الامر سلام اذا لم نعترف بكارثتهم، لكننا لا نستطيع ان نعترف بكارثتهم إذا ظلوا يستغلون كارثتهم ليجلبوا علينا كارثة ، فالقصة الاسرائيلية الحقيقية هي قصة كارثة اليهود في الغرب ، وكارثة اليهود في الدول العربية، وحاجة هؤلاء واولئك اليائسة الى ارض اسرائيل ، حينما يعترف الفلسطينيون في نهاية الامر بالقصة اليهودية الكبرى وبالكارثة اليهودية الكبرى سنستطيع نحن ايضا الاعتراف بقصتهم وبكارثتهم ' .


h.faraneh@yahoo.com



التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-05-2012 01:16 PM

اي نكبه تتحدث عنها ياخي .. هو برنامج المؤسسات الرسميه العربيه عامه وعصابه رام اكثر خصوصيه ..... نحن نقول نكبه وهم يحتفلون بالنجاح ونحن نطبل لهم ونسحج ونسبح بحمدهم صباح مساء .... لم يعد في قاموسنا نكبه ولا قضيه وابسط الادله الدامغة خطاب من سمونهم نواب المخيمات الذي اعطوا الثقه لاحد عرابي بيع القضيه ولم يأتوا بالمطلق علي شيء اسمه فلسطين ولا قضيه ولا نازحين ولا لاجئين . وتحدثوا ولا قضيه تعنيهم ..... فإذا اهل القضيه اسقطوها

2) تعليق بواسطة :
25-05-2012 01:24 PM

يتبع فإذا اهل القضيه وهم ليسوا بأهلها لان اهلها الشرفاء وان قلوا ليس اهلها الباحثون عن مكاسب ..... فإذا اهلها أسقطوها فلما نطلب من بان كي مون يحرق دمه ومستقبله السياسي من اجل قضيه لا تعني اهلها ..... والكلام كثير.... وفي المدي المنظور عظم الله آجركم ورحم قضيتكم ونكبتكم فقد اصبحت خارج النص وانتصر من تآمروا عليها ويحتفلون الان بنشوه النصر ويتبادلون الأنخاب مع أسيادهم في الكنيست .

3) تعليق بواسطة :
26-05-2012 01:26 PM

ولماذا يا أخي حمادة يحتاج العربي الفلسطيني إعتراف ممن إغتصب أرضنه بحصول التشريد والنكبة!!، مقابل أن يعترف المشرد من جراء النكبة بأن شعوب أخرى قد أساءت معاملة اليهود على أراضي أخرى غير فلسطين، وبناء عليه فلليهود الشرعية والحق القانوني في الهجرة الى فلسطين وطرد شعبها بسبب ذلك!!!؟

منطق غير قويم للمحروس آري شبيط! يا أستاذي!!!!

4) تعليق بواسطة :
26-05-2012 01:37 PM

الأخ تعليق 1 و 2

يجب أن تختار كلماتك بعناية عندما تتحدث عن الشعب الفلسطيني ونضالاته وتضحياته، بغض النظر عن غضبك من بعض الفلسطينيون دعاة المحاصصة الذين لا تتفق مع طروحاتهم في الاردن.

كيف ستشعر إن قال متحذلق فلسطيني غاضب من شلة قليلة من الفاسدين الاردنيين، وأقتبس من جمل تعليقك:" أن أهل "الاردن" الشرفاء وإن قلوا ليس أهلها الباحثين عن المكاسب !!!!"

سيكون إستخدام" وإن قلوا" إحتقارا لشعب، فهذا سيكون خطأ في حق الاردنيون جميعا الذين نعلم بأنهم بأغلبيتهم ضحوا فعليا لقضيتهم المركزية فلسطين.

ألا تتفق معي!
سلام

5) تعليق بواسطة :
26-05-2012 02:32 PM

كل الأتفاق مع الأستاذ البرغوثي . ومن المستغرب فعلاً صدور بعض الأراء الغريبه ؟؟؟ ولمصلحه من ؟؟ فنحن بغض النظر عن مكان ولادة جدنا نرى أسمى أمانينا في الشهادة في فلسطين .

6) تعليق بواسطة :
26-05-2012 03:30 PM

أرجو من المحرر الأنتباة الى تعليق رقم 2 فعند التدقيق فيه فأن به اساءة. ويا من اسئت فقد اسئت لأخوال أبنائنا ولأبناء أخواتنا ولأهلنا وأمتداد عشائرنا ولشهدائنا .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012