أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية أوكرانيا: الوضع يتدهور والجيش الروسي يحقق "نجاحات تكتيكية" هنية خلال لقائه "نواب الإصلاح" وقيادات بـ"الإخوان": أهمية خاصة للأردن
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


ما قبل صتاديق الاقتراع

بقلم :
28-05-2012 10:59 AM
عبدالحليم المجالي

انتهت المرحلة الاولى من الانتخابات الرئاسية المصرية التي جرت على مدى يومين , خاضها المصريون وهم اشد ما يكونوا انقساما بين التيارات الاسلامية والقومية والمستقلين ومن يمثلون الثورة والثوار , المحسوبون على التيار الاسلامي اكثر من مرشح وكذلك الثوريون لم ينجحوا بتوحيد صفوفهم فجاءت النتائج مطابقة للمقدمات , الانقسامات هي ما يهدد المجتمع المصري قبل واثتاء جولة الاعادة - ان جرت بين الحاصل على اعلى الاصوات ومن يليه حسب النتائج الاولية - حيث لم تحسم النتائج الانتخابات من الجولة الاولى , الخاسر الاكبر في تلك الانتخابات الثوار والثورة وما تنادي به. الخوف والقلق هو ما تقراه في وجوه المصريين وما تلمسه من تعليقاتهم وكتاباتهم حول النتائج , ظهر ذلك بوضوح حتى على الذين حصلوا على اعلى الاصوات فبادروا الى اعطاء التطمينات ليبددوا تلك المخاوف , اكثر من تصريح واكثر من مؤتمر صحفي واكثر من دعوة للمشاركة اطلقها مرشح الاخوان - الشيخ – محمد مرسي والجنرال احمد شفيق ولكنها على ما يبدو فشلت في تبديد تلك المخاوف , الم يصرح الاخوان من قبل انهم لن يخوضوا معركة الرئاسة وخاضوها ؟ ووضعوا مرشحا وبديلا له في حركة غير مسبوقة في العرف الديموقراطي...كثير من العبارات القلقه والحائرة ترددت على لسان المصريين وتدل على ان الصناديق لم تحسم معركة الرئاسة المصرية كما حسمت الصناديق المعركة الرئاسية الفرنسية التي جاءت برئيس من اليسار ليحل محل رئيس من اليمين ليتوجه بسرعة فائقة الى المانيا ليبدأ عمله كرئيس لا لغط ولا حيرة حوله . كل ذلك يدعونا الى وقفة تامل لنفكر طويلا في الاعمال التي غفل عنها المصريون قبل ذهابهم الى الصناديق التي هي جزء هامشي اجرائي من العملية الديموقراطية بينما الجزء الاهم هو مضمون الديموقراطية من الثقافة والفكر والسلوك التي تحرك يد الناخب ليختار من يريد عن قناعة وتعطي للصندوق دوره في حسم اي معركة انتخابية دونما لغط او حيرة .
حمدين صباحي , ذلك الاسم الذي لمع نجمه بشكل لافت وسريع ليكون في النهاية مرشح المطلب الشعبي عند كثير من المصريين للخروج من كارثة السباق بين مرشحيين يمثل اختيار احدهما احلى الامرين , او المقاطعة لتضيع الاصوات في اتجاهات لا تريده الاغلبية الثائرة . يقول عنه الكثيرون انه مفاجأة وانه كان مغمورا واظهرته الانتخابات وقال عنه بعض الكتاب والمعلقين انه بالتوافق المطلوب حوله يجعل منه مرزوقي تونس متجاهلين الفرق الشاسع في الاداء بين الرجلين ومتجاهلين انه حصد الكثير من الاصوات وانتزع الكثير منها من معاقل كانت محسوبة على غيره وان محافظات بغالبيتها كالاسكندرية وكفر الشيخ وبور سعيد صوتت له . بالتسبة لي فقد كان للرجل مكاناة في ذاكرتي نكونت من متابعتي لمواقفه في حصار غزة وموقفه المميز من النظرة الى الامن القومي المصري الذي لا يفصله عن الامن القومي العربي وما ياتي تحت هذا المفهوم من معاني وحدوية عربية واضحة ,وكذلك مواقفه القومية قيل ذلك من غزو لبنان وحصار العراق , وانحيازه الى العمال والفلاحين في قضاياهم . في يوم الاحد قبل الانتخابات التي جرت يوم الاربعاء سالت الحلاق المصري وهو يقص شعري من هو مرشحك ؟ اجابني اتصل بي والدي وكذلك حماي وطلبوا مني التصويت للدكتور محمد مرسي , سالته ماذا عن صباحي فقال لااعرفه ولم اسمع به . لقد سهرت ليلة الجمعة وانا اتابع النتائج وكانت حتى الساعة الثانية والنصف فجرا تشير الى تقدم صباحي حسب قناة الحياة واحد , وفي صباح الجمعة كان اولادي يسالوني عن مرشحي صباحي, والان وانا اتابع ردود افعال شباب الثورة ارى الندم على وجوهم وفي اقوالهم على عدم مساندته فقد كان فرصة للتخلص من هذا المشهد الاقرب الى الانقلاب منه الى تداول السلطة ديمو قراطيا , ذلك الانقلاب على الثورة الذي تعبر عته ردود الفعل المصرية المتارجحة بين الغضب والحيرة والتدم.
هذا المشهد الديموقراطي المحكم الاخراج اجرائيا حيث شهد له القاصي والداني بالتنظيم والنزاهة ,ولكنه المفعم بالاتقسامات والتناقضات في نفوس الناخبين المصرين التي تعكس انعدام الثقافة الديمقراطية كمضمون , لواسقطناه على الحالة الاردنية ونحن نسعى الى وضع قانون انتخابي تجري الانتخابات على اساسه قبل نهاية العام الجاري , واكملنا النظرة الى ذلك المشهد باستعراض المطالب الشعبية من تلك الانتخابات قبلها وبعدها الى ماذا تصل ؟ . على راس تلك المطالب الامن والامان , و البيئة الامنة للعمل المشترك , فهل هذا متوفر لدينا ونحن نرى ذلك الكم الهائل من الشكوك والريبة والتربص والانقسام حتى على ابسط المفاهيم السياسية وهي تحديد من هو المواطن المكلف سياسيا بممارسة حقوقه والقتاعة بها ؟ وماذا نفعل بالمطالبين بالحقوق المتقوصة والكثافة السكانية والعدالة الاجتماعية في ظل العشائرية والمحسوبية والواسطة ؟ ماذا نفعل بالذين يضعون مصالحهم فوق كل المصالح حتى الوطنية منها ؟ كيف نحمي اصحاب الحاجة من المال السياسي ومن التظاهر بالاعمال الخيرية المقصودة الغايات ؟ كيف نضمن ان تكون انتخابات بمعنى الكلمة وليست تصويتا على مبدأ عد ارجالك وارد الماء ؟ ماذا نفعل بملفات الفساد التي فتحناها بعد الحراك الشعبي ولم نغلقها مما يثير الشكوك حول عمليبة الاصلاح برمتها ؟ ماذا نفعل بفقدان الثقة بين المواطنين والحكومات المتعاقبة والمتسارعة بفوارق زمنية قصيرة بينها ؟ اسئلة كثيرة تحتاج الى اجابات قبل الذهاب الى صناديق الاقتراع التي نعول كثيرا عليها في حسم الكثير من الجدل الدائر في الاوساط الشعبية والرسمية

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-05-2012 11:47 AM

الأخ الفاضل أبو محمد

مقاربة ممتازة، وعنوان موفق.

نحن متفقون على مركزية قضية فلسطين
ونحن متفقون على ضرورة تمكين حكومة برلمانية ذات ولاية حقيقية في الاردن.
ونحن متفقون على وحدة الشعوب العربية
ومتفقون على الكثير الكثير،

وأنت تعلم أنني بعيد كل البعد عن التمايزات المناطقية والمذهبية والعرقية، ولكنني أرى وبصدق، أنه طالما طال أمد تسويف مسألة حسم هوية فلسطينيي الشتات المجنسين في الاردن، فإن عملية الاصلاح التي ستأتي للأردن بمجلس نيابي منتخب إنتخابا نزيها، ستتأخر الى ما لا نهاية، وستوفر أرضية خصبة للمتآمرين علينا، لإثارة النعرات ليتحكموا بنا متى ما إرتأوا ذلك.

أرى أن عدم تمكين الاجئين في كل بقاع الارض من التعبير عن هويتهم العربية الفلسطينية بممارسة حقوقهم السياسية الطبيعية، بإنتخاب مجلس وطني فلسطيني يمثل حقهم في العودة والقدس وفلسطين التاريخية، سيكون له أثرا سلبيا على القضية الفلسطينية والاصلاحات في الاردن.

يجب أن يكون 3 مليون لاجىء مجنس في الاردن على أجندة الصراع السياسي كفلسطينيين لاجئين ولهم حق العودة أيضا، ولن نتمكن من ذلك طالما إعتبرنا المجتمع الدولي أردنيون فقط ولنا كامل الحقوق السياسية في الاردن.

هذا ما يجب أن نفعله قبل الاقتراع في الاردن وفي فلسطين أيضا.

تحياتي وإحترامي

2) تعليق بواسطة :
28-05-2012 03:35 PM

الأستاذ الفاضل عبدالحليم ...لم يتحلى أخوان مصر بحكمه نظرائهم التونسيين الذين قًدروا حجم المسؤوليه وأن على الجميع تحملٌ النجاح والفشل ....للأسف فمقامرة حزب العداله كبيرة جداً وكان بأمكانهم لعب دور تاريخي لهم وللأمه العربيه لو التزموا بتعهدهم السابق ولو أنهم دعموا المرشح النقي حمدين صباحي ....

ولكن من الناحيه الأخرى فهذا ايضاً درس للشعوب ولتطوير وعيها الديمقراطي ولا بد من اعطاء العذر في الممارسات الأولى للديمقراطيه ..وهنا علينا المقارنه في أن الوضع السابق كان من الممكن أن يستمر لهذا اليوم بوجود مبارك وبركود للتطور السياسي وسوالف "التوريث" "وجمال" .



سيدي ..... رغم الأخطاء هناك جقيقه لا مراء فيها, فقطار الشعوب العربيه قد تحركً ,وفجرها الى بزوغ ولعل واحدة من أكثر العبارات قيمه قالها بني اليعيزر قبل أمس (فجر الشعوب العربيه هو ظلام أسرائيل )

3) تعليق بواسطة :
28-05-2012 05:05 PM

خيبة الامل كانت بعدد الاصوات ومدى الانقسام وكان الواضح ان نصف او اكثر من الناخبين المصريين لم ينتخبو وهذا يدل ان الثوره لم تكن حقيقيه وانما كانت مسرحيه باخراج قطري امريكي واعلامي وتامر الجيش المصري مع الاقطاب الدوليه واسقاطه نظام مبارك اسقاط شكلي لان بالاصل مبارك كان جنرال من الجيش ونظام العسكر ما زال يحكم ولم يحاسب وحتى المراقب للسياسه الخارجيه لمصر بعد الثوره لم تتغير للان ما زال نظام العسكر يحاصر حماس غزه وما زال يعاقب الاردن على موقفه الشعبي ضد مبارك بقطع الغاز المصري وعدم حماية الخط الغاز ولكن الحسنه الوحيده التي تحسب لهم او النقطه التي تسجل لهم نظام العسكر انهم حقنو دماء 80 مليون مصري في فتنه كادت ان تطيح بشعب باكمله .

4) تعليق بواسطة :
28-05-2012 07:06 PM

صرح المتحدث باسم الخارجيه الصينيه أن الصين ستستعيد بعض الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي حتى بالقوة .



تصريح رأى فيه المراقبون أشارات جديدة لسياسه اتسمت لعقود خلت باللجوء للحلول السلميه وعدم التدخل .

أما على الجانب المصري فقد عبر كل المرشحين المصريين للرئاسه عن ضرورة اقامه ممتازة مع الشقيقه أيران حيث لا يوجد أي خلاف حقيقي بين البلدين المسلمين .



أشارات تستحق الملاحضه.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012