أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الحبس لمواطن سخر صغارا من جنسية عربية للتسول السفير الخالدي يقدم أوراق اعتماده لرئيسة جمهورية هندوراس ماراثون يغلق طرقا في البحر الميت الجمعة تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة عن المملكة اليوم العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


المسجد الأقصى ليس فلسطينيا فقط

بقلم : ماهر ابو طير
27-03-2023 02:34 AM

قد لا يصدق البعض في هذه المنطقة، ان هناك عددا كبيرا من المسلمين لا يعرفون شيئا ابدا عن المسجد الاقصى ولا مكانة المسجد وما يواجهه، ولا عن كل فلسطين، ولا عن قصة الاحتلال.

تسافر كثيرا، وتلتقي مسلمين من جنسيات مختلفة، ولي على الاقل تجارب مع اشخاص من مستويات تعليمية مختلفة، ومن جنسيات متنوعة، وحين يأخذك الكلام الى المسجد الاقصى، ينظر اليك بتعجب، فهو لم يسمع به، ولا يعرف ماذا يعني المسجد الاقصى، ولا تعرض لتعليم، ولا لوسيلة اعلام تحدثه عما يواجهه المسجد، من اعتداءات وتهديدات يومية من الاسرائيليين.

الذي لا يصدق عليه ان يسأل اي مسلم من غير العرب، تحديدا، عامل البناء، شغالة المنزل، رفيق السفر، زميل العمل، وغير ذلك، وسوف يكتشف ان التجهيل في اعلى درجاته، فهذه شعوب مشغولة بمشاكلها وازماتها، ولا تعرف شيئا عن الشرق الاوسط، ولا العالم العربي، وربما في احسن الحالات تعرف ان هناك حربا في سورية، وفي فلسطين، لكن دون اطلالة على التفاصيل.

ادرك جيدا ان هناك من يعرف، كل هذه القضايا، وليس ادل على ذلك على زيارة جنسيات متعددة من المسلمين وبالذات من غير العرب، للمسجد الاقصى، وهؤلاء تنقل الاخبار زياراتهم، بمعنى ان كلامي السابق، لا ينطبق على الكل، لكن الغالب هو غياب هذه القضية عن كثيرين.

مناسبة الكلام، ان قوات الاحتلال اقتحمت يوم امس الاحد، ظهرا، المسجد الاقصى، مثلما اقتحمت المسجد ذاته فجر الاحد، واقتحمته ايضا يوم الجمعة، وردود الفعل في ادنى مستوياتها، وهي اقتحامات تتم على يد قوات الاحتلال المدجج بالأسلحة، حيث يتم طرد المصلين، والاعتداء على الناس، والاقتحامات حين تجري في شهر رمضان تحديدا، تقول ان اسرائيل تتحدى الناس علنا، بل وتتعمد هذا التحدي، دون أن تأبه بردود الفعل العربية والاسلامية، وقد تعود للخلف خطوة، اذا احتشد اهل القدس، او وقعت حادث امنية، في مدينة القدس، او اي موقع آخر.

من الصعب وجدانيا ان يقال اليوم، ان الاقصى بات معزولا، ويفتقد الى حمايته الشعبية العربية والاسلامية، في ظل التجهيل من جهة، والامية السياسية، وانشغال شعوب المسلمين بقضاياهم المحلية، وفي ظل تفكك الروابط ، وما تفعله انظمة كثيرة بحق شعوبها من حيث اضطهادها وسرقة مواردها، وارهاقها بالفقر، والفساد، وفصلها عن قضايا تخصها مباشرة، خصوصا، ان المسجد الاقصى هنا ليس فلسطينيا بالمعنى الحصري، وحسب، بل يعد في الاساس مسجدا للمسلمين، وله مكانته الخاصة، ولا يجوز تحت اي ظرف حشره تحت عنوان سياسي، وكأنه مجرد رمز اثري فلسطيني، يتولى الفلسطينيون حمايته واعمار روحه بالصلاة والتواجد فيه.

هذه الحالة تقودنا الى ما هو اهم، اي ان سوار الحماية الاساسي، اي اهل القدس، وعموم الفلسطينيين يشتد الثقل عليهم، امام امانة حماية المسجد، وقد رأيناهم في ظروف مختلفة، يقفون على قلب رجل واحد، في وجه الاحتلال، الذي لا يدرك كل مرة كلفة افعاله بحق المسجد الاقصى، ولا يتعلم الا اذا انفجرت الظروف الامنية مجددا، وعندها قد يتراجع تكتيكيا.

القدس بحاجة الى وقفة فاعلة ومضاعفة، بشأن اهلها، وحياتهم، وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، والمسجد الاقصى بحاجة الى من يعيد تجديد قضيته في التعليم والمناهج والاعلام وكل الوسائل في العالم العربي والاسلامي، بدلا من حالة التضليل والتجهيل والتغييب المتعمد، اما تركه وحيدا تحت عنوان يقول ان هذه هي قضية الفلسطينيين وحدهم، وهم يتولون الملف نيابة عن ملياري متفرج، في غالبيتهم لا يعرفون شيئا، فتلك كارثة تفوق كارثة الاحتلال.

(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012