أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


الصحف الأردنية ... هل تصمد؟!!!!

بقلم : ماهر ابو طير
07-06-2012 01:07 AM
التقرير الذي نشرته «الدستور» البارحة حول وضع المؤسسات الصحفية،والتحديات التي تواجه الصحف،مالياً،تقرير مهم،وهو لسان حال كل الصحف الاردنية،لان الصحف تعاني اليوم من اوضاع قاسية،فيما يتم تركها وكأنها مجرد دكاكين،تواجه مصيرها.

الضغط المالي الهائل على الصحف،وموازناتها،جراء الرواتب والنفقات التشغيلية،والطباعة وسعر الورق،واسعارالوقود،والمنافسة بلا معايير،كلها تضغط اليوم على الصحف،وحكوماتنا تتفرج على مشهد انهيار الاعلام التدريجي،دون ان تتدخل لوقف هذا الوضع.

الامر ذاته ينطبق على صحف عربية ودولية،انهارت تحت وطأة الالتزامات المالية،فتم اغلاقها،او انقلبت الى صحف الكترونية،وبعضها قرر الصدور ثلاثة مرات اسبوعياً بدلا من صدورها يومياً.

الحكومة رفعت اسعار الكهرباء والوقود،وهذا قرار له ارتداد خطير على مستقبل الصحافة في البلد،والصحيفة التي ُتكلف نسختها اكثر من دينار تباع بربع دينار،ولاتحصل الصحيفة من هذا «الربع» الا على ثلثه في احسن الحالات.

هذا فوق تراجع الاعلان،والاشتراك،وماتركه النت من تأثيرات حادة على الصحافة الورقية،لان النت بات يسمح للقارئ بمطالعة عشرات الصحف والمواقع والمجلات بكلفة قليلة مقارنة بكلفة شراء الصحيفة او الاشتراك فيها.

على هذا لايمكن ترك المشهد دون تدخل من الجسم الصحفي،لان الحكومة مطالبة بإعفاء الورق كلياً من الضرائب،ومطالبة باستثناء الصحف من رفع الكهرباء،ومطالبة بوضع خطة لانعاش الاعلام الورقي،بدلا من التعامل معه بهذه السلبية.

اذا بقي الوضع كما هو عليه،فقد نشهد خلال عشر سنين في الاردن اختفاء اسماء لصحف،وقد نصل فيها الى مرحلة يكون فيها الاعلام الالكتروني البديل الوحيد المتاح،هذا اذا لم تلحقه العواصف ايضاً،بوسائل مختلفة اقلها ضريبة المبيعات على الاعلان.

الاعلان الحكومي بات مصيبة لان سعره مقارنة بكلفته،يقول ان العاملين في الصحف يتبرعون بجزء من رواتبهم لتغطية هذا الاعلان،وهذا نمط ُيذكرنا بالصحف الحزبية،وبالصحفيين الذين عليهم واجب التخفيف عن الحكومة بشأن التزاماتها المالية.

لاتريد الصحف مغلفاً مالياً من تحت الطاولة لدعمها،كل ماتريده ازالة العوائق امام صناعة الصحافة عبر اعفاء ورق الصحف من الضرائب،وعبر اعادة النظر في سعر الاعلان الحكومي،وعبر النظر في سياسة الاشتراكات مجدداً،مع استثناء الصحف من رفع سعر الكهرباء.

علينا ان نتذكر ان كل هذا الغلاء الذي يجتاحنا يفرض على الصحف ارتدادات،مثل اي قطاع في البلد،وهي ارتدادات بحاجة الى خلية عمل لدراستها على مستوى الشراكة بين الصحف والقطاعين العام والخاص.

غيرذلك، الصحافة في البلد في طريقها الى الانهيار الاسوأ في تاريخ الاعلام الاردني،والذي يصمد اليوم،لن يصمد مستقبلا.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-06-2012 01:44 AM

I disagree with you . You want the lazy to be rewarded. The press must shape up itself and be update and be real press to attract readers and advertisers. If some or few of the press is weak they should close down . This is a result of their weakness of being a traditional press . I am sorry as TAX payer do not want to finance such losers who spend half of their articles on praising government plans...etc. Look at our Government TV station and compare with now a days media .It is pathetic .The government plan is to close down our TV station because Jordanians around the world and in Jordan do not watch such stupid and silly programs which spent 90% of its time praising the king or the queen or the government or ministers

2) تعليق بواسطة :
07-06-2012 10:53 AM

وماذا عن الفساد والإثراء العائلي غير المشروع في شركات الصحف الكبرى.

مالمطلوب ؟ هل تتحمل الدولة وشعبها المنكوب بالفاسدين ثمن رفاهية إدارات الصحف ، وطوابير العمالة غير المنتجة، إضافة لبطالة مقنعة لمئات من أدعياء حملة الأقلام!!!!

3) تعليق بواسطة :
07-06-2012 05:43 PM

يعني صحافة بلا طعم ولا لون تليق بزمن الاعلام الخشبي وكلها على غرار استقبل ودع مع خليط من كتاب التدخل السريع على محدودي الثقافة مطلوب ترقيعها من ظهر المواطن هذا لن يكون اصلا تسكر احسن

4) تعليق بواسطة :
07-06-2012 09:56 PM

لا ايها الزميل . قد اوافقك الرأي بان اكثر صحفنا أصبحت عباره عن دكاكين ؟ وخسارتها ناتج عن مرتجعاتها اليوميه .وكما تعلم انا ابن الصحف اليوميه والاسبوعيه .وهناك صحف يوميه كبيره مرتجعاتها اكثر من مبيعاتها .ولولا أ اعلاناتها خاصة تعازي الموتى .والدعم لما دامت .وهناك صحف واصحاب صحف جدد اصبحوا يكابرون على اشي فاضي تحت بنط مستثمر ( صحافه واعلام ..وسقا الله على ايام الصحف ..؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012