أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


ما تفعله المخابرات السورية في عمان

بقلم : ماهر ابو طير
09-06-2012 01:04 AM
للسفارة السورية في عمان نشاط امني متواصل،اذ تجمع المعلومات بشأن الاردن،وتترصد ايضا السوريين الهاربين من جنة الاسد،وبعض الدبلوماسيين السوريين ضباط مخابرات بجوازات دبلوماسية،واغلب السفراء الذين يأتون الى الاردن من دمشق هم من المؤسسة الامنية السورية،وهناك شبكات من جنسيات مختلفة تعمل مع السوريين.

نشاطات السفارة السورية في عمان،مكشوفة للجهات الرسمية في البلد،والاهم من ذلك ماتعرفه الجهات المختصة،حول ان المخابرات السورية وضعت خطة،للتخريب في دول معينة ابرزها لبنان والاردن وقطر وتركيا،وقد ارسلت المخابرات السورية خلايا كثيرة الى دول متعددة تمهيدا لمرحلة محددة.

مراقبون سياسيون يعتقدون ان حرائق الدوحة التي تتوالى تحت مسميات لتنظيمات اسلامية مختلفة،ليست الا نتاج افعال المخابرات السورية التي تريد الانتقام من قطر بسبب دور قناة الجزيرة ضد الاسد،ولان تهريب السلاح الى قطر صعب بسبب المسافات،فإن اللجوء الى الحرائق والبدائل الكيماوية امر اسهل،مما يعني ان القصة مازالت في اولها.

وزير الخارجية ناصر جودة نفى ان يكون الاردن منع السوريين من دخول البلاد،وتحدث عن حالات فردية مشكوك فيها وصلت عبر مطار الملكة علياء الدولي تم ردها وتسفيرها،وبعضنا لم يعجبه تصرف الدولة،غير انك تسأل ماشعور هؤلاء لو ارتكب بعض هؤلاء جرائم امنية في البلد،وعندها سيكون اللوم بطبيعة الحال على الدولة أنها لاتحمي مواطنها ولا امنها.

هي مفارقة،ومن هنا فإن من حق الدولة منع دخول اي شخص،يتم الشك فيه،في ظل تدفق المعلومات حول خطة المخابرات السورية التي تم وضعها بشراكة اطراف اخرى،ولنا في تداعيات لبنان وحرائق قطر،وغيرهما ادلة على ذلك،وستثبت الايام ان الحبل على الجرار،لان الدولة السورية عمليا تساوي فقط المؤسسة الامنية هناك.

هذا يعني ودون ان تكون القصة قصة اثارة ذعر مفبرك او مقصود،ان هناك مخاطر امنية في البلد،والعبء الامني ارتفع منسوبه جدا،خلال الفترة الماضية،لكننا بنفس الوقت نراهن على قوة الدولة ووعي الناس للحفاظ على استقرار البلد،الذي بقي حتى الان قائما مقارنة بكل دول الجوار التي تنهار يوميا من مصر الى لبنان،مرورا بفلسطين وسورية والعراق،وهذا يقول ان الضغط شديد،غير ان ليس من مصلحة احد،ان يلتحق الاردن بالقاطرة المحترقة وعرباتها.

لن يكون غريبا ان نسمع عن قصص غريبة وحوادث امنية خلال الفترة المقبلة،لان هناك من يريد مد النار الى الاردن،الذي برغم كل مصاعبه الاقتصادية واحتقانه الاجتماعي،الا انه بقي متماسكا،ولم يسقط تحت وطأة عوامل كثيرة،فيما كل هذه الشعارات العاطفية لاتصمد عبر التكرار بقدر تنبه الناس لبلدهم،حتى لايكونوا من حيث يحتسبون او لايحتسبون،وقودا في محرقة اطراف اخرى.

الاخطر ان الجوار مع سورية يسمح بتهريب السلاح او تسلل عناصر الى الاردن وشراء السلاح من هنا،ولامانع عند المخابرات السورية غدا من اغتيال نشاط سياسي في الاردن،او تفجير اسطوانة غاز في سيارة قرب مسيرة او اعتصام او تخريب منشأة حيوية،مادام ذلك سيؤدي الى دب الفوضى في الاردن،وهز بنيانه.

يكره الناس التحذير في وقت السلم،ويتثاقلون من الانذارات التي ُتوتر وجودهم،او يرونها مبالغة في مبالغة،وهذا طبيعي لان النفس البشرية لاتحتمل الشعور بالخوف،غير انها ليست حربا نفسية على الناس بقدر كونها وقائع على الارض.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-06-2012 01:19 AM

امام هذا التهديد الخطير والمتوقع حدوثه عزيزنا الكاتب ما هي نصائحك للوطن والمواطن وللشارع وللحراك والمسيرات؟؟؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
09-06-2012 02:07 AM

This article confirms that either you became a member of the fat envelops receivers or you have no clue about political analogy...!!! the Syrian regime's worst scenario will be to open the Jordanian front,the ones who wish to do that to drive the country into chaose are the Wahhabi Salafi working by remote control from the other side of our borders,the most serious regional problem now is the influence of a new generation of Saudi politicians who do not have the wisdum of the old generation,,,by the way Saudi Ambasador in Washington"3adel Al.Jubair" is the Saudi copy of our Basem Awadallah...!!!...o

3) تعليق بواسطة :
09-06-2012 02:37 AM

انطلق كتاب التدخل السريع...............ياهملالي

4) تعليق بواسطة :
09-06-2012 08:04 AM

ان الدولة السورية عمليا تساوي فقط المؤسسة الامنية هناك.
أولا: الدولة السورية دولة بكل معنى الكلمة من كافة النواحي السياسية والاقتصادية ،اما من النواحي السياسية فقد اثبتت الدولة السورية خلال مدة الازمة الطويلة بانها دولة متماسكة رغم حجم التدخلات والمؤآمرات اللخارجية الغربية والعربية.
ثانيا: اثبتت الدولة السورية ان لها علاقات دولية مهمة مع دول كبرى اولها روسيا والصين وما انقسام المجتمع الدولي حول سوريا الا اثبات على اهمية الدولة السورية في العلاقات الدولية الجيوسياسية.

غير انك تسأل ماشعور هؤلاء لو ارتكب بعض هؤلاء جرائم امنية في البلد،وعندها سيكون اللوم بطبيعة الحال على الدولة أنها لاتحمي مواطنها ولا امنها.

ولماذا تشنون حربا اعلامية على سوريا لانها تقوم بحماية مواطنيها ومؤسساتها مع انها تتعرض لاكبر مؤامرة تتعرض لها دولة عبر التاريخ؟

5) تعليق بواسطة :
09-06-2012 08:53 AM

يعلمالجميع أنّ المسيرات التي تجري كلّ أسبوع ليست ترفا ولا رغبة بالصراخ والصياح , وإنما هي ردّ فعل على سياسات اتفق الجميع على أنّها كانت ذات نتائج كارثية , وكان هذا الكاتب وأمثاله من الذين كانوا يمارسون التعبئة الشعبية ضدها طيلة الأعوام الماضية , وقد ارتفعت الأصوات الشعبية رافضة هذا النهج السياسي الذي أوصل للوطن للدمار قبل الربيع العربي ممثلا بحراك المعلمين والمتقاعدين العسكريين , واستمر هذا الحراك لليوم والدولة وحكوماتها المتعاقبة تقابل مطالب الإصلاح بالتجاهل والاستفزاز ظهر ذلك في التعديلات الدستورية , وقانون الأحزاب , وقانون الانتخاب وملف الفوسفات وقبله تهريب خالد شاهين , وآخرها غاز الريشة , والسؤال هنا من الذي يريد تدمير الوطن ودفعه للانفجار وادخاله في مستنقع الفوضى آلدولة وأجهزتها الرسمية أم الشعب وحراكه المطالب بالإصلاح ؟؟ مطالب الشعب المجمع عليها تقريبا تتمثّل بما يلي :
1- إصلاح جدي للمنظومة التشريعية ( الدستور والقوانين ) أقلها تحصين مجلس النواب من سيف الحلّ , ومن التزوير .
2- إصلاح النهج السياسي الذي منع نجاح الحياة الحزبية بأساليب ملتوية إلاّ أنها مكشوفة للجميع .
3- السير قدما في تطبيق مشروع إصلاحي شامل متكامل في جميع المجالات .
4- السير قدما في مكافحة الفساد وفق الطرق القانونية والأساليب الحكيمة.
فهل تحقيق هذه الأمور من المعجزات ؟؟

6) تعليق بواسطة :
09-06-2012 02:01 PM

ممتاز جدا .أخ ابو طير.بما انك شاطر وبتحلل صح عن المخابرات السورية .ليش ما بتحكي عن المخابرات الاردنية وشو بتعمل؟وعن الموساد الاسرائيلي ؟وعن ciaالامريكي؟ولا انت معاهم معاهم عليهم عليهم .اتق الله في نفسك .الدنيا زائلة بكره ما ناس بنفعك.

7) تعليق بواسطة :
09-06-2012 06:05 PM

الكاتب قابض مبلغ حتى يشوة السفارة السورية تماشيا مع المخطط الدولي لطرد السفراء
كل التاييد للتعليق 2 المغترب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012