أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


أخبار سارة من العراق

بقلم : فهد الخيطان
11-06-2012 12:16 AM
الأنباء المتعلقة بقطاعي الطاقة والنفط طوال أكثر من عام كانت سيئة بالنسبة للأردن والأردنيين، فهي لا تحمل لهم سوى نذر الشؤم، والمزيد من العجز في الموازنة وما يتبعه في العادة من رفع للأسعار.الانقطاع المتكرر للغاز المصري رتب عجزا يفوق المليار ونصف المليار دينار. وارتفاع أسعار النفط العالمية زاد من قيمة الدعم، وأخيرا وليس آخرا عجز مصفاة البترول عن تمويل مستوردات المملكة من النفط الخام، الأمر الذي ينذر بأزمة طاقة محتملة، وفق ما صرح مصدر مسؤول في 'المصفاة' لـ'الغد' أمس.لكن، وسط هذا السيل من الأنباء والتطورات الكارثية، جاءنا من العراق بالأمس خبر سار، ربما يساعد في تعديل مزاج الأردنيين، وينعش آمال المسؤوليين بتحسن الأوضاع ولو على المدى المتوسط.الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء من بغداد على لسان الناطق باسم الحكومة العراقية على الدباغ، يفيد بأن الحكومة العراقية وافقت على بناء أنبوب لنقل النفط الخام من العراق إلى الأردن، وتصدير الغاز الطبيعي عبر الأراضي الأردنية، وتزويد الأردن باحتياجاته من النفط الخام والغاز الطبيعي والغاز البترولي المسال وزيت الوقود. وأضاف الدباغ، أن مجلس الوزراء العراقي خول وزير النفط التوقيع على مذكرة التفاهم مع الجانب الأردني.بالطبع هناك أسئلة كثيرة معلقة حول المدة التي يستغرقها إنشاء مثل هذا الخط، والأسعار التي سيحصل الأردن بموجبها على النفط والغاز وغيرها من التفاصيل الفنية والمالية. لكن في كل الأحوال يشكل المشروع في حال إنجازه مصدرا مأمونا للنفط والغاز يجنب الموازنة تقلبات الأسعار العالمية، ويوفر في ذات الوقت بديلا استراتيجيا لانقطاعات الغاز المصري التي لا نعرف لها نهاية.من الناحيتين السياسية والاقتصادية، يمنح المشروع العلاقات بين البلدين بعدا استراتيجيا كادت أن تفقده في السنوات الأخيرة، على وقع التحولات السياسية التي شهدها العراق. ويعطي القرار مؤشرا قويا على تحسن العلاقات مع حكومة نوري المالكي التي شابها توتر وبرود في الآونة الأخيرة، فمنذ سنوات والأردن يلح على مشروع الانبوب، وفي كل زيارات المسؤوليين الأردنيين إلى بغداد كان الموضوع حاضرا على أجندة الاجتماعات. غير أن الظروف الداخلية للعراق وتوتر العلاقة بين حكومة المالكي ودول في المنطقة عطلا مشاريع التعاون العربي.بعد موافقة الحكومة العراقية على المشروع، يتعين على الجانب الأردني أن يتحرك بسرعة لإتمام الخطوات اللازمة للسير قدما في بناء الأنبوب، باعتباره أولوية وطنية لا تحتمل التسويف والمماطلة.هناك بلا شك إجراءات طويلة، وجولات من المباحثات حول تفاصيل لوجستية وفنية ومالية قد تستغرق أكثر من سنة، لكن المهم أن نبدأ بسرعة، حتى لا نواجه بعد عدة سنوات الموقف الصعب الذي نواجهه اليوم بسبب التباطؤ في إيجاد رديف للغاز المصري.وربما يحتاج الأمر أيضا إلى إجراء مراجعة لمجمل العلاقات الأردنية مع العراق، وتنقية الأجواء من الشكوك المتبادلة، كي لا تتعرض لانتكاسة في المستقبل تعطل مشروع الأنبوب.وعلينا في هذا المجال أن نحافظ على التوازن في تحالفاتنا وعلاقتنا العربية، ونضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار.لم يكن الأردن على وفاق سياسي مع نظام صدام حسين، لكن العلاقات الاقتصادية حافظت على زخمها رغم الأزمات المتلاحقة. المقاربة ذاتها ماتزال صالحة بين البلدين، فبوسع الاقتصاد اليوم أن يقود عربة السياسة إلى الأمام، تماما كما الحال في التحالفات والصراعات الدولية التي تتمحور حول خطوط النفط والغاز.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-06-2012 09:29 AM

مثل الخمسة مليارات تبع خليخ حكي فاضي اخ فهد واين فهد سياسي معارض صاحب قلم جارج

2) تعليق بواسطة :
11-06-2012 12:46 PM

اذا صدق الخبر بان العراق سيمن علينا بالنفط والغاز فان الحكومة العراقية
تكون قد سامحتنا عن تحذيرنا من الهلال الشيعي.

3) تعليق بواسطة :
11-06-2012 02:16 PM

*- ارد على "كاتب القصر" السيد فهد الخيطان بما يلي:
1- هذه الاتفاقية لن تغني او تسمن من جوع لانه سبق وان اعطينا النفط بالمجان ايام الراحل صدام حسين و لم يؤثر ابدا على المؤشر الاقتصادي الاردني بالتحسن على العكس جاء صديقك عبد الكريم الكباريتي و الغى الدعم عن القمح , لا بل ان الازمة تلك الفترة جائت بعد عامين من شطب كامل الديون عن الاردن ببركة "وادي عربة" !!!! فما بالك الان او بعد سنوات عندما يكتمل الخط حينها ستكون المديونية وصلت ل 25 مليار و العجز لاضعاف العجز الحالي !! يعني لو اعطونا اياه ببلاش ما راح نستفيد !!!
2-هذا من باب الميزانية . اما التاثير على المواطن فلن يتغير شئ لان المواطن يدفع ثمن الوقود او الطاقة بشكل عام بسعر عالي فوق قدرة الدخل و الدعم المتبقي لمصادر الطاقة مترهل و غير مستقر لا بل انه يشكل خزان قرارات انقاذ للنظام !! لذا لا تاثير مباشر على هذا الامر على المواطن
3- الغطاء السياسي او المناخ او طبيعة الحكم في الاردن لا توفر اي فرصة لاستغلال مثل هذه الامور في تحسين او انعكاس ايجابي على الميزانية ككل او على حياة المواطن , لان النظام فشل في حل قضايا الفساد لا بل برر و برأ اغلبها ووفر الحصانة للكثير من المتورطين و سلم الطاقة و المشاريع و الموارد الداخلية للشركات العالمية وفق عقود مشبوهة واخرها صفقة الغاز الذي سيباع لنا بالسعر العالمي فكيف سيبيعنا النظام النفط و الغاز العراقي بسعر افضل ؟؟!!! اذا فالغطاء السياسي غير متوافر .
*- من هنا نقول : لا تأثير ايجابي على الميزانية او الاقتصاد ككل , و لا تأثير مباشر على الحياة المعيشية للمواطن , و لا غطاء سياسي او دولة رشيدة لتوجيه هذه الفرصة وعكسها ايجابيا على الوضع العام للشعب !!!
فكيف اصبح من وجهة نظرك خبراً ساراً ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

4) تعليق بواسطة :
11-06-2012 03:59 PM

أويد الكاتب تماماً فالعلاقه بين الأردن والعراق يجب أن تكون تعاونيه وتحكمها الضروف الجيوستراتيجيه وهذا يجب أن يحكم توجهات الأنظمه وللتدليل على ذلك فان ميناء العقبه يشكل مصلحه عراقيه للنقل فعلى سبيل المثال فأن المسافه من العقبه الى شمال العراق تساوي تقريباً المسافه من ميناء أم قصر للعراق وهذا يحقق وفراً كبيراً للشحن والتصدير العراقيين .

5) تعليق بواسطة :
11-06-2012 08:12 PM

أظن أن هذه المقالة مختلفة تماما عن فكرك يا أستاذ فهد ،هذا كلام يصب في مشروع تخدير المواطن في الأردن للإجهاز على أي رغبة في الإصلاح في المنطقة ، لأن تخديرنا جزء من تخدير الخط المعارض للفساد في المنطقة العربية إن رموز الفساد في الوطن العربي يمثلون جبهة متضامنة ويفزعون لبعضهم هذه فزعة الكاذبين، واظن أنك لبيب ولا تنطلي على رجل مثلك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012