أضف إلى المفضلة
الإثنين , 07 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
الملك سلمان يجري فحوصات طبية جراء التهاب بالرئة تضارب الأنباء حول مصير قائد فيلق القدس الإيراني الدفاعات الجوية السورية (تتصدى لأهداف معادية) إسبانيا تعلن زيادة مساعداتها للأردن لتصل إلى 80 مليون يورو المحامون يوقفون مرافعاتهم لمدة ساعة يوم الإثنين الخارجية تؤكد متابعتها المعلومات الواردة بخصوص حادث اختفاء مواطنيْن أردنيْيّن بالمكسيك الملك يؤكد ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان ابن زايد: مرحلة جديدة من الشراكة التنموية النوعية بين الأردن والإمارات طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 4 تباشر أعمالها إيران تستأنف الرحلات الجوية بعد التأكد من الظروف الآمنة الملك: يسعدني دوما الترحيب بالشيخ محمد بن زايد في الأردن الجيش ينفذ إنزالًا جويًا لمساعدات إنسانية وغذائية على جنوب غزة الأردن ينفي فتح مجاله الجوي لطائرات الاحتلال لمهاجمة إيران المومني للناطقين: ضرورة إعلام المجتمع بماهية القرارات ودوافعها ملك إسبانيا يغادر الأردن
بحث
الإثنين , 07 تشرين الأول/أكتوبر 2024


طوفان الأقصى ستنتصر اليمن

بقلم : اسماعيل الشريف
19-01-2024 12:33 AM

لدي فكرة غبية، أوقفوا حرب غزة وعندها ستنتهي الهجمات على السفن التجارية، لماذا لا نجرب ذلك- هانك جونسون، نائب أمريكي.
ترد الولايات المتحدة وحلفاؤها الصوريون على هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة الذاهبة إلى ميناء إيلات «أم الرشراش « بقصف أهداف يمنية، في مفارقة عجيبة، فأغنى وأقوى دولة في العالم تحارب أفقر وأضعف دولة في العالم.
وسيسجل التاريخ أن أفقر دولة هزمت أقوى دولة في العالم، التي غرقت في البحر الأحمر، وأن الأمة العربية ما زالت أمة تنبض بالعزة والكرامة في فلسطين واليمن.
لم تتعلم الإمبراطوريات من التاريخ، فخيول المغول المتوحشين اجتاحت مركز العالم بغداد، والأندلس، التي كان يرسل ملوك أوروبا أبناءهم إليها ليتعلموا فن الخصال الحميدة، احتلتها إيزابيلا التي يقال إنها لم تستحم إلا مرة واحدة يوم زفافها، وسقطت روما عام 476 قبل الميلاد على أيدي القبائل الجرمانية الهمج.
لم يعد التفوق العسكري والمالي كافيين للانتصار، فهاتف ببضع مئات من الدنانير يؤثر في الرأي العام أكثر من قناة إخبارية رأس مالها ملايين الدنانير، وكلفة الصاروخ الأمريكي الذي يتصدى لصاروخ عياش تبلغ مليون دولار، وبمئة دولار يدمر الأبطال دبابة ميركافا التي تقدر قيمتها بستة ملايين دولار، وبسهولة يصنع الحوثيون طائرات مسيرة تحدث أضرارًا كبيرة ويستخدمون زوارق قتالية توجع السفن العملاقة، وتوفر لهم إيران الصواريخ والألغام البحرية، وكل هذا مجهّز على بنية تحتية متحركة لن يصلها القصف.
وقصفت الولايات المتحدة اليمن بأكثر من مئة صاروخ و 76 طلعة جوية بكلفة تصل إلى نصف مليار دولار، معتقدين أن هذه رسالة كافية ليعيد الحوثيون حساباتهم ويطلبوا الغفران، ولكن الذي حدث العكس تمامًا، فقد أُضيفت السفن الأمريكية والبريطانية إلى قائمة الاستهداف وتم قصف سفينتي شحن أمريكيتين.
نسيت الولايات المتحدة أن المقاتلين الأفغان قد طردوها وترسانتها العسكرية وهم على ظهور سيارات بيك أب تويوتا هايلوكس، وأغفلوا أن اليمن قد قُصفت لمدة سبعة أعوام باستخدام الأسلحة الأمريكية المتطورة في حرب كلفت ربع مليار دولار شهريًا، لمنع الحوثيين من الحكم، وكانت النتيجة أن الحوثيين يحكمون بل ويتصدون لأقوى قوة في العالم، ولم تترك لهم شيئا ليأسفوا عليه، بل وبسببه غيرت 70 % من سفن العالم مسارها، وارتفعت أسعار النفط مما قد يدخل العالم في أزمة اقتصادية خانقة.
الحوثيون الذين يصنفون على أنهم إرهابيون لم يقتلوا شخصًا واحدًا في هجماتهم ولم يستهدفوا إلا الصهاينة، وأضاف إليهم الأمريكان والإنجليز أنفسهم أهدافًا بعد عدوانهم، وطلبهم بسيط للغاية: أوقفوا استهداف الأطفال! فيما تسبب القصف الأنجلوسكسوني في استشهاد أعداد لا حصر لها من الأبرياء، وهنا يجب أن نتساءل من هو الإرهابي؟
من الواضح أن الولايات المتحدة تتراجع وتفقد سيطرتها على العالم، ومن دلائله محاربة الحوثيين وفشلها في تكوين حلف حقيقي في عملياتها، وفي ذلك إشارة بأن الأمريكان والصهاينة قد فقدوا التأييد الأوروبي في حرب الإبادة. وتتجلى رمزية هذا التراجع في وجود رئيس خرِف، ووزير دفاع يصدر أوامره من المشفى بعد أن خضع لعملية بروستاتا، ووزير خارجية صهيوني يجلس في حضرة نتن ياهو كما التلميذ في حضرة أستاذه في صورة مهينة بثتها وسائل الإعلام.
فيما تراقب روسيا والصين المشهد وتطرح الثانية نفسها بديلة عن الولايات المتحدة في عملية السلام القادمة، مستشهدتين بقول نابليون: إذا رأيت عدوك يؤذي نفسه فلا تقاطعه.
في هجوم الولايات المتحدة على اليمن ثلاث مسائل، الأولى: أنها إشارة إلى جميع من تسوّل نفسه مهاجمة الكيان الصهيوني أن الرد الأمريكي جاهز، والثانية وهي الأهم أن الولايات المتحدة تدافع عن الكيان في حرب الإبادة في غزة والتي أثبتت أنها حرب أمريكية تنفذ بأيدي الصهاينة، والثالثة قد تكون رسالة تحذير للإيرانيين بعد أن استعادوا ناقلة نفطهم التي استولت عليها الولايات المتحدة قبل بضع سنين، وتذكرنا بالقول الشعبي: «من لا يقدر على الحمار يمسك في البردعة» .
كتب تريتا بارسي مؤسس المجلس الأمريكي الإيراني في صحيفة ذي نيشن مقالة بتاريخ 3-1-2024 يذكر فيها: في عام 1982 أراد ريغن وقف حرب لبنان، فمنع شحن القنابل العنقودية الأمريكية للكيان المحتل، واتصل مع رئيس الكيان في ذلك الوقت بيغن قائلًا: أوقف هذه المحرقة، واسحب قواتك من لبنان، بعد عشرين دقيقة فقط صدرت أوامر بيغن بسحب قواته!
من الواضح أن بايدن يريد أن يستمر شلال الدم هذا، فلو أراد إيقاف الحرب فما عليه إلا أن يوقف تصدير الأسلحة للصهاينة، ولكنه يأبى إلا أن يغرق في البحر الأحمر، فحربه قد خسرها في اليمن وغزة منذ اليوم الأول عسكريًا وتاريخيًا وأخلاقيًا.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012