أضف إلى المفضلة
الإثنين , 09 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 09 كانون الأول/ديسمبر 2024


الأردن الأصدق قولاً وعملاً....

بقلم : مأمون المساد
23-03-2024 01:57 AM

شئنا ام أبينا هذا الوطن في الإقليم الملتهب مطمع لاجندة الشرق والغرب منذ جاء الأوائل يحملون لواء النهضة العربية الكبرى، ونذر نفسه ومقدراته لرسالة وحدة العرب وقضاياهم، وقف في وجه المأزومين والمأجورين والطامعين والمخادعين بعباءات القومية حينا، وبعباءات الدين احيانا، وكان هؤلاء أخطر في عدائهم ممن رفض قيام هذه الواحة الآمنة الرافدة والوافدة لصحراء الغل والحقد والجهل.
انموذج الأردن السياسي - الاجتماعي فريد في عيون المعتدلين المنصفين، ويستحق أن يدعم ليبقى في ادوار طليعية رغم شح موارده الاقتصادية، التي جعلت من البعض يتطاول عبر غلمان الدولار على مواقفه ويجند اقلامه لتنسج المؤامرات والاكاذيب، غلمان متقلبين الود والولاء في من يدفع لهم أكثر، وهم اجبن من أن يطالعوا ارشيفهم وتاريخهم، بل واجبن من أن ينظروا صباحا في مرآة الحمام الذي يغسلون به وجوههم ولا يصل طهر الأردن إلى قلوبهم وعقولهم الموشحة بالسواد.
الأفكار المسمومة لم تثن الأردن عن ادواره ولم تُأخره عن ثوابته والاستمرار في مسيرته التي تمضي بفعل إرث عظيم تتوارثه قيادته الهاشمية مع الشعب الذي قدم الغالي والنفيس وكان معصم اليد التي امتدت للبناء والعطاء، فشكلت ثنائية القيادة والشعب أحادية الرؤى والفكر والرسالة والهدف، معلنة قولا وعملا انها ترضخ لابتزاز القوة والمال تجاه ثوابت تاريخية وشرعية وقانونية، ثوابت شكلت النصرة للاشقاء والاصدقاء وكانت البوصلة فلسطين ولا تزاود على احد ولا تقبل ان يزاود عليها احد، وأن خرج قلم هنا أو اركوز مأفون هناك، وعجز الذباب الذي حاول الاقتراب من حديقتنا الغناء فلم يجد الا الطيب الذي يكره ويطرد مثل هذه الحشرات خائبة خاسرة.
فيا أيها الاردنيون النشامى... انتم زهر الأرض وانتم شجرها الراسخ في أصل ثابت وأفرع في السماء، ثقوا بأنفسكم واستفتوا قلوبكم ولا تسمعوا لحاقد وجاحد، ولا تكونوا كالمؤلفة قلوبهم... وارفعوا أصواتكم وثقتكم بأنكم الاصدق قولا وعملا، وان الاردن الاقوى من ترهات اصحاب الافق والمصالح الضيقة، وستبقى لوحتنا هي الابهى والاجمل بفسيفسائها وبنائها المرصوص.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012