أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


تأجيل الانتخابات هروب إلى الأمام

بقلم : فهد الخيطان
14-07-2012 02:46 AM
مع اتساع جبهة المقاطعة للانتخابات النيابية المقررة هذا العام، ارتفعت أصوات تنادي بتأجيل الانتخابات إلى إشعار آخر، على أمل الاتفاق على قانون جديد يضمن أوسع مشاركة في الانتخابات.أنصار هذا الرأي هم في الغالب من أصحاب النوايا الحسنة، وهمهم إنقاذ عملية الإصلاح السياسي من الفشل. لكن، وبقليل من التدقيق في الفكرة، سيتضح لهم أن خيار التأجيل هو الفشل بعينه.تأجيل الانتخابات يعني استمرار مجلس النواب الحالي، وأي قانون جديد للانتخاب سيمر من خلاله لا محاله؛ فما الذي سيتغير إذن؟!لقد أثبتت مناقشات النواب لقانون الانتخاب أن الدولة قادرة على تمرير القانون الذي تريده، فما معنى التأجيل إذا كان بإمكانها إقرار قانون يحظى بالقبول في أي وقت؟التأجيل في هذه الحالة سيفسر على أنه مماطلة من طرف الدولة، ودليل على عدم جديتها في إنجاز الإصلاحات المطلوبة، وفي أهون الظروف هروب الى الأمام، وترحيل للأزمة بضعة أشهر، فيما الأوضاع في البلاد لا تحتمل المزيد من إضاعة الوقت.تأجيل الانتخابات لن يغير شيئا في موقف القوى التي قررت المقاطعة. الحالة الوحيدة التي يمكن أن يتغير فيها الموقف هي تعديل القانون، والتراجع عن مبدأ الصوت الواحد الذي تصر عليه مراكز صناعة القرار.التوافق على البديل لا يحتاج إلى أشهر أو حتى أسابيع، ولا إلى تأجيل الانتخابات عن الموعد المقترح. يكفي أن تعلن الحكومة اليوم استعدادها لاستبدال الصوت الواحد بصوتين، وعندها ستجد أن جميع القوى التي قاطعت الانتخابات تعلن نيتها المشاركة. ومثلما تمكنت الدولة من تمرير التعديل على القانون في مجلس النواب خلال ساعتين، ستكون قادرة على فعل الشيء ذاته في الدورة الاستثنائية المقررة بعد شهر رمضان.تعرف مراكز صناعة القرار في الدولة، ومن خلال اللقاءات المباشرة مع المعارضة أو عبر الوسطاء، أن القوى السياسية والحزبية لا تريد أكثر من ذلك للمشاركة في الانتخابات.وتعرف مراكز القرار أيضا، أن تيارا واسعا في مؤسسات الدولة يدعم هذا الخيار. وفي مجلسي الأعيان والنواب اتجاه قوي ضد الصوت الواحد، عبّر عن نفسه بشكل صريح في المناقشات تحت القبة. وأعتقد أن القانون ما كان ليمر في مجلس الأمة لو ترك لأعضائه التصويت بإرادتهم الحرة.الرأي العام الشعبي والسياسي في الأردن يريد انتخابات مبكرة، ولا يرغب في إطالة عمر المجلس الحالي يوما واحدا، ويطمح إلى حكومة تتمتع بقاعدة من الثقة الشعبية والبرلمانية، لكنه قبل هذا وذاك، لا يريد الصوت الواحد، وموقفه هذا لن يتغير، سواء أجريت الانتخابات هذا العام أو تأجلت إلى العام المقبل.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-07-2012 03:40 AM

Fahd,,,,What makes you so sure that the coming parlement will have better quality members....!!!! More important,in the present weak respect of law, do you want to risk election tensions in hudreds of spots between gangsters looking for prestige each having now his own armed militias ...!!!!!!!!...o

2) تعليق بواسطة :
14-07-2012 07:19 AM

اللي ما الو خير باهله مالو خير بالوطن

3) تعليق بواسطة :
14-07-2012 10:58 AM

حركة الأخوان السياسيه لا تريد خيراً للوطن ولا تريد التعددية في تشكيل اي برلمان اوحكومة، حركة سياسيه تتلقى تعليماتها وقرارتها من القيادة الأخوانية العالمية التي بالواقع لاتعترف بوطن اسمه الاردن !!!!
الى متى جزء من أبناء اردننا العزيز تنطلي عليهم أكاذيب وشعوذات هؤلاء الخاسرون لوحدهم بأذن الله..
لا يوجد قانون في كل انحاء العالم يُرضي جميع الفئات السياسيه على أرضه، ولا كل من يقاطع شريف! ولا كل مشارك فاسد! وقانون الصوت الواحد متبع باكبر ديمقراطيات العالم !! أنتخاب مجلس هذا العام نتائجه
ليست بيد وزارة اوحتى الحكومة سيكون من أقوى البرلمانات في تاريخ الوطن وسيجعل كل من قاطعه يأكل اصابع يديه ندم ..

4) تعليق بواسطة :
14-07-2012 02:21 PM

فقط اود ان اسرد اليكم واقعه حدثت قبيل الانتخابات النيابية السابقة الا و هي هجوم مترشح على الاخر و اتهامه بالفساد و نعته باسوأ الكلمات و كلها عارية عن الصحة و كان هدفه تشويه صورة المرشخ الاخر،سؤالي للجمهور الكريم، ماذا لو كان هنالك قانون انتخاب بالصوتين، هل كنا سنرى مثل هذا الهجوم و التشوية و السب و القذف؟ ام هل ستشكل لحمة بين المرشحين و البعد عن الهجوم الشخصي؟ قانون الصوت الواحد فتت العشيرة الواحدة، و احيانا وجدنا ان العشائر الصغيرة لم يمثلها اي شخصية نزيهة و امينة ، اعوا المجال لغير العشيرة الكبيرة الفرصة من خلال توحيد صفوف العشائر مع بعضها و بناء نهجم ديمقراطي جديد،يكفينا ان عشيرة فلان و ابن علان استحوذ على كرسي النيابه لعقود من الزمن

5) تعليق بواسطة :
21-07-2012 10:24 PM

الخلافه الإسلاميه قادمه لامحاله وحكام العرب منهم من قضا نحبه ومنهم من ينتظر أرجو من النظام الأردني ان ينتبه من الدائره الفاسده التي تحاول تأجيل الأنتخابات لتأجيج الأزمه بالأردن حما الله الأردن وعشائر الأردن

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012