أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


شاهد عيان على عملية الكمالية

بقلم : جهاد المحيسن
03-08-2012 12:24 AM
الاجتهادات بشأن ما حصل بعد منتصف ليل وفجر أول من أمس في الكمالية، كثيرة ومتنوعة. ولكن العديد منها لا يلامس الحقيقة، ويدخل في باب التحليلات الشاطة، والأمنيات والتخوفات. وهو ما لمسته من ردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية.نعم، لقد كانت ليلة يمزق صمتها صوت الرصاص، ومن مختلف أنواع الأسلحة الأتوماتيكية، الخفيفة منها والثقيلة. لكن القصة، باختصار، وبحسب ما سمعته من أشخاص على معرفة بعناصر رئيسة في العصابة، أن المجموعة التي تم تفكيكها هي مجموعة من تجار سلاح. وفعلا، تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة. وبعيدا عن التحليلات والأمنيات، كانت حملة أمنية ناجحة بامتياز.لكن ما دفعني إلى الكتابة عن هذه الحادثة، هو ما شاهدته بأم عيني من إصرار القوة التي ذهبت لتنفيذ العملية على إنجاز مهمتها بكل دقة وحرفية عالية، تجعلنا ننحي لأفرادها على ما قاموا به من عمل يستحقون الشكر عليه. فالبيت الذي تحصنت فيه العصابة أو المجموعة الإرهابية، أو أي تسمية تطلق عليها، كان يقبع وسط منطقة سكنية مكتظة بالسكان، وكان الحدث حوالي الساعة الثالثة فجرا. وعلى مدى أربع ساعات من إطلاق النار الكثيف، ومن مختلف الأسلحة، تمكنت القوة، مع أول خيوط الشمس، من إنجاز مهمتها والانسحاب بدون أن تخدش مواطنا. وبعد ذلك قامت بتمشيط المنطقة تمشيطا دقيقا، وسط تصفيق جمهور النظارة من الشرفات، من نساء وأطفال، تحية لعمل تلك المجموعة البطولي.التأكيد على حفظ مظاهر الأمن يستدعي من الجميع الوقوف أمام الظواهر الجديدة التي بدأنا نسمع عنها في المجتمع الأردني. وهي بداية الطريق لمعالجة الانفلات الأمني الذي أصبح بحد ذاته خطرا يتهدد المجتمع وأفراده وقواته الأمنية؛ فالاعتداء على رجل الأمن يشكل خطرا جديا على هيبة الدولة.وهيبة الدولة مرتبطة بحماية وصيانة حرية مواطنيها، وتحصين جبهتها الداخلية، وحماية مجتمعها من كل ما يعكر صفوه، ويحاول أن ينقضّ عليه ويفككه. فليس هنالك من خطر يتهددنا أكثر من فقدان الدولة هيبتها، وتفكيك مؤسساتها لصالح مجموعات وقوى وأفراد همهم الوحيد تحقيق الدور المطلوب منهم للقيام بعملية القتل غير الرحيم للدولة، والبكاء على أطلالها في المحافل الدولية.عملية الكمالية عملية نوعية بامتياز، تستحق منا تقديم الشكر والعرفان لكل من ساهم في إنجاحها، من رجال أمن عام وعسكر ودفاع مدني ومواطنين، فأنا لست من المغرمين بالتحليل والتأويل للأسباب التي استدعت التحرك الذي شهدته بأم عيني للقوة الأمنية، وإنما معني، كما باقي الناس في الأردن، بحماية وصيانة الأردن، وحماية أفراده والدفاع عنهم، لأننا نعتقد جازمين أن حماية أفراد المؤسسات الأمنية  والعسكرية جزء أساسي من مكونات الشخصية الأردنية.حادثة الكمالية دفعتني للانحناء أمام الأبطال من أفراد الأمن والقوات الخاصة الذين نشرت صورهم بعد ما أنجزوا المهمة على صفحتي الخاصة في 'فيسبوك' أول ما شق الصباح نوره!jihad.almheisen@alghad.jo


(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-08-2012 12:42 AM

يا أخ جهاد ,,,
ما أروعك
فلك من اسمك نصيب وافر
فها أنت تُجاهد بقلمك وفكرك لإيصال الحق والحقيقة ,,,
بوركت يا أخي وبارك الله فيك فقد أوصلت لي ولغيري الرسالة بدون تزلّف ولا تزييف
أحسنت

2) تعليق بواسطة :
03-08-2012 04:23 AM

جهد طيب ومبارك قام به رجال الامن ، ويستحقون كلمة شكر من الجميع، على جهودهم الاستثنائية لتنفيذ المهمة باقل الخسائر.

3) تعليق بواسطة :
03-08-2012 12:08 PM

إن غياب الجديه في محاربة الفساد وعدم تقديم فاسد واحد للقضاء سيبقى الانفلات الأمني موجودا ...لا أحد فوق القانون ويجب أولا إرجاع أموال الوطن المنهوبه ثم نتحدث بعدها عن عصابات الأسلحه والث استنفرت لها كل الأجهزه الأمنيه ..أما من نهبوا الميزانيه فلهم حمايه من كافة أجهزة الدوله ..عجبي

4) تعليق بواسطة :
03-08-2012 02:11 PM

شاهد عيان يقول "وكان الحدث حوالي الساعة الثالثة فجرا. وعلى مدى أربع ساعات من إطلاق النار الكثيف، ومن مختلف الأسلحة، تمكنت القوة، مع أول خيوط الشمس، من إنجاز مهمتها" .....شكلة الشمس بالكمالية بتطلع الساعة ٧ الصبح

5) تعليق بواسطة :
03-08-2012 02:46 PM

نعم و نشهد ونختم ونتباها باخوتناوانتباها بفرسان الاردن بحرفيتهم المتناهيه!

لكن الحسرة الت تكبت وتنكبت كل ما تكشف ملف من ملفات النهب والكمشنة لمقدرات الاردن الحبيب ونتألم كلما رايناشحاد اليوم مليونير الغد نتالم عندما نرى احد الحرامية واقصد حرامية الكمسنه5% ليصبح صاحب اكبر الشركات هنا نقول لماذا لم تطبق هذه الحرفية على هؤلاء الفاسدين المكشوفين!!

6) تعليق بواسطة :
03-08-2012 04:10 PM

شكله الكاتب يحضر افلام هندية كثير يا رجل قول وغير اي انا ساكن بوسط الحارة اللي صارت فيها المعركة قصدي المسرحية يا رجل اي دقة واي تنفيذ تعال شوف واجهات بيوتنا وزجاج شبابيكنا المحطم والرصاص اللي دخل على بيوتنا من الشبابيك والابواب يا رجل والله الله ستر انه ما مات مواطنين من الطخ العشوائي من الطرفين وجاي تقول اسلحة ثقيلة وارهاب وبطيخ اصفر والله الاجهزة الامنية بتعرفهم بالواحد وتعرف انهم زعران وتعرف بيوتهم ووين بتسكعو لانه اسأل اي واحد بالحارة بقولك عنهم بس بدهم يعملو مسرحية من شوية هالزعران اللي مسكوهم واللي كان بامكانهم يمسكوهم واحد واحد فرادا ودون تعريض حياة حي باكملة للمخاطرة هذه احياء سكنية يا مدير الامن العام ولما بدك تعمل رامبو المرة الجاية على الاقل اعملها خارج الاحياء السكنية.

7) تعليق بواسطة :
03-08-2012 08:13 PM

حيهم نشامى الوطن حيهم جنود ابو حسين فرسان الحق . إرمي بإسم ألله ألرميه .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012