الصريح يوقف قطار شباب الاردن.. ذات راس يجتاح الجزيرة.. وتعادل اليرموك وشباب الحسين

الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024

الصريح يوقف قطار شباب الاردن.. ذات راس يجتاح الجزيرة.. وتعادل اليرموك وشباب الحسين

17-08-2012 11:44 PM
كل الاردن -
اوقف فريق الصريح قطار انتصارات شباب الاردن وتغلب عليه 1/ صفر في المباراة التي جرت امس على ستاد الملك عبد الله في القويسمة في الجولة الخامسة من بطولة كأس الاردن لكرة القدم ليضغط عليه في صدارة الترتيب ويتقلص الفارق بينهما الى نقطة واحدة 12 مقابل 11 نقطة.
وفي نفس المجموعة اجتاح فريق ذات راس ملعب فريق الجزيرة والحق به خسارة قاسية بنتيجة 4/1 في المباراة التي جرت على ملعب البتراء بمدينة الحسين للشباب ليؤزم الاول موقف الثاني ويعزز من فرصته في المنافسة على بطاقات التأهل بعد ان رفع رصيده الى 6 نقاط فيما تجمد رصيد الجزيرة عند 4 نقاط.
وضمن المجموعة الاولى سيطر التعادل 1/1 على النتيجة النهائية لمباراة شباب الحسين واليرموك التي جرت في ستاد الامير محمد في الزرقاء ليحصل كل منهما على نقطة غير كافية لتعزيز مشوارهما في البحث عن بطاقات التأهل.

الصريح (1) شباب الاردن (صفر)
لم تدم البداية القوية التي حاول من خلالها شباب الاردن طرق مرمى ضيفة طويلا حيث عاد الفريق للهدوء لا سيما بعد ان تلقى ضربة موجعة بنيل مهاجمه كابالونجو البطاقة الصفراء الثانية التي تحولت الى اللون الاحمر عند الدقيقة (17).
الرد من الصريح جاء قويا بهجمات منوعة من المحاور كافة بعد ان استفاد الفريق من انكماش منافسه .
وبالعودة للمجريات فقد عول الشباب على خبرة عصام مبيضين في قيادة منطقة العمليات التي امتازت بروح الشباب والتحركات النموذجية للثلاثي المحارمة واحمد خير ورائد النواطير، على امل استغلال المساحات التي خلفهتها تحركات كبالنغو والعلاونة رغم رقابة مدافعي الصريح محمود حمود وحاتم ساري وسليمان عزام وابراهيم حمزة قبل ان يتراجع يحيى جمعة وايمن معتز للاسناد ليبقى مرمى احمد الشياب في مأمن ليلجء الشباب لاستثمار الكرات الثابته فسدد علاء مطالقة ركلة حرة مرت الى جوار المرمى في لم يستثمر الشباب كم الركلات الركنية التي ذهبت لحارس ودفاعات الصريح.
كلمة الفصل والتحول جائت بطرد المهاجم الشبابي كابالنجو لينتقل معتز وجمعة الى الاسناد الهجومي موسعين من رقعة اللعب ومستغلين انطلاقات عمر احمد وعبد الرحيم على الاطراف ليضعو مرمى تامر صالح حارس الشباب تحت التهديد وكاد المهاجم ديجية ان يأتي بالهدف الاول بعد ان انسل من خلف الحاجز الدفاعي الذي قاده المخضرم وسيم البزور والى جواره العلي وزهران ومطالقة، ليسدد كرة صاروخية مرت بسلام الى جوار المرمى.
الشباب استشعر الخطر وقام على الفور بتغيرات تكتيكية داخل الملعب فدفع بالحاج محمد وحيدا في المقدمة وطلب من العلاونة والنواطير ضرورة الاسناد الدفاعي الا ان هذا لم يمنع الصريح من مواصلة تهديداته فسدد عمر احمد كرة قوية علت المرمى وتوغل ديجيه داخل المنطقة ليسدد كرة ارضية زاحفة ابعدها صالح بحضور كبير ليبدد الدفاع خطورتها وينتهي الشوط الاول سلبي النتيجة.

طرد وهدف
اردك شباب الاردن ان الهجوم وحده سيكفل تخفيف العبء على دفاعاته فانطلق ليحاصر مرمى الصريح من خلال تحركات النواطير والمحارمة من الاطراف في المقابل اعتمد الصريح على الهجمات المرتدة بحذر ورغم ان الشباب كان مبادرا في تهديد مرمى الصريح حيث كاد الحاج محمد ان يسجل بعد ان حول عرضية مطالقة برأسه الى جوار المرمى ليأتي رد الصريح من هجمة سريعة وصلت الى ديجيه الذي تعرض للاعثار على مشارف المنطقة ليحصل على ركلة حرة مباشرة وحصل مدافع الشباب باسل العلي على البطاقة الحمراء ليلعب الشباب بتسعة لاعبين , واطلق سليمان العزام قذيفة ارتدت من العارضة وفشل ديجية بمتابعتها والمرمى خالي لكن ديجيه عاد وعوض اخفاقة بتحويل عرضية عمر احمد برئسه في شباك صالح هدف التقدم للصريح عند الدقيقة (87).
الشباب اندفع للتعويض وظهرت البطاقة الحمراء للمرة الثالثة في اللقاء والاولى للصريح بعد طرد لاعبه رضوان الشطناوي.
الوقت الاضافي شهد اداء مفتوحا من كلا الطرفين وكان ابناء الصريح هم الاخطر فكاد ديجيه ان يضيف الهدف الثاني لكنه تأخر في متابعة تمريرة جمعة لينتهي اللقاء بفوز الصريح بهدف يتيم.

ذات راس (4) الجزيرة (1)
بادر الفريقان للبحث عن السيطرة على منطقة العمليات الهجومية في صورة تؤكد مدى الاصرار على التسجيل المبكر وبالتالي لم يلجأ ايهما لجس النبض بل بادر الجزيرة اولا بتشكيل الفرص حين صوب يوسف السموعي نحو المرمى تحولت لركنية لم تثمر وكان الرد مباشرا فأعاد لاعب ذات راس محمد الخطيب المشهد نفسه دون جدوى.
تلك البداية اعلنت النوايا الحقيقة الا ان ذات راس اضحى فيما بعد الافضل انتشارا وتنظيما في الشقين الدفاعي والهجومي معتمدا على رباعي الخط الخلفي عثمان الخطيب واحمد النعيمات ومحمد الخطيب ورامي جابر الذين احسنوا اغلاق الطرق نحو شباك الحارس محمد ابو خوصة ليتفرغ لاعبو الوسط لنسج الهجمات بتأن عبر جوان حسّو وهايل عياش والانطلاقات السريعة لاحمد ابو عرب وفهد يوسف وهما الذان شكلا قوة ضاربة للفريق في الاطراف سيما وان معتز صالحاني وشريف النوايشة تمكنا من تشكيل مشاهد الخطر على مرمى الجزيرة وفعلا لم تكد تدق الدقيقة 19 حتى نجح ذات راس في مبتغاه بتسجيل اولى اهدافه التي حملت امضاء شريف النوايشة الذي استغل تمريرة فهد يوسف النموذجية فاخترق المنطقة وركنها على يمين عبد الستار حارس الجزيرة.

الهدف كانت بمثابة الانذار للاعبي الجزيرة الذين عابهم البطء في البناء الهجومي رغم الجهود التي حاول خلالها احمد سمير ولؤي عمران تمويل الكرات والتنويع من الاختراق عبر الجناحين يوسف السموعي وسالم العجالين الا ان دفاع ذات راس تعامل بجدية مع كل محاولات الجزيرة فجرب مهاجم الجزيرة فادي لافي التسديد الا ان كرته استقرت في احضان الحارس ثم حاول سهيل ماضي امداد الكرات للمهاجمين صالح الجوهري ولافي والاخير لم يكن موفقا في التمركز الصحيح فغاب تماما تحت كماشة دفاعات ذات راس الذي فرض كلمته من جديد بتعزيز تقدمه بهدف ثان سجله السوري معتز صالحاني من تسديدة بعيدة المدى بعد ان راوغ الدفاع د. 32 وبعد سلسلة من التمريرات المميزة وحسن الانتشار لخط وسط ذات راس عبر تألق وابو عرب في الميسرة والسوري فهد يوسف في الميمنة من جهة وقدرات صالحاني اللافتة في امداد الكرات للنوايشة.
بات الجزيرة بعد الهدف لا يخشى شيئا خاصة وان دفاعاته لم تفلح في الذود عن مرمى عبد الستار من خلال محمد منير واحمد الصغير وماجد محمود والاخير بالغ في التقدم للاسناد، وتحرك احمد سمير وعمران وماضي للبحث عن ثغرات دفاعية تحت وطأة الرقابة التي فرضها مدافعي ذات راس عثمان ومحمد الخطيب ورامي جابر،قبل ان ينال الجزيرة مراده بهدف تقليص الفارق عبر احمد سمير الذي استقبل كرة لؤي عمران ودكها في الشباك هدفا د. 39 ومعه تحول اللقاء لسجال هجومي ذو ايقاع سريع فسدد معتز صالحاني مرتين انقذها عبد الستار بحضور ثم رد عليها الجزيرة بفرصة نموذجية من دربكة امام المرمى الا ان لافي اطاح بالكرة بعيدا لينتهي الشوط الاول بتقدم ذات راس (2-1).

حسم وضياع!
توقعنا ان يدخل الجزيرة معوضا الشوط الثاني لكن على النقيض تماما واصل ذات راس تقديمه لاداء نموذجي متكامل في الشقين الدفاعي والهجومي ففرض رقابة لصيقة على مهاجمي الجزيرة وتقرغ ثلاثيه ابو عرب وصالحاني وفهد يوسف لتشكيل الخطر بينما عانى الجزيرة من مسحة متسرعة شابت العابه وأثرت على تركيز الفريق وكاد ذات راس يعزز نقدمه لو استغل النوايشة الكرة التي افلتت من يدي الحارس عبد الستار وارتطمت بالعارضة ثم توغل فهد يوسف وسدد كرة قوية بجانب المرمى رد عليها الجزيرة بتسديدة قوية لاحمد سمير غالطت الدفاع وتحولت لركنية لم تثمر عن شيء،فما كان من مدرب الجزيرة الا الزج بورقتي خالد نمر ومحمد مصطفى بغية تعزيز قدرات الوسط والدفاع بدلا من يوسف السموعي وماجد محمود الا ان ذات راس اطبق على منطقة الوسط وانهى كل الكرات الخطرة التي نجح في الوقت ذاته بتحويلها لهجوم خاطف..
هدأت وتيرة اللعب مع انتصاف الشوط وبات اللعب محصورا في الوسط ودفع محمد عمر مدرب الجزيرة بورقة عوض راغب الهجومية بديلا 'للمنفعل' لؤي عمران وجرب فادي لافي التسديد لكن كرته حاذت القائم وشكل الجزيرة ضغطا افتقر للقوة بسبب تركيز دفاعات ذات راس واستعجال لاعبي الجزيرة التسجيل في الوقت الذي دفع فيه مدرب ذات راس بالمهاجم محمود موافي بديلا للنوايشة لتشهد الدقيقة 80 بداية الانهيار الجزاروي حين تمكن البديل موافي من استغلال التلكأ الدفاعي في ابعاد الكرة فخطفها ثم ركنها على يمين الحارس هدفا ثالثا لذات راس،وازداد الوضع سوءا بالنسبة للجزيرة الذي تلقى هدفا رابعا بعد دقيقة واحدة فقط حمل توقيع المتألق معتز صالحاني الذي قاد بنفسه هجمة منسقة وتوغل ممررا الكرة لموافي الذي هيأها للصالحاني مجددا فدكها بالشباك د.82 تحت انظار مدافعي الجزيرة!
وتحول الوضع لكابوس بعد اشهار الحكم البطاقة الصفراء لخالد نمر اتبعها بالحمراء مباشرة بسبب اعتراضه اللامبرر على قرارات الحكم وذهبت جل محاولات احمد سمير ولافي وراغب ادراج الرياح ليفوز ذات راس (4-1).!

اليرموك 1 شباب الحسين 1
استوعب اليرموك عملية الزخم الهجومي التي قادها الشباب بداية اللقاء و عمل على قتلها في مهدها إذ أن الشباب عمل على فرض الكثافة العددية في منطقة العمليات حيث أبو عالية ,عمر عبد الرزاق و وفر صفوت و عبد الرزاق الاسناد اللازم لانطلاقة أيمن عبد الفتاح و معاذ عفانه و تحرك أبو فارس على طول مشارف الجزاء و استفاد الشباب من عملية تبادل المراكز في المواقع الأمامية في تلك الأثناء كان الشباب أقرب للتسجيل بعد أن أرسل أبو عالية كرة ساقطة خلف المدافعين أخذها معاذ عفانة بقوة جادت عن القائم قليلا فيما ذهبت تسديدة أبو فارس فوق العارضة .
اليرموك عمل بسرعه على تنظيم المنطقة الخلفية و استوعب اندفاعه الشباب بتمتين المنطقة الخلفية و التي تولى قيادتها زيد جابر و نضال الجنيدي و عمل على إعادة تنظيم الهجمات من الخلف و إعادة البناء صوب عمار أبو عواد و قصي أبو عالية و الشعيبي و أعطى اليرموك حرية أكبر لأطرافه حيث محمد خير و رامي التونسي و التي شكلت خطورة على مرمى حمدي سعيد لا بل اصابته بمقتل عندما توغل محمد عبد الرؤوف من الميمنة و عكس كرة داخل المنطقة طار لها محمود زعترة و غمزها برأسه في شباك حمدي هدف السبق لليرموك د36 سرع اليرموك من أدائه بعد الهدف و حاول الاستفادة من عملية فقدان التوازن التي سيطرت على أداء الشباب الذي عاد بسرعه للأجواء من خلال الاعتماد على المناولات الأرضية و العرضية و سرع من أدائه فذهبت رأسية أبو فارس فوق العارضة و من هجمة منظمة قادها اللوزي وصلت أيمن أبو فارس سددها قوية أبعدها فراس صالح حطت من جديد على قدم عبد الرحمن اللوزي الذي توغل و دخل المنطقة المحرمة و تعرض للاعثار من الجنيدي لتكون ركلة الجزاء نفذها أبو فارس بنجاح في شباك فراس هدف التعادل د46 .
جاءت أحداث الشوط الثاني مملة و بطيئة و شبت الاثارة على فترات اليرموك عزز منطقة العمليات بإشراك غسان خالد و نوع من أساليبه للوصول لمرمى حمدي سعيد و سدد محمد خير قذيفة لاهبة بعيدة المدى استخدم حمدي سعيد مرونة فائقة على حساب ركنية شدد اليرموك من قبضته و عمل على فرض كثافة عددية و سابق الزمن للتسجيل و أشرك الرياحنة فناحت خطورته في المنطقة الأمامية و سدد محمود زعتره كرة كرباجية ضربت عارضة سعيد بقوة على الطرف الآخر كان الشباب يكتفي بالتمترس و تشييد أكثر من جدار دفاعي أمام مرماه و أشرك مدربه على فترات بهاء معاذ و مراد ذيابات و منذر شلباية و بقي البطئ في الانتقال ملازما لأداء لاعبيه و ظل معتمدا على الهجمات المرتدة و من إحداها كاد بهاء معاذ أن يسجل بعد أن واجه فراس و سدد قذيفة احتاج فراس لمساعدة لقائم لابعادها لركنية حتى ظل التعادل مسيطرا للنهاية .

(العرب اليوم)