أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


اخر طوبة في مدماك التوطين

بقلم : فراس عوده حجازين
18-09-2012 09:34 AM


استطاعت حكومة الدكتور فايز الطراونه اطال الله في عمره وابقاه ذخرا' وسندا' للاردن وبالتعاون مع وزير داخليتنا العظيم غالب الزعبي وبكل جدارة ان يضعا الطوبة الاخيره في مدماك التوطين بقرارهم البطولي باعادة الارقام الوطنية من حملة البطاقات الصفراء التي سحبت منهم بسبب فقدانهم لحق المواطنه في الضفه الغربية والقدس حيث تقدر اعدادهم بالالاف وهنا انا لست ضد احد بالمناسبة ولكني اقف مع الوطن ومستقبله ومستقبل اجياله المظلم بسبب قرارات طائشه وغير مدروسه اتخذتها حكومتنا العتيدة قبل رحيلها بأيام وكما يقال في المثل الشعبي ( ضربة مقفي) .

عندما صدر قرار فك الارتباط عام 1988 بضغط عربي باعتبار منظمة التحرير الممثل الوحيد للشعب الاردني وبعد ذلك صدور تعليمات قرار فك الارتباط وكان من اهم بنوه ( ان من يفقد حق المواطنه في الضفة الغربية والقدس بأهماله يعتبر مواطن فلسطيني هو واولاده ) وهذا البند ليس لم يوضع ضد احد او للانتقام من ابناء الضفه الغربية من حملة البطاقات الصفراء كما يحلوا للبعض ان يدعي ويطبل في بعض وسائل الاعلام المأجوره ومن بعض الاقلام التي تعتاش على دولارات الصهيونية ولكنه لاجبارهم وحثهم على عدم فقدانهم للهوية الفلسطينية والمقدسية وبالتالي فقدانهم لحق التاريخي والطبيعي في الضفه الغربية وكذلك لعدم تهجيرهم وتوطينهم خارج فلسطين والاردن المرشح الاول والرئيسي لهكذا مشروع .

على مدى الاشهر الماضية اتخذت حكوماتنا العتيده وخاصة حكومة عون الخصاونه وحكومة فايز الطراونه أطال الله في عمرهما قرارات خطيرة ومصيرية سوف تخلق امرا واقعا وتثبته في توطين اللاجئين الفلسطينيين في الاردن تماشيا' مع التوجهات الاسرائيلية والامريكية في حل مشكلة اللاجئين بعيدا' عن اسرائيل وتوطينهم في البلدان المضيفه لهم وعلى رأسهم الاردن فقرار السماح ببناء طابق ثالث في مخيمات اللجؤ والسماح لابناء المخيمات بالدخول في القوات المسلحه والاجهزة الامنية والقرار الاجوف والأعمى بعدم تحويل حملة البطاقات الصفراء الى دائرة المتابعه والتفتيش لمتابعة امورهم ولضمان عدم فقدانهم لحق المواطنه لهم ولاولادهم في الضفه الغربية والقدس وها هو القرار الاخير و الطلقه الاخيرة والمسمار الاخير في نعش القضية الفلسطينية وحق العوده وضياع فلسطين والتوطين قد دقه دولة فايز الطراونه يوم تجرأ باتخاذ قرار اعادة الارقام الوطنية لحملة البطاقات الصفراء ممن فقدوا حق المواطنه في الضفه الغربية باهمالهم وكسلهم وبالتالي حرمان ابنائهم وابناء ابنائهم من حقهم الطبيعي في الضفه الغربية وعلى الاجيال القادمه ومن هنا ننعي للشعب الاردني والفلسطيني وفاة قضيتنا المركزية كما يحب مسؤولينا ان يتحدثوا عن القضية الفلسطينية في وسائل الاعلام او عند لقاء بعض المسؤولين الاجانب والعرب ومسؤولي السلطه الفلسطينية الاشاوس .

للأسف لا يعي شعبنا الأردني خطورة مثل هكذا قرارات مصيرية تتخذها حكوماتنا واجزم ان اهلنا في المحافظات والقرى الاردنية البعيدة لا يعلمون حتى بمثل هكذا قرارات او خطورتها على مستقبل وطنهم وابنائهم ولا يدركون مدى خطورتها والدليل على ذلك لم اسمع باعتراض او مسيرة او اعتصام ضد هذه القرارات الجوفاء والمصيرية وان بلدهم في خطر حقيقي بسبب طيش ورعونة حكوماتنا المتعاقبه والمتخاذله عن حماية الاردن ومستقبله ومستقبل القضية الفلسطينية واستجابة للضغوط التي تمارسها امريكا والدول الاوروبية ومن خلفهم اسرائيل على الاردن لتمرير بعض القرارات واصدار التعليمات من شأنها توطين اللاجئين الفلسطينيين في الاردن والغاء حق العوده من قاموسنا وربط كل ذلك بتقديم المساعدات المالية لخزينتنا الفارغه بسبب وجود فئة مارست النهب والسرقه والفساد في اموال الشعب الاردني ومن بعض الاشخاص الذين اصبحوا يتحكمون بمستقبل بلدنا واجياله المستقبلية وهم في واقع الامر مسافرين في وطننا اتوا من امريكا واوروبا مدعومين من اللوبي الامريكي الصهيوني لافقار الاردن وبيع مقدراته ليصبح الاردن رهينة وعجينة طرية في ايدي اللوبي الصهيوني في امريكا لوضعه تحت ضغط الواقع الاقتصادي والمعيشي للشعب وجعله رهينة في ايدي صندوق النقد الدولي الذي ينفذ سياسات اسرائيلية وامريكية ونحن من كل هذا نائمون وغافلون ومغيبون ومشغولين بأمور الحياة اليومية الصعبة وتأمين لقمة العيش لابنائنا وهذا الوضع من صناعة بعض الاشخاص الذين كانوا في يوم من الايام اصحاب القرار لبيع مؤسسات الوطن ومقدراته لجعل الشعب الاردني غير قادر على التفكير ابعد من شحمة اذنه ورأس منخاره وابقائه مشغولا' في تأمين رغيف الخبز لابنائه والتعليم والصحة ومن ثم تنفيذ ما عقدوا العزم عليه في تدمير الوطن ومستقبله وضياع الارض والتوطين والتهجير وتنفيذ سياسات اسيادهم في واشنطن وتل ابيب ومن ثم بيع ممتلكاتهم وبيوتهم في عمان والعوده الى احضان اسيادهم في واشنطن وتل ابيب وقد انجزوا بجداره وحرفية مهمتهم القذره ومخططات اسيادهم دون تكلفة تذكر عليهم ونحن لا زلنا مغيبون نائمون مشغولين في وضعنا الصعب .

ارجو ان لا يفهم من كلامي انني ضد اشقائنا من ابناء الضفه الغربية فهم بالنهاية اهلنا ونحمل نفس القضية والمصير والهدف المشترك ولكنني ضد تصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وضد الغاء حق العوده تدريجيا وعلى مدى سنوات قادمه وبهدؤ وبدون ضجه وضد التوطين والتهجير وضد المخططات الصهيوامريكية في قتل القضية المركزية من نفوسنا ومن نفوس ابنائها في الداخل والخارج وايضا انا مع بلدي الاردن ومع مستقبل اجيالنا وهذا حقي في ان ادافع عن وطني كما يدافع الاسرائيلي عن كيانه الصغير ويحارب الدنيا من اجله وكما يدافع الامريكي عن وطنه ويحارب في العراق وافغانستان وكما حارب في فيتنام دفاعا عن امريكا وقيم الحرية التي يؤمن بها .

أعود وأقول ان مدماك التوطين والتهجير قد اصبح جاهزا' وارتفع بما فيه الكفاية ليصبح السد المنيع والحاجز القوي امام حتى لو مجرد التفكير بالعوده والقضية المركزية وسيبقى سدا' امام المواطن الاردني ليبقى حبيس افكاره واشغاله اليومية وعدم التفكير بحرية لمعرفة واقع بلدنا وحكوماتنا المتعاقبة المرير وهنا ادعو الشعب الاردني الاصيل بالوقوف صفا واحدا لهدم هذا الجدار اللعين والذي سينهي به بلدنا الى غير رجعه وينهي القضية الفلسطينية ويدعم الخيار الاسرائيلي بالتوطين والتهجير .



التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-09-2012 10:14 AM

مقال رائع ولكن من يسمع ومن يفهم ومن يستوعب الخطر المحيق بالاردن ...هناك تقصير من وسائل الاعلام في توعية الأردنيين لما يحاك ضد بلدهم ...لم يعد يجدي السكوت على ما يجري ويجب على الأردنيين إيقاف هذه المهزله ...موارد البلد لم تعد تكفي شعبه فلماذا إغراق البلد بلاجئين لهم دوله وهويه وانتمائهم لها بكل الضروف .

2) تعليق بواسطة :
18-09-2012 10:52 AM

و يستمر منهاج الحكومة في دق الاسافين بين مكونات الشعب لابقائه مشرذما و ليظل الوضع على ما هو عليه... مرة بيسحبوا و مرة بيرجعوا و مرة بيجمدوا و مرة (ديفروست) الارقام الوطنية... و الشعب بيموج في بعضه و الكتاب الماجورين بيشعللوها.. العدد كان لا بتجاوز ال200 شخص و بالمناسبة عندما احتلت ارضهم كانت اردنية في عهدة جيشنا و كانوا اردنيين مثلنا تماما..الوطن البديل حاصل من زماااااان بلاش دفن رؤوسنا بالرمل و الا شو بتسمي 2 مليون معاهم جنسيات و ارقام و بدون اي كرت؟ و حاليا المقيم بالضفة ما رح يتركها مش ميشان جهود نشامى المتابعة و التفتيش و لكن لانه وطني اكثر مني و منك.

3) تعليق بواسطة :
18-09-2012 11:23 AM

منظمة التحرير لم تكن ممثلة للشعب الاردني
في يوم من الايام يا فراس صحح لطفا

4) تعليق بواسطة :
18-09-2012 01:04 PM

اعتذر بشدة عن الخطأ الغير مقصود ( منظمة التحرير الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وليس الاردني اعتذر جدا للقرأ الكرام

5) تعليق بواسطة :
18-09-2012 10:52 PM

ارجو ان تكون الدعوه للفلسطيني والعربي وليس الاردني فقط للوقوف صفا واحدا ضد هذه القرارت والمخططات وضد من يعمل على تسويقها على الصعيدين السياسي والاعلامي ويحرفهاعلى انها اقليميه او عنصريه ويجب تعميق الحس بالاخوة بين الشعبين دون المساس بحق الشعب بالعوده وحق كليهما بتقرير المصير من خلال استفتاء صادق وهذا ابسط قواعد الديمقراطيه التي ندعي ممارستها لارضاء امريكا والغرب واللتين تدعيان حمايتهاوتحقيقها وتفرضها عى شعوب العالم خاصة العربيه والمسلمه بشكل عام وتستثني ما يمس مصالحها من حقوق الانسان الذي مللنا من سماعه والمقتصر على االحريات التي تؤدي الى الخراب وتغذيتها بواسطة اذنابها الفاسدين المفسدين الغير خافين على احد ولن يتحقق لنا ذلك بدون تضحيات وحتى نترك لاجيالنا ارثا يترحمون به علينا ولا ينعتوننا بالمتخاذلين سبب شقائهم

6) تعليق بواسطة :
18-09-2012 11:49 PM

نعتذر

7) تعليق بواسطة :
19-09-2012 08:32 AM

هل تعليمات قرار فك الارتباط غير واضحه وفيها لبوسات وغموضات ومتروكه لتفسير كل وزير حسب فهمه ام ان وراء الاكمه ماورائها وماهو السر ان هذه الحكومه سجلت رقماً قياسياً بمنح الارقام الوطنيه والتجنيس وأذا بقيت الحكومه تسير خلف العواطف والدواعي الانسانيه وتتعامى عن حقيقه ان من فقد حق العوده او منع من العوده هو نتيجه تقصير وأهمال عن التقيد باجراءات محدده بتواريخ محدده ولكنها ليست متقاربه من قبل سلطات الاحتلال وكان عليهم ان لايتخلفو عنها ليس من قبيل احترام وتقديس اجراءات الاحتلال وأنما للمحافظه على حقهم في العوده لوطنهم والدوله غير ملزمه بتسديد فواتير قضايا ترافع فيها وزير الداخليه حين كان يعمل محامياً وقبض عليها مئات الالاف وخسرت امام القضاء فأن ذلك تفريغ ممنهج لأخلاء فلسطين من اهلها وأنسجام تام مع ماتريده اسرائيل !!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012