خالد المجالي

يبدو اننا وصلنا الى نقطة اللا عودة مع هذه الحكومة المأزومة ، ولا بد ان نضع النقاط على الحروف ونرفع الصوت الخافت الذي نتحدث به في مجالسنا العامة والخاصة ,واكاد اجزم ان معظم المواطنين اصبحوا متشوقين للارادة الملكية السامية بحل الحكومة وتأجيل الانتخابات ، والارادة السامية بتشكيل حكومة وطنية مسؤولة صاحبة خبرة وطنية وصاحبة ثقل سياسي واجتماعي يعيد الامور الى نصابها بعد ان وصلت حالة الاحتقان الوطني لدرجة تهدد الامن والاستقرار الاجتماعي .

اعلم ان البعض ربما اصبح فاقداً الامل من تغير الوجوه خاصة بعد التعديل الوزاري الاخير ، ومنهم من يعتقد ان هناك اجندات خاصة لكل حكومة ورئيسها ، ومع ذلك ما زال الامل لدينا بأن الوطن ما زال فيه من اصحاب الخبره الوطنيه والسيره المقبولة ما يشفع له لادارة الحكومة ، ويوقف مسلسل التأزيم الذي انتهجته هذه الحكومة العرفيه والتي ترتدي لباس - الديمقراطيه المزيفه .

هل يعقل ان تقوم هذه الحكومة باجراء انتخابات عرجاء وتتحدى معظم الشعب الاردني وفعالياته المقاطعين لهذه الانتخابات والمشككين بها مسبقا لعدم ثقتهم بالحكومة العرفية التي اصبحت متغولة لدرجة انها تمارس الهجوم لحماية قراراتها التعسفية ، وتحاول ان تخدع الجميع بانها لا تعمل تحت الرضا الشعبي في قراراتها مستغلة ما جاء في كتاب التكليف السامي بالمفهوم الخاطئ عندما طلب منها ان لا تلتفت للشعبية ، وتجاهلت ان المقصود هو الشعبية المزيفة التي ترضي زمرة بعينها وليست الشعبية الوطنية .

وهل يمكن ان تكون الحكومة مدركة بانها تساهم بقراراتها العرفية بالتأثير السلبي على علاقة المواطن بوطنه وانتمائه ،واخلاصه في عمله ؟؟ وهل تدرك معنى ان ينام المواطن ويصبح وهو غير آمن على مستقبله ومستقبل ابنائه ووطنه ؟؟؟ ام ان هذا ما تخطط له هذه الحكومة وتتحدى الوطن بقراراتها معتقدة انه لم يبق في الوطن من يضع حدا لها ولتصرفاتها ... وحتى انها استغلت بعض العبارات في كتاب التكليف السامي بغير وجهتها الوطنية، وهل يمكن ان تصل بها الامور لذلك ؟؟

من هنا فاننا نتوجه لصاحب القرار وسيد البلاد بالرجاء لاعادة الامور الى نصابها وهو الاقرب لاهله وعشيرته وهو الذي يمنح البعض الفرصة تلو الفرصة نتوجه لسيد البلاد برجاء ان يتدخل لتخفيف التوتر والاحتقان لدى عشيرته بسبب قرارات وتصرفات هذه الحكومة كما تدخل عندما اصدر ارادته السامية بحل مجلس النواب السابق.

واننا نتطلع لامر جلالته بأعادة النظر بقانون الانتخاب ولو تطلب ذلك تأجيل الانتخابات عاما آخر فنحن نثق بقرارات جلالة الملك ونعلم حتى بغياب مجلس النواب -خاصة المجلس المنحل - او المجالس التي تشبهه - اننا في ايدي امينة فالهاشميون هم من يمثلونا وهم من يكون لهم الكلمة والامر في النهاية وليس- حكومة او مجلس نواب لا هم لهم الا مصالحهم الخاصة وعلى حساب الوطن والمواطن .

اخيرا اطرح سؤال لكل مواطن .....هل تعتقد اننا بحاجة لحكومة خاصة مثل هذه الحكومة ..... ؟ ومجلس نواب مثل مجلس النواب السابق الذي تسعى الحكومة لاعادته ؟؟ وهل تعتقد اننا بحاجة لوزراء .....؟

تخيلوا معي عدم وجود وزراء ومجلس نواب .........اترك لكم الاجابة