أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


سلامٌ على "الشامِ" هذا الحريقْ

بقلم : د.عبدالناصر زياد الهياجنه
08-05-2013 09:33 AM
معذرةً إلى ربي وحسبي اللهُ ونِعمَ الوكيل
====
'لهذا الموتِ الصاخب،،
لهذه الأجسادِ المتعبة،،،
لهذا الدمِ النازفِ في 'حقلةٍ جهنمية من الإجرامِ الهجمي العبثي الجبان'،
للشهداء الأبرياء،، هنيئاً لكم هدأة الروحِ التي تُرزقون...
مرّةً ثانية،، هذا ليسَ شعراً ولا هو محاولةٌ لكتابة الشعر، فالواقعُ صارَ أثقلَ من أن تحملهُ بحورُ الشعرِ وموسيقا الأوزان،،، لكني سأكتبُ ما أشاء، وكيفَ أشاء..،، فهل نتوقفُ عند بحور وأوزان 'الخليلِ بن أحمد' حين يُعجزنا النطقُ بسبب فظاعة وبشاعةِ المشهد؟ أم نبتدعُ بحرأً جديداً نخرقُ فيه الحالة الصاعقة من النزيفِ والصمت؟...
هو بحرُ الثورة إذن!،وبحرُ الحياة، وبحرُ النزيف، وأوزانه 'ثارَ يثورُ ثورةً... قتلَ يقتلَ قتلاً' أو أي وزنٍ آخر يحملُ أوجاعَ الدم والجراح، ويحترمُ براءة الأرواح الراحلةِ بعثيبة المشهد الإجرامي الهمجي اليومي...
فإذْ يسكتُ الشعراءُ يا دمشق، تتعالى أصواتُ المحللين العسكريين والسياسيين الفجة!! وتتعالى أصوات الانفجارات الهمجية، وتحترقُ أجسادٌ كثيرةٌ وترحلُ أرواحٌ أكثر في صخبٍ وعبيثّةٍ لا تحترمُ رهبةَ الموتِ وجلاله، ولا تحفلُ كثيراً بتفاصيل وأسبابِ الرحيل...
فعذراً دمشقُ؛ لأننا أسلمناكِ للموتِ والدمِ والدمار
عذراً دمشقُ، فبعدَ نزيفكِ تضاءلَ معنى النزيف
وبعدَ الحريقِ الذي شبَّ فيكِ،
تضاءلَ جداً معنى الحريق،
وبعد الدمار الذي حل بكِ، تضاءلَ معنى الدمارِ
وغيّر - حتى- معنى البناء!
وبعد الخيانةِ،
بعد النذالةِ،
بعد الوضاعةِ في كل شيءٍ يُمارسُ ضدكِ
تغير معنى البطولةِ
تغير معنى الشهادةِ
والكبرياء..
لأجلِ 'دمشقَ' تغيرَ وجهُ الصداقة،
وجهُ العداوة،
وجهُ الحضارةِ
وجهُ الحياةِ،
ووجه المماتِ،،
ووجه الترابِ،،
ولون الدماءْ..
***
بفضلِ 'دمشقَ'
تحررَ عبدٌ وعبدٌ وعبدٌ
وصارَ كثيرٌ كثيرٌ كثيرٌ عبيد
شحوبُ دمشقَ يُدينُ الجميعَ
وقلبُ دمشقَ الذي أحرقوه،، يُدينُ الجميعَ
ووجهُ دمشقَ - بهذا الجحيمِ- يُدينُ الجميعَ
فلا عذرَ منها،
ولا عذرَ يُقبلُ منّا إليها،،
***
سلامٌ على 'الشامِ' هذا الحريقْ
سلامٌ دمشقَ،، عليكِ السلامْ
فأرضُ الكرامةِ...
دارُ الكِرامْ
ونارُ – دمشقَ - بإذنِ القويِّ
سلامٌ عليها
بإذنِ العزيزِ، وذيّ الإنتقام'

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012